سرطان البروستاتا و6 أسباب لحدوثه

Spread the love

سرطان البروستاتا هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال، ويحدث عندما تتكاثر خلايا غدة البروستاتا بشكل غير طبيعي وخارج عن السيطرة. على الرغم من أن هذا المرض قد يظل دون أعراض لفترة طويلة، إلا أن التشخيص المبكر يزيد بشكل كبير من فرص العلاج الناجح. في هذا المقال، سنناقش أسباب المرض، أعراضه، وطرق التشخيص، والخيارات العلاجية، وسبل الوقاية.

Table of Contents

اسباب سرطان البروستاتا

رغم أن الأسباب الدقيقة لسرطان البروستاتا لا تزال غير مفهومة تمامًا، إلا أن هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة، منها:

العمر: تزداد فرصة الإصابة بسرطان البروستاتا مع التقدم في العمر، خاصة بعد سن الخمسين.
التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا أو أنواع أخرى من السرطان يزيد من احتمالية الإصابة.
الوراثة: بعض الطفرات الجينية مثل BRCA1 وBRCA2 قد تزيد من خطر الإصابة.
النظام الغذائي: تناول كميات كبيرة من الدهون الحيوانية مع قلة تناول الفواكه والخضروات قد يرتبط بزيادة المخاطر.
السمنة: ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بالمرض أو ظهوره بشكل أكثر شدة.
العرق: تظهر الدراسات أن الرجال ذوي الأصول الإفريقية أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة بالأعراق الأخرى.

اعراض سرطان البروستاتا

قد لا يظهر سرطان البروستاتا أعراضًا واضحة في المراحل المبكرة. ومع ذلك، مع تطور المرض، قد يعاني المريض من الأعراض التالية:

مشاكل في التبول: صعوبة في البدء أو إنهاء التبول، أو ضعف تدفق البول.
زيادة التبول الليلي: الحاجة المتكررة للاستيقاظ للتبول أثناء الليل.
وجود دم في البول أو السائل المنوي.
ألم في الحوض أو الظهر: خاصة إذا كان السرطان قد انتشر إلى العظام.
ضعف الانتصاب: قد يظهر كعرض ثانوي.

تشخيص سرطان البروستاتا

تشخيص سرطان البروستاتا يعتمد على عدة خطوات، منها:

الفحص السريري:

فحص المستقيم الرقمي (DRE): يتحقق الطبيب من وجود كتل أو تغيرات غير طبيعية في البروستاتا.
اختبار المستضد البروستاتي النوعي (PSA):

يُستخدم لتحليل مستوى بروتين PSA في الدم. ارتفاع مستوياته قد يشير إلى وجود سرطان، ولكن قد يرتفع لأسباب أخرى مثل الالتهاب أو تضخم البروستاتا الحميد.

الخزعة:

إذا أظهرت الاختبارات السابقة علامات مقلقة، يتم أخذ عينة صغيرة من أنسجة البروستاتا لتحليلها تحت المجهر.

اختبارات التصوير:

مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو الأشعة فوق الصوتية للمساعدة في تحديد مدى انتشار سرطان البروستاتا.

مراحل سرطان البروستاتا

يُصنف سرطان البروستاتا إلى مراحل مختلفة بناءً على مدى انتشار الورم وحجمه ومدى تأثيره على الأنسجة المحيطة وأعضاء الجسم الأخرى. فهم هذه المراحل يساعد الأطباء في اختيار العلاج الأنسب وتقدير نسبة نجاحه. فيما يلي شرح تفصيلي لمراحل سرطان البروستاتا:

المرحلة الأولى (Stage I)

الوصف:

في هذه المرحلة، يكون سرطان البروستاتا صغير الحجم ومحصورًا داخل غدة البروستاتا فقط.

الورم غالبًا لا يسبب أعراضًا واضحة، ويتم اكتشافه عادةً بالصدفة خلال فحوصات طبية مثل اختبار PSA أو فحص المستقيم الرقمي (DRE).

الخصائص:

مستوى PSA منخفض.

الخلايا السرطانية تبدو مشابهة إلى حد كبير للخلايا الطبيعية عند فحصها تحت المجهر (درجة غليسون منخفضة).

التشخيص:

عادةً ما تكون فرص العلاج في هذه المرحلة ممتازة.

المرحلة الثانية (Stage II)

الوصف:

السرطان لا يزال داخل البروستاتا ولكنه قد يكون أكبر حجمًا من المرحلة الأولى.

الخلايا السرطانية تبدو أكثر عدوانية عند فحصها.

الخصائص:

ينقسم إلى مرحلتين فرعيتين:

المرحلة IIA: الورم صغير إلى متوسط الحجم.

