شلل الرعاش هو اضطراب عصبي يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ مما يؤثر على حركة الجسم.
يظهر المرض بنسبة ١٪ فوق الستين عاماً، ويكون بنسبة ١٠٪ في الحالات التي لها تأثير وراثي وتكون مشاهدة فى صغار السن.
بالرغم من أن المرض لا يتم معالجته بشكل كامل إلا أن الأدوية تساهم فى تحسين الأعراض، وفي بعض الأحيان يؤدي التدخل الجراحي إلى تقليل أعراض المرض.
الأعراض المبكرة لشلل الرعاش
تبدأ الأعراض تدريجيا وببطء بدءا من اليد أو القدم، من الممكن أن يحدث رعاش فى بداية المرض وربما يحدث تصلب أو بطء فى الحركة ويحدث مشكلة في التوازن مما يؤدي إلى كثرة احتمالية الوقوع، ومن الممكن أن تبدأ أعراض المرض بضعف عام وصعوبة في المشي.
أما الأعراض المبكرة غير الحركية تؤثر على الحواس والجهاز الهضمي والنوم.
اقرأ أيضاً: الفيبروميالجيا أو الألم العضلي الليفي، وأشهر 5 أعراض
سبب شلل الرعاش:
هو حالة مرضية معقدة ولا يزال السبب الدقيق غير معروف ولكن هناك عدة عوامل قد تساهم في تطور المرض:
- .فقدان خلايا الدوبامين: الدوبامين هو ناقل عصبي يلعب دورًا هامًا في التحكم في الحركة ويعتبر فقدان خلايا الدوبامين في الدماغ هو أحد الأسباب الرئيسية لمرض شلل الرعاش.
- العوامل الوراثية: حيث وجد أن بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض شلل الرعاش لديهم تاريخ عائلي للمرض.
- العوامل البيئية: مثل التعرض للسموم أو الإصابات.
- التهاب الدماغ: قد يؤدي التهاب الدماغ إلى تلف خلايا الدوبامين وزيادة خطر الإصابة بمرض شلل الرعاش.
- التقدم في العمر: يزداد خطر الإصابة بمرض شلل الرعاش مع التقدم في العمر.
الآليات المرضية:
- تلف خلايا الدوبامين: يؤدي تلف خلايا الدوبامين إلى نقص في إنتاج الدوبامين مما يؤدي إلى اضطرابات في الحركة.
- اضطرابات في النواقل العصبية: مثل السيروتونين والنورادرينالين مما يؤدي إلى اضطرابات في الحركة والتوازن.
اقرأ أيضاً: من الاكتئاب إلى التعافي رحلة أمل وحياة جديدة
اعراض شلل الرعاش
يسبب المرض اضطرابا في الحركة وأول ثلاث علامات يستطيع الطبيب من خلالها أن يحدد المرض.
الرعاش:
الرعاش هو علامة أولية للمرض ولكن لا يشترط أن يكون أساسيا في مرض شلل الرعاش، يظهر الرعاش وكأنه غير مُتحَكّم به ويكون عادةً في أصابع اليد أو القدم وربما اليد أو القدم بأكملها وفي بعض الأحيان تظهر في الفكين.
ويتداخل الرعاش مع الأنشطة اليومية التي تحتاج المهارات الحركية الدقيقة كالكتابة أو ارتداء الملابس.
التصلّب العضلي:
التصلب يحدث عادةً فى عضلات الذراع أو الساق، ويشعر المريض بألم وتشدد من خلاله، وربما يظهر فى عضلات الوجه أثناء النوم.
الحركة البطيئة:
الحركة البطيئة هي بطء فى الحركات الإرادية مثل المشي والتقلّب أثناء النوم، ومن الممكن أن يؤثر على الحركة البدنية مثل الصعود على السلّم.
فقدان التوازن:
فقدان التوازن هو أحد أعراض المرض الشائعة ويمكن أن يشعر المريض بالدوار أو الدوخة عند الوقوف أو المشي مما يؤدي إلى سقوط المريض.
ويحدث فقدان التوازن بسبب ضعف العضلات أو اضطرابات في الإحساس بالتوازن مما يؤدي إلى صعوبة في الحفاظ على التوازن وسقوط المريض.
الأعراض غير الحركية
تغير الصوت:
يؤدي المرض إلى تغير في حركة الوجه والحلق والأحبال الصوتية مما يؤدي إلى تغير الصوت والكلام لدى المريض وتعتبر علامة أولية على مرض شلل الرعاش ويشمل ذلك التحدّث على وتيرة واحدة والتلعثم في الكلام.
مشاكل في العين:
حساسية واحمرار وجفاف العين.
مشاكل في وظائف الجسم:
يتداخل المرض مع وظائف الجسم بسبب تأثير الجهاز العصبي عليها حيث يتداخل مع قدرة المعدة على الامتلاء ويشعر المريض بامتلاء المعدة على الرغم من قلة الأكل وهذا يؤدي إلى الشعور بالغثيان، كما أن الإمساك عرض آخر من أعراض شلل الرعاش.
