حمض الفوليك هو الشكل الصناعي لفيتامين الفولات، المعروف أيضًا بفيتامين B9.
يساعد الفولات الجسم على إنتاج خلايا دم حمراء سليمة، ويوجد في العديد من الأطعمة. يُعد حمض الفوليك ضروريًا لنمو الخلايا بشكل صحي وأداء وظائفها الحيوية. ويكتسب هذا العنصر أهمية خاصة خلال فترة الحمل المبكرة، إذ يساهم في تقليل خطر العيوب الخِلقية في الدماغ والعمود الفقري لدى الجنين.
الأشخاص الذين لا يتناولون كمية كافية من الأطعمة الغنية بالفولات أو حمض الفوليك قد يُصابون بنقص الفولات، أي أن أجسامهم لا تحصل على القدر الكافي من هذا العنصر. كما يمكن أن يحدث النقص لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض تؤثر في امتصاص الأمعاء الدقيقة للعناصر الغذائية من الطعام، مثل مرض السيلياك.

فوائد حمض الفوليك
من فوائد حمض الفوليك للجسم ما يلي:
- العلاج أو الوقاية من فقر الدم الناتج عن نقص الفولات.
- المساعدة على تطور دماغ الطفل وجمجمته وحبله الشوكي بشكل سليم أثناء الحمل، والوقاية من مشاكل النمو (تُعرف بعيوب الأنبوب العصبي) مثل السنسنة المشقوقة.
- المساعدة في تقليل الآثار الجانبية لدواء الميثوتريكسات (Methotrexate)، وهو دواء يُستخدم لعلاج التهاب المفاصل الشديد، ومرض كرون، والصدفية، وعلاج بعض الأورام السرطانية.
- الوقاية من مشكلات فقدان الذاكرة، خاصةً عند التقدم بالعمر.
- علاج مشكلات نزيف اللثة خلال فترة الحمل.
- تخفيف بعض الأمراض الجلدية، مثل البهاق.
حمض الفوليك للشعر
يُعدّ حمض الفوليك أحد العناصر الغذائية التي تساهم في تعزيز صحة الشعر بشكل عام. وهو المسؤول بشكل رئيسي عن نمو الخلايا الصحية. وتشمل هذه الخلايا تلك الموجودة في أنسجة الجلد، وكذلك في الشعر والأظافر. هذا التأثير على الشعر أثار اهتمام الباحثين بإمكانية استخدام حمض الفوليك كوسيلة لتعزيز نمو الشعر. لذلك، يُنصح بتناول 400 ميكروغرام يوميًا من حمض الفوليك الموجود في العديد من الأطعمة بصورة طبيعية.
حمض الفوليك للحامل
يُنصح بتناول حمض الفوليك للحامل بمجرد التخطيط للحمل (ويُفضل قبلها بثلاثة أشهر) وخلال أول 12 أسبوعًا من الحمل. فهذا يساعد دماغ الطفل وعموده الفقري على النمو بشكل طبيعي.
يمكن الاستمرار في تناول حمض الفوليك بعد الأسبوع الثاني عشر أيضًا، إذ يساعد على تكوين خلايا الدم. قد يُوصي الطبيب بمواصلة تناوله طوال فترة الحمل إذا كانت الحامل مصابة بفقر الدم أو مُعرّضة للإصابة به.
عادةً ما تكون الجرعة اليومية 400-800 ميكروغرام. وقد ينصح الطبيب بتناول جرعة أعلى (عادةً 5 ملغ) في حالة وجود احتمال كبير لإنجاب طفل مصاب بعيب في الأنبوب العصبي (مشكلة في الدماغ و/أو العمود الفقري، مثل السنسنة المشقوقة).
أعراض نقص حمض الفوليك
نقص الفولات قد يؤدي إلى حالة تُعرف باسم فقر الدم الناتج عن نقص الفولات أو فقر الدم الضخم الأرومات (Megaloblastic anemia) وهي حالة تنتج عن نقص الفولات في النظام الغذائي أو سوء امتصاصه، وتتميز بانخفاض عدد كريات الدم الحمراء وزيادة حجمها عن الطبيعي، والتي قد تُسبب أعراضًا مثل:
- الصداع.
- التهيّج أو سرعة الانفعال.