المرحلة IIB: الورم أكبر وأكثر عدوانية، وقد يكون مستوى PSA مرتفعًا نسبيًا.

الأعراض:

قد لا تزال الأعراض غائبة أو تكون طفيفة مثل صعوبة بسيطة في التبول.

العلاج:

الجراحة أو العلاج الإشعاعي غالبًا ما يكونان فعالين جدًا.

المرحلة الثالثة (Stage III)

الوصف:

يبدأ السرطان في الانتشار إلى الأنسجة المحيطة بغدة البروستاتا، مثل الحويصلات المنوية (الأنابيب التي تحمل السائل المنوي).

الخصائص:

مستوى PSA قد يكون مرتفعًا بشكل ملحوظ.

الورم يظهر خصائص عدوانية تحت المجهر (درجة غليسون عالية).

الأعراض:

مشاكل ملحوظة في التبول، مثل صعوبة شديدة أو ألم.

قد يبدأ المريض بالشعور بآلام في الحوض أو أسفل الظهر.

العلاج:

عادةً ما يتطلب الأمر مزيجًا من العلاجات، مثل العلاج الإشعاعي والهرموني.

المرحلة الرابعة (Stage IV)

الوصف:

في هذه المرحلة، يكون السرطان قد انتشر خارج البروستاتا إلى أجزاء أخرى من الجسم.

قد يشمل الانتشار العظام، والغدد الليمفاوية، أو أعضاء أخرى مثل الكبد والرئتين.

الخصائص:

الورم عدواني جدًا.

مستوى PSA مرتفع جدًا.

الأعراض:

ألم شديد في العظام.

فقدان الوزن والشعور بالإرهاق.

أعراض مرتبطة بالأعضاء المصابة (مثل مشاكل في التنفس إذا وصل السرطان إلى الرئتين).

العلاج:

يهدف إلى السيطرة على الأعراض وإبطاء تقدم المرض.

يشمل العلاج الهرموني، والعلاج الكيميائي، والعلاج المناعي، والرعاية التلطيفية.

أنظمة التصنيف المستخدمة لتحديد المراحل

نظام TNM:

T: يشير إلى حجم الورم ومدى انتشاره داخل البروستاتا.

N: يشير إلى مدى تأثر الغدد الليمفاوية القريبة.

M: يشير إلى مدى انتشار السرطان إلى أعضاء بعيدة.

درجة غليسون (Gleason Score):

تُستخدم لتقييم عدوانية السرطان بناءً على شكل الخلايا السرطانية تحت المجهر. تتراوح الدرجات بين 2 و10، حيث يشير الرقم الأعلى إلى سرطان أكثر عدوانية.

مستوى PSA:

يُعد مستوى مستضد البروستاتا النوعي في الدم عاملًا مهمًا في تحديد المرحلة.

علاج سرطان البروستاتا

يعتمد علاج سرطان البروستاتا على مرحلة المرض، وعمر المريض، وحالته الصحية العامة. تشمل الخيارات العلاجية ما يلي:

المراقبة النشطة:
- في حالات سرطان البروستاتا البطيء النمو، قد يختار الأطباء مراقبة الحالة دون تدخل فوري، مع متابعة منتظمة للفحوصات.
الجراحة:
- استئصال البروستاتا بالكامل هو خيار شائع إذا كان السرطان محصورًا في الغدة.
العلاج الإشعاعي:
- يتم في العلاج الإشعاعي توجيه أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية.
العلاج الهرموني:
- يُستخدم لتقليل مستويات هرمون التستوستيرون، الذي يعزز نمو الخلايا السرطانية.
العلاج الكيميائي:
- يُستخدم في الحالات المتقدمة عندما ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
العلاج المناعي:
- يتم تعزيز الجهاز المناعي لمكافحة الخلايا السرطانية.

الوقاية من سرطان البروستاتا

رغم أن الوقاية التامة من سرطان البروستاتا قد تكون غير ممكنة، إلا أن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتقليل المخاطر:

اتباع نظام غذائي صحي:
- التركيز على تناول الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والدهون الصحية.
الحفاظ على وزن صحي:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على وزن مناسب.
الفحص المنتظم:
- الرجال الذين لديهم عوامل خطر عالية يجب أن يناقشوا مع أطبائهم الفحص المبكر.
تجنب التدخين:
- التدخين قد يزيد من مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان البروستاتا.

الخلاصة

يُعد سرطان البروستاتا مرضاً شائعاً ولكنه يمكن السيطرة عليه بشكل كبير إذا تم تشخيصه وعلاجه مبكرًا. من المهم أن يظل الرجال على دراية بأعراض المرض وعوامل الخطر المرتبطة به، وأن يستشيروا أطباءهم بشأن الفحوصات الوقائية عند الحاجة.