داء المقوسات وأعراضه وأسبابه و 9 طرق للوقاية

Spread the love

داء المقوسات (Toxoplasmosis) أو داء القطط هو مرض يسببه طفيل يسمى توكسوبلازما غوندي (Toxoplasma gondii) ينتقل في معظم الأحيان عن طريق القطط الحاملة للطفيل، يصيب البالغين والأطفال وخطورته في مضاعفاته خاصةً للمرأة الحامل لأنه قد يسبب الإجهاض أو تشوهات للأجنة.

Table of Contents

ماهو داء المقوسات؟

التوكسوبلازما هو طفيل وحيد الخلية ينتقل عادة عن طريق:

المياه الملوثة.
اللحوم النيئة.
الطعام غير المطبوخ.
الخضراوات والفواكه الملوثة.
كذلك الاتصال بالقطط المصابة.

تُعد القطط المصابة هي السبب الأكثر شيوعًا في انتقاله، وينتقل من خلال إفرازاتها أو البراز الخاص بها لأنه يتكاثر بالأمعاء الداخلية للقطط.

أسباب حدوث داء المقوسات:

تعد القطط ليست المصدر الرئيسي لانتقال الطفيل، يتواجد الطفيل في حالة بويضات مغلفة على أسطح اللحوم النيئة أو بالمياه الملوثة أو داخل الطيور وتنتقل للتربة والمياه عن طريق إخراجات هذه الطيور أو بداخل الفئران.

تنتقل هذه البويضات إلى القطط عند تناولها للمياه الملوثة أو الفئران الحاملة للبويضات أو الطيور أومن خلال التربة الملوثة وتعد هي العائل الوسيط الذي ينقل الطفيل إلى الإنسان.
لذلك يُحذر الطبيب المرأة الحامل أو المقبلة على الحمل من التعامل مع القطط أو إخراجاتها لأنها قد تكون محملة ببويضات الطفيل.

اعراض داء المقوسات:

معظم المصابين قد لا تظهر لديهم أعراض، وأحيانا تظهر أعراضه في بداية الإصابة مثل أعراض الإنفلونزا:

التعب.
الحمى.
آلام بالعضلات.
تورم بالغدد الليمفاوية خاصةً بالرقبة أو تحت الإبط.
تضخم بالكبد والطحال (hepatosplenomegaly).
قد تمتد إلى إصابة بالعين مسببة داء المقوسات العيني (Ocular toxoplasmosis) وهي حالة نادرة، ومن أعراضها ألم بالعين المصابة وعدم وضوح بالرؤية وقد تمتد إلى العمى.

الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي مثل مرضى السرطان أو الإيدز أو مَن يتلقون أدوية مثبطة للمناعة مثل مرضى زراعة الأعضاء، وهذه الأعراض خاصة بالمخ والحبل الشوكي وتظهر لديهم كالتالي:

الصداع.
الارتباك والاضطرابات.
الحمى.
شلل بالوجه.
التغيرات بالرؤية.
التنميل في الأطراف.
الضعف أو فقدان القدرة على الحركة.
التهاب الدماغ.
الغيبوبة.

الأطفال حديثي الولادة الذين انتقل إليهم المرض أثناء الحمل تظهر لهم الأعراض كالتالي:

اصفرار الجلد والعينين (الصفراء:Jaundice).
الطفح الجلدي.
تضخم بالكبد والطحال (hepatosplenomegaly).
ألم في العين وحساسية للضوء (retinochoroiditis)، قد تمتد للعمى.
ترسب للكالسيوم بالمخ.
تراكم السائل النخاعي على المخ مسببًا الاستسقاء الدماغي (hydrocephalus).
تأخر في حركة الطفل وقدرته على التحدث والتعلم.
تشوهات بالمولود منها الحجم الصغير للدماغ.

تشخيص داء المقوسات:

يتم عمل مجموعة من الفحوصات والتحاليل الطبية للكشف عن الإصابة بالتوكسوبلازما كالتالي:

التحاليل الطبية:
تحليل التوكسوبلازما بالدم، يعتمد على الكشف عن الأجسام المضادة التي يكونها الجسم نتيجة الإصابة، والتي تتكون بعد الإصابة بفترات مختلفة وينقسم إلى نوعين وهما:
توكسوبلازما (Toxoplasma Igm)

يكشف عن وجود الأجسام المضادة التي تتكون بالجسم بعد الإصابة، يتم عمل هذا التحليل فور ظهور الأعراض.

توكسوبلازما (Toxoplasma Igg)

يكشف عن وجود الأجسام المضادة التي تتكون بالجسم بعد الإصابة من ستة أسابيع إلى ثمانية أسابيع وتظل بالدم مدى الحياة.

تحليل الكشف عن وجود الطفيل بالدم ويُسمى (PCR)
تحليل بزل السائل السَّلَوِي: يتم عمله للمرأة الحامل التي تعاني من الأعراض، ويتم أخذ عينة من السائل الأمنيوسي من داخل الرحم لتحليلها.
تحليل البزل القطني (lumbar puncture)، وفيه يأخذ الطبيب عينة من سائل النخاع الشوكي (CSF) وهو سائل شفاف يحيط بالعمود الفقري وبعدها يجري عليه الطبيب مجموعة من التحاليل للتأكد من وجود عدوى.

