نظرة عامة
عيب الحاجز البطيني هو ثقب في القلب يصيب الجدار الفاصل بين البطينين (الحجرتين السفليتين في القلب)، ويتم تشخيصه بعد الولادة مباشرةً، أو قد يحدث تأخر في التشخيص إلى سنٍ أكبر، وفي بعض الحالات قد يتم التشخيص أثناء الحمل بواسطة الأشعة التليفزيونية.
آلية عمل القلب
في القلب الطبيعي: يضخ البطين الأيمن الدم غير المؤكسج إلى الرئتين عن طريق الشريان الرئوي ليُحَمّل بالأكسجين ثم يعود إلى القلب ثانيةً ويُضخ من البطين الأيسر إلى جميع أجزاء الجسم عن طريق شريان الأورطى.
في حالة إصابة القلب بثقب القلب يمر الدم من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن فيختلط الدم المؤكسج مع الدم غير المؤكسج ويمر إلى الرئتين مما يؤدي إلى زيادة كمية الدم المتجهة إلى الرئتين ويُسبب ذلك مُشكلاتٍ خطيرة.
يلعب حجم الثقب دوراً مهماً في مدى تأثيره على صحة وحياة الطفل:
- إذا كان حجم الثقب صغيراً (3 مم أو أقل): غالباً يُغلَق الثقب تلقائياً ونادراً ما يحتاج إلى جراحة.
- إذا كان حجم الثقب متوسطاً (3:5 مم): عادةً لا يُسبب أعراضاً وفي هذه الحالة يتم تأخير الجراحة إلى سنٍ أكبر لأنه قد يُغلق تلقائياً أيضاً.
- إذا كان حجم الثقب كبيرأً (6:10مم): غالباً يحتاج إلى جراحة قبل سن سنتين حتى يتم منع حدوث تلف في القلب والرئتين.
إذا لم يتم علاج الثقب المتوسط والكبير قد تحدث ” مُتلازمة آيزينممينغر”: وفيها يحدث تلف للأوعية الدموية في الرئتين، فيتحرك الدم غير المؤكسج من البطين الأيمن إلى البطين الأيسر من خلال الثقب البطيني الكبير وهذا يعني أن جزءاً من الدم غير المؤكسج سيُغذي الجسم وهذه حالة خطيرة لها تأثير كبير على حياة المريض ونشاطه.
عوامل الخطورة في عيب الحاجز البطيني
- التاريخ الوراثي لأمراض القلب الخلقية.
- وجود أمراض وراثية أخرى مثل: مُتلازمة داون.
أعراض عيب الحاجز البطيني
يُسبب ثقب القلب في الرضع أعراضأً تُشبه فشل عضلة القلب:
- صعوبة التنفس أو سرعته.
- العرق أو الإرهاق أثناء الرضاعة.
- قصور في النمو.
- تكرار الإصابة بالعدوى التنفسية.
في الأطفال الأكبر سناً أو البالغين إذا لم يتم علاجهم تشمل الأعراض:
- الشعور بالتعب من أقل مجهود.
- زيادة فرصة حدوث التهابات عضلة القلب نتيجة الإصابة بالعدوى.
- مُتلازمة أيزينمنغر.
- حدوث شحوب في لون الجلد وقد يتحول إلى اللون الأزرق.
تشخيص عيب الحاجز البطيني
يتم التشخيص بالكشف على القلب عن طريق سماع الطبيب صوت صفير بالسماعة الطبية ( نفخة قلبية ).
كذلك توجد العديد من الأشعات والاختبارات التي تساعد في التشخيص ومنها:
- تخطيط صدى القلب Echocardiogrphy: يبين حركة الدم عبر القلب وصماماته.
- رسم القلب Electrocardiogram: اختبار سهل وسريع لقياس النشاط الكهربي للقلب ويبين سرعة ضربات القلب.
- الأشعة السينية Chest x ray: تبين إذا ما كان هناك تضخم في القلب أو زيادة في حجم السوائل الداخلة للرئتين.
- قسطرة القلب Cardiac Catheterization.
علاج عيب الحاجز البطيني
العلاج الدوائي:
لا يُستخدم العلاج الدوائي لإصلاح الثقب، ولكن لعلاج الأعراض ومنع المُضاعفات.
- الكثير من حالات عيب الحاجز البطيني لا تحتاج إلى الجراحة إذا كان حجم الثقب صغيراً وبعضها يُغلق تلقائياً، وهو يحتاج فقط إلى المُتابعة الدورية، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج أي أعراض قد تظهر.
- إذا كان الثقب كبير الحجم، ويؤدي إلى صعوبة في الرضاعة قد يحتاج الطفل إلى تغذيةٍ إضافيةٍ لتساعده على النمو، كذلك قد يحتاج الطفل إلى العلاج الدوائي لعلاج أعراض فشل عضلة القلب.
- قد تُستخدم مُدرات البول لتقليل كمية السوائل وبالتالي تقليل الجهد المبذول لعضلة القلب.
- قد يحتاج الطفل إلى الأكسجين الخارجي في بعض الأحيان.
العلاج الجراحي:
يشمل:
- عمليات القلب المفتوح.
- قسطرة القلب.
يحتاج المريض بعد العملية إلى المُتابعة الدورية مع طبيب قلب مُختص.
مُضاعفات قد تحدث نتيجة الجراحة في عمليات عيب الحاجز البطيني
الطبيب المُختص هو الأكثر قدرةً على شرح مدى خطورة التدخل الجراحي حسب الحالة، ولكن الآثار الجانبية الأكثر حدوثاً تتمثل في:
- النزيف.
- إصابة القلب بالعدوى خلال الستة أشهر الأولى بعد الجراحة.
- تلف في صمامات القلب.
- عدم انتظام ضربات القلب .
التعافي من عمليات عيب الحاجز البطيني
يعتمد الشفاء على الطريقة المُستخدمة:
- في حالات القسطرة: يتم التعافي خلال أيام أو أسابيع.
- في حالات جراحة القلب المفتوح يحتاج الأمر لوقتٍ أطول يستمر أسابيع أو شهوراً.
تختفي الأعراض أو تقل عادةً بعد الجراحة أو القسطرة.
الوقاية من عيب الحاجز البطيني
تصعُب الوقاية منه، لكن يمكن تقليل فرصة حدوثه عن طريق تجنب الكحوليات وأدوية الصرع أثناء الحمل.
الفرق بين عيب الحاجز البطيني وعيب الحاجز الأذيني
عيب الحاجز البطيني هو ثقب بين الحجرتين السفلتين للقلب، بينما عيب الحاجز الأذيني يكون بين الحجرتين العلويتين للقلب، وفيه أيضاً يتحرك الدم المؤكسج من الجانب الأيسر من القلب (الأذين الأيسر) إلى الجانب الأيمن (الأذين الأيمن) ومنه إلى الرئتين، مما يؤدي إلى زيادة الدم المتدفق إلى الرئتين والقلب وبالتالي
يحدث تلف فيهما.
تتوقف الأعراض وطريقة العلاج أيضاً على حجم الثقب بين الأذينين.
References
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17615-ventricular-septal-defects-vsd
GIPHY App Key not set. Please check settings