- شحوب الجلد.
- تغيّر في تصبغ الشعر والأظافر.
- الإرهاق الشديد.
- ألم أو التهاب في الفم.
- تساقط الشعر.
- اضطراب نبضات القلب.
- ضيق في التنفس.
- صعوبة في التركيز.
عوامل خطر الإصابة بنقص الفولات
يُعد نقص الفولات نادرًا نظرًا لوجوده في مجموعة واسعة من الأطعمة. ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي قد تزيد من خطر الإصابة بالنقص، منها:
- الإدمان على الكحول: يتداخل الكحول مع امتصاص الفولات ويسرّع من تحلّله وطرده من الجسم.
- الحمل: تزداد حاجة الجسم للفولات أثناء الحمل، نظرًا لدوره في تطوير خلايا الجنين.
- جراحات الأمعاء أو اضطرابات الهضم التي تسبب سوء الامتصاص: يمكن أن تقلل حالات مثل: داء السيلياك وأمراض الأمعاء الالتهابية من امتصاص الفولات. كما أن الجراحات التي تشمل أعضاء الجهاز الهضمي أو تقلل من مستوى حمض المعدة الطبيعي قد تؤثر أيضًا على الامتصاص.
- التحوّرات الجينية: بعض الأشخاص الذين يحملون نسخة متغيرة من جين MTHFR لا يمكنهم تحويل الفولات إلى الشكل النشط الذي يستخدمه الجسم.
دواعي استعمال حمض الفوليك 5 مجم
يُستعمل حمض الفوليك لعلاج فقر الدم الناتج عن نقص الفولات والوقاية منه.
- الجرعة المعتادة لعلاج البالغين والأطفال فوق عمر سنة: 5 ملغ مرة يوميًا.
- الجرعة المعتادة لوقاية البالغين والأطفال بعمر 12 عامًا فما فوق: 5 ملغ كل 1 إلى 7 أيام.
- قد تختلف الجرعة حسب العمر، والنظام الغذائي، والحالة الصحية العامة.
- للأطفال دون 12 شهرًا، يحدد الطبيب الجرعة حسب وزن الطفل.
يستمر تناوله عادةً لمدة 4 أشهر. وإذا كان فقر الدم ناتجًا عن مشكلة طويلة الأمد، فقد يحتاج المريض تناوله لفترة أطول، وربما مدى الحياة.
الآثار الجانبية لحمض الفوليك
قد يسبب حمض الفوليك آثارًا جانبية لدى بعض الأشخاص، لكن الكثير منهم لا يعانون من أي آثار جانبية، أو قد تكون طفيفة جدًا، ومن الآثار الجانبية الشائعة ما يلي:
- الشعور بالغثيان.
- فقدان الشهية.
- الانتفاخ.

أطعمة غنية بحمض الفوليك
تتوفر مكملات غذائية لتعويض نقص فيتامين B9 (حمض الفوليك)، لكن بالنسبة لمعظم الأشخاص، من السهل نسبيًا الحصول على كميات كافية منه من خلال نظام غذائي صحي ومتوازن.
توجد العديد من الأطعمة الكاملة التي تُعدّ مصادر طبيعية للفولات، منها:
- الخضروات الورقية الخضراء الداكنة مثل: أوراق اللفت، والسبانخ، والخس الروماني، والجرجير.
- البروكلي.
- الفواكه الطازجة وعصائر الفاكهة مثل: البرتقال، والأفوكادو، والبابايا، والعنب، والموز، والشمام، والفراولة.
- الحمضيات.
- اللحوم.
- المكسرات.
- الدواجن.
- القرنبيط والبنجر.
- الفول السوداني.
- الذرة.
- الفاصوليا والبقوليات.
- الحبوب الكاملة.
- الكبد.
- المأكولات البحرية.
- البيض.
- الأطعمة المُدعَّمة.
اقرأ أيضًا: الاكل الصحي والتغذية الصحية لحياة متوازنة.
References
- https://www.healthline.com/health/folic-acid-for-hair#foods
- https://www.nhs.uk/medicines/folic-acid/about-folic-acid/
- https://www.mayoclinic.org/drugs-supplements-folate/art-20364625
- https://nutritionsource.hsph.harvard.edu/folic-acid/
GIPHY App Key not set. Please check settings