الأشعة:
الأشعة المقطعية للمخ (CT scan) وأشعة الرنين المغناطيسي (MRI).
الموجات الفوق الصوتية (Ultrasound)، يلجأ إليه الطبيب في حالة التأكد من إصابة المرأة الحامل بالتوكسوبلازما لمعرفة مدى تأثر الجنين ومخه بحالة الإصابة.
لحديثي الولادة يتم عمل فحص للسمع، وفحص مخطط كهربية الدماغ.

تاثير الإصابة بداء المقوسات على الجنين:

من مخاطر إصابة المرأة الحامل بداء المقوسات أنه يمكن أن ينتقل من الأم إلى الجنين أو يسبب:

الإجهاض.
ولادة طفل ميت.
مشاكل صحية للجنين تتضمن مشاكل بالرؤية، وقد تمتد للعمى.

مضاعفات الإصابة بداء المقوسات:

تحدث مضاعفات داء المقوسات للمرضى ذوي المناعة الضعيفة ومنها:

تلف في شبكية العين.
التهاب الدماغ.
الالتهاب الرئوي.

هل يمكن الشفاء الكامل من داء المقوسات؟

يمكن الشفاء الكامل للأشخاص ذوي المناعة القوية، لكن تبقى البويضات المغلفة داخل الجسم وفي حالة نقص المناعة تنشط مجددًا مسببة ظهور المرض وأعراضه.

طرق الوقاية من الإصابة بداء المقوسات:

الحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين بالماء والصابون.
التأكد من مصادر الطعام من اللحوم والفواكه والخضراوات والطهي الجيد والتأكد من غسله جيدًا قبل تناوله.
عدم تناول الطعام النئ مثل المحار أو بلح البحر.
غسل أدوات تحضير الطعام جيدًا بعد استخدامها بالماء والصابون.
عدم شرب الماء الملوث أو مجهول المصدر.
عدم شرب اللبن مجهول المصدر.
في حالة تربية القطط بالمنزل، يفضل تجنب التعامل مع إخراجها باليد والالتزام بارتداء القفازات والكمامة.
في حالة تربية قطط بالمنزل تجنب تعاملها مع القطط الأخرى.
عَلى مرضى نقص المناعة أو مرضى السرطان والإيدز والمرأة الحامل أو المقبلة على الحمل تجنب التعامل مع القطط غير المنزلية والالتزام بكل طرق الوقاية.

علاج داء المقوسات:

على الرغم من أن داء المقوسات أو داء القطط له مضاعفات خطيرة إلا أن الانتباه لأعراضه يساعد في الشفاء العاجل وتجنب مضاعفاته.

يجري الطبيب المعالج مجموعة من الفحوصات والتحاليل الطبية للتأكد من وجود العدوى، وبعدها يتم العلاج عن طريق إعطاء الشخص المصاب مزيج من المضادات الحيوية ومضادات الطفيليات التي تمنع نمو وتكاثر الطفيل داخل جسم المصاب.

يلجأ الطبيب لإتباع النظام العلاجي لمن يعانون من الأعراض فقط.

الأدوية التي يعطيها الطبيب للمريض كالتالي:

أولا مضادات الطفيليات:

البيريميثامين (Pyrimethamine).
الأتوفاكون (Atovaquone)

ثانيا المضادات الحيوية:

السلفاديازين (Sulfadiazine).
الأزيثروميسين (Azithromycin).
السبيراميسين (Spiramycin) يعطيه الطبيب للمرأة الحامل قبل ثمانية عشر أسبوعًا من الحمل.
الكليندامايسين (Clindamycin)

وقد يلجأ الطبيب لإعطاء الكورتيكوستيرويدات في حالة أن المصاب يعاني من أي التهاب.

علاج داء المقوسات بالأعشاب:

أفادت دراسة أجريت بمصر عام 2024 على مجموعة من الفئران المصابة بداء المقوسات أن استخدام مستخلص أوراق الزيتون والأوكالبتوس ومستخلص بذور حب الرشاد (Lepidium sativum) ساعد بشكل كبير في علاج الفئران المصابة وخاصةً أوراق الزيتون.

هل داء المقوسات مُعدى؟

يعد التوكسوبلازما مرضًا غير مُعدٍ لأنه لا ينتقل من الأشخاص المصابين إلى الأشخاص الأصحاء، لكن الحالة الوحيدة لانتقال العدوى هي من المرأة الحامل المصابة إلى جنينها أثناء فترة الحمل.

متى يشعر المصاب بالتحسن من داء المقوسات؟

يحتاج الشخص المصاب من أسبوعين إلى ستة أسابيع حتى تمام الشفاء الكامل للحالات المبكرة من الإصابة، لكن الحالات الخطيرة التي امتدت الإصابة إلى المخ تحتاج من ثلاثة أسابيع إلى ستة أشهر للعلاج.

يجب بعد الانتهاء من الكورس العلاجي المتابعة مع الطبيب.