حقن التخسيس أمل جديد لمرضى السمنة: طريقة عملها، وأنواعها، ومشاكلها

Spread the love

Table of Contents

حقن التخسيس

الحصول على الوزن المثالي هي أمنية كبيرة عند الكثير من الناس، ليس فقط للحصول على شكل مناسب ولكن أيضاً لما للسمنة من مشاكل كثيرة ومخاطر على الصحة. منها على سبيل المثال لا الحصر ارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، ومشاكل المفاصل، ومشاكل التنفس، ومشاكل القلب.

وهنا يأتي دور حقن التخسيس في إعطاء الأمل للكثير من مرضى السمنة، ولكن يبقى دائماً تغيير طبيعة الحياة والتغذية السليمة مع ممارسة النشاط البدني هي العوامل الأساسية لعلاج هذا المرض.

سنركز في هذا المقال على حقن السكري من النوع الثاني التي تستخدم أيضاً لتقليل الوزن وهي ناهضات GLP-1.

السمنة

تُشكل السمنة مشكلةً كبيرة في العقد الأخير في العالم كله، وتأثيرها خطير لما له من عواقب صحية وحياتية مع ارتفاع تكلفة العلاج الخاص بها وبمضاعفاتها. وتحدث السمنة بسبب تراكم الدهون في الجسم لأسباب جينية، وبيئية، وغيرها. حيث يصبح مؤشر كتلة الجسم أعلى من 25. عندما تكون الطاقة الداخلة إلى الجسم أكبر من الطاقة المستهلكة.

وتُعتبر السمنة سبباً رئيسياً لأمراض ارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، وارتفاع الدهون بالدم، والكبد الدهني، وأمراض القلب والشرايين، وأمراض انقطاع النفس عند النوم وضيق التنفس، إضافةً إلى المشاكل النفسية الكثيرة المصاحبة لهذا المرض.

وتوجد عدة وسائل لعلاج السمنة، أهمها التغذية السليمة، والرياضة، وتغيير طبيعة الحياة، والعمليات الجراحية، والأدوية ومنها حقن التخسيس ناهضات GLP-1.

ما هي حقن التخسيس؟

حقن GLP-1 تعمل عن طريق رفع مستوى GLP-1 وهو ما يُسمى تأثير انكريتين، حيث يقوم بزيادة إفراز الإنسولين، وإبطاء حركة المعدة، وتقليل نسبة الجلوكاجون وهو المسؤول عن رفع سكر الدم، وهو يساعد أيضاً في تقليل موت خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الإنسولين ويساعد في إعادة بنائها.هذه العمليات تؤدي إلى خفض سكر الدم، وخفض الدهون، وخفض ضغط الدم، وتحسين وظائف القلب، وتقليل الشهية عن طريق تأثيره على منطقة تحت المهاد والموجودة بالمخ.

اقرأ أيضاً: السمنة

افضل حقن للتخسيس

حقن ناهضات GLP-1 تستخدم لعلاج السكري من النوع الثاني، وهذه هي أسماء الحقن:

دولاجلوتايد (Dulaglutide): تروليسيتي.
اكسيناتايد (Exenatide): باييتا.
اكسيناتايد طويل المفعول: (Exenatide- extended release).
ليراجلوتايد (Liraglutide): ساكسيندا.
سيماجلوتايد (Semaglutide injection): وجوفي وأوزيمبيك.
تيرزابيتايد (Tirzepatide): زيب باوند ومونجارو وهو يعمل بطريقتين فهو ناهض GLP-1 وأيضاً ناهض مستقبلات GIP.

بعض هذه الحقن فقط حصل على موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية للاستخدام في علاج السمنة وهي:

ليراجلوتايد (Liraglutide): ساكسيندا.
سيماجلوتايد حقن (Semaglutide injection): وجوفي.
تيرزابيتايد (Tirzepatide): زيب باوند.

ويكون استخدام هذه الحقن ممكناً عندما يكون مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر، ولكن من الممكن استخدامها أيضاً في حالة أن يكون مؤشر كتلة الجسم (25- 29.9) إذا كانت السمنة مصحوبة بأي مرض من مضاعفاتها.

وحيث أن السمنة مشكلة معقدة فيجب علاجها بعدة طرق مع بعض للوصول إلى أفضل نتيجة، التغذية الصحية، وممارسة الرياضة، وتغيير طبيعة الحياة، والاستعانة بأخذ الأدوية أو الحقن. ولا يجب أخذ هذه الحقن إلا بإشراف الطبيب. وفي بعض الحالات يجب اللجوء لجراحة السمنة للشفاء.