شلل الرعاش يؤثر أيضا على وظائف الجهاز البولي حيث يشعر المريض بكثرة الحاجة إلى التبول.
مشاكل في النوم:
- شلل الرعاش يسبب مشاكل في النوم حيث أنه يسبب الألم والتصلب العضلي مما يؤدي إلى صعوبة في النوم.
- الاستيقاظ المتكرر بسبب الحاجة إلى التبول أو الإحساس بالألم.
- النوم النهاري بسبب تقطع النوم أثناء الليل.
علاج شلل الرعاش
شلل الرعاش هو حالة مزمنة ولكن هناك العديد من الطرق للتحكم في الأعراض وتحسين جودة الحياة تشمل هذه الطرق:
– الأدوية:
مثل أدوية الدوبامين (مثل ليفودوبا) أو أدوية أخرى تساعد على تحسين الحركة وتقليل الأعراض.
– العلاج الطبيعي:
مثل العلاج الطبيعي لتحسين الحركة وتقليل الألم.
– الجراحة:
مثل جراحة التحفيز العميق للدماغ (DBS) لتحسين الأعراض.
– التغييرات في نمط الحياة مثل:
- ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الحركة وتقليل الألم.
- تناول نظام غذائي صحي لتحسين الصحة العامة.
- تحسين بيئة النوم لتحسين جودة النوم.
- ممارسة الاسترخاء مثل التأمل لتحسين الصحة النفسية.
يمكن أن يشمل العلاج أيضًا:
-العلاج النفسي:
مثل العلاج النفسي لتحسين الصحة النفسية وتجنب الاكتئاب.
– الدعم الاجتماعي:
مثل الدعم الاجتماعي من الأهل والأصدقاء لتحسين جودة الحياة.
وللتحكم فى فقدان التوازن وتقليل خطر السقوط يمكن اتباع الآتي:
- تمارين التوازن: هي تمارين تساعد فى تحسين القدرة على الحفاظ على التوازن والاستقرار مثل المشي على خط مستقيم أو الوقوف على قدم واحدة.
- استخدام أجهزة مساعدة: مثل العصا أو المشاية لتحسين الاستقرار.
- الحفاظ على وزن صحي: لتقليل الضغط على المفاصل.
- تناول الأدوية: مثل أدوية الدوبامين التي قد تساعد في تحسين التوازن.
- العلاج الطبيعي: لتحسين المرونة والتوازن.
بعض النصائح الإضافية:
ـ تجنب الحركات المفاجئة مثل الدوران السريع أو الانحناء.
ـ الحفاظ على قدميك متباعدتين: عند الوقوف لتحسين الاستقرار.
من المهم استشارة الطبيب المختص لتحديد أفضل طريقة للتحكم في شلل الرعاش.
اقرأ أيضاً: التغذية النفسية: طعامك درع وقاية من الاضطرابات النفسية
طرق الوقاية من شلل الرعاش
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من شلل الرعاش ولكن هناك بعض العوامل التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة:
– تناول نظام غذائي صحي:
غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
– ممارسة الرياضة بانتظام:
مثل المشي أو الركض أو السباحة.
– تجنب التعرض للسموم:
مثل المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة.
– الحفاظ على وزن صحي:
لتقليل خطر الإصابة بأمراض أخرى.
– الحصول على قسط كافٍ من النوم:
لتقليل خطر الإصابة بأمراض أخرى.
– تجنب التدخين:
الذي قد يزيد من خطر الإصابة بمرض شلل الرعاش.
بعض الدراسات تشير إلى أن:
– تناول الكافيين: قد يقلل من خطر الإصابة بمرض شلل الرعاش.
– تناول فيتامين د: قد يقلل من خطر الإصابة بمرض شلل الرعاش.
– ممارسة الرياضة في سن مبكرة: قد يقلل من خطر الإصابة بمرض شلل الرعاش.
من المهم ملاحظة أن هذه العوامل قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض شلل الرعاش، ولكنها لا توفر حماية كاملة.
:References
https://www.webmd.com/parkinsons-disease/understanding-parkinsons-disease-symptoms
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/parkinsons-disease/symptoms-causes/syc-20376055
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK470193
 
					 
				 
					


 
			
GIPHY App Key not set. Please check settings