كيف أستخدم حقن التخسيس؟

ليراجلوتايد (Liraglutide): ساكسيندا، وتُؤخذ مرةً واحدةً يومياً حقنة تحت الجلد.
سيماجلوتايد حقن (Semaglutide injection): وجوفي، ويُؤخذ مرةً أسبوعياً حقنة تحت الجلد.
تيرزابيتايد (Tirzepatide): زيب باوند، ويُؤخذ مرةً أسبوعياً حقنة تحت الجلد.

تؤخذ الحقن في البطن، أو الفخذ، أو في الجزء العلوي من الذراع، ويجب أن تؤخذ في مكان مختلف كل أسبوع، في اليوم المحدد من كل أسبوع تُعطى في أي وقت أثناء اليوم وليس لها علاقة مع الوجبات، وفي حالة نسيان أخذها تُعطى خلال 5 أيام، أما بعد ذلك يتم إلغاء الجرعة وأخذ الجرعة التالية في موعدها الأسبوعي.

وتُؤخذ الحقن مع متابعة الوزن، ويُعتبر الدواء ناجحاً إذا حدث نقص حوالي 4-5% من وزن المريض خلال 3-4 شهور من بدء العلاج، أما إذا لم يتحقق ذلك فيُعتبر الدواء غير ناجح ويجب تغييره.

متابعة حقن التخسيس

يجب عمل متابعة دورية مع الطبيب أثناء العلاج بحقن ناهضات GLP-1، وعمل التحاليل المطلوبة وهي تحاليل السكر، ووظائف الكبد والكلى، وتحاليل الدهون، وتحليل الغدة الدرقية للتأكد من سلامتها. يجب متابعة ظهور أعراض الجهاز الهضمي، ويجب متابعة نبض القلب، وأيضاً متابعة ظهور تغيرات سلوكية ونفسية خاصة أعراض الاكتئاب وأفكار محاولة الانتحار.

مشاكل حقن التخسيس

هناك أعراض جانبية متعددة قد تحدث مع استخدام ناهضات GLP-1 مثل:

أعراض الجهاز الهضمي: وهي الأكثر شيوعاً مثل الغثيان، والقيء، والإمساك، والإسهال.
أعراض أقل شيوعاً ولكن أكثر خطورة: مثل التهاب البنكرياس، وشلل المعدة وبطء الحركة فيها، وانسداد الأمعاء، و تكوين حصوات في المرارة.
وجه أوزيمبيك: وهو شكل الوجه مع استخدام ناهضات GLP-1 وليس فقط أوزيمبيك وأيضاً يحدث مع أي انخفاض سريع وكبير في الوزن، وفيه تظهر تجاعيد، وتصبح العين غائرة، ويتغير حجم الشفاه، والخد، والذقن، ويترهل الفك.
يجب أن تستشير الطبيب في حالة ألم البطن، والقيء الشديد، وعدم القدرة على إخراج الريح، واصفرار العين (الصفراء).
يجب إخبار الطبيب عن هذه الحقن قبل إجراء العمليات الجراحية وقد يلزم إيقافها بمدة حتى لا تُؤثر على حركة الأمعاء والمعدة وهو ما يتعارض مع التخدير.

أيضاً من أهم مشاكل حقن ناهضات GLP-1 هي التكلفة العالية جداً للدواء.

علاج الأعراض الجانبية

الغثيان: تقليل الطعام ذي الرائحة القوية، وأكل المقرمشات، والزنجبيل.
القيء: شرب المياه، وأكل حصص صغيرة من الطعام، وتقليل الحركة بعد الأكل، البدء بجرعات قليلة من الدواء مع الزيادة التدريجية حسب شدة الأعراض.
الإمساك: أكل كمية مناسبة من الألياف وشرب الماء.
الإسهال: تقليل تناول الألبان والأطعمة التي تحتوي الألياف.

موانع استخدام حقن التخسيس

نظراً لظهور حالات أورام سرطانية في الغدة الدرقية في التجارب على الفئران فيُمنع أخذ الحقن في حالات أمراض الغدة الدرقية، أو التاريخ العائلي للمرض، أو حالات متلازمة الأورام الغدية المتعددة (MEN syndrome)، لم تظهر أي حالات أورام في التجارب السريرية على المرضى.
التهاب البنكرياس.
يجب أن تُعطى بحرص شديد في مرضى شلل المعدة أو ارتجاع المرئ مع ضبط الجرعة المناسبة حتى لا تتفاقم الأعراض.