غيبوبة السكري هي حالة طبية خطيرة تحدث عندما ترتفع أو تنخفض مستويات السكر في الدم بشكل حاد، مما قد يؤدي إلى فقدان الوعي. يمكن أن تهدد حياة المصاب إذا لم يتم التعامل معها بسرعة. في هذا المقال، سنتناول الأسباب الشائعة لغيبوبة السكري، والعلامات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها، وكيفية الوقاية منها للحفاظ على حياتك وصحتك.
الحماض الكيتوني السكري
الحماض الكيتوني السكري هو حالة طبية خطيرة تحدث عندما لا ينتج الجسم كمية كافية من الإنسولين. يؤدي هذا إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، حيث لا يتمكن السكر من دخول الخلايا ليعمل كمصدر للطاقة. نتيجة لذلك، يبدأ الجسم في تحويل الدهون إلى كيتونات كبديلة للطاقة. إذا تراكمت هذه الكيتونات، فإنه يمكن أن يرتفع مستوى الحموضة في الدم، مما يؤدي إلى حدوث الحماض.
يمثل الحماض الكيتوني السكري وضعًا خطيرًا قد يؤدي إلى الغيبوبة.
اقرأ أيضا: مرض السكري من النوع الأول عند الأطفال: أعراضه وتشخيصه وعلاجه.
اسباب غيبوبة السكر
تختلف اسباب غيبوبة السكر، فغيبوبة السكر المرتفع، المعروفة باسم الحماض الكيتوني السكري (DKA)، تحدث بسبب نقص السوائل والجفاف، مما يؤدي إلى فقدان الوعي. بينما غيبوبة السكر المنخفض تحدث نتيجة نقص السكر في الدماغ، مما يؤدي أيضًا إلى فقدان الوعي.
الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الحماض الكيتوني السكري (DKA) تشمل ما يلي:
- عدم الالتزام بحقن الإنسولين.
- التوتر النفسي خاصة بين المراهقين.
- الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الأمراض المصاحبة مثل التهابات المسالك البولية.
- تناول أدوية معينة مثل الكورتيكوستيرويدات وكلوزابين.
- الإصابة بفيروس كورونا الذي قد يزيد خطر الإصابة بسبب تأثيره في خلايا البنكرياس.
الأسباب التي تؤدي إلى حدوث غيبوبة السكري المنخفض تشمل ما يلي:
1. زيادة تناول الأدوية: تناول كميات مفرطة من الإنسولين أو أدوية السكري يمكن أن يسبب انخفاض السكر.
2. تناول طعام قليل: نقص السعرات الحرارية أو تخطي الوجبات يؤثر سلبًا على مستويات السكر.
3. ممارسة الرياضة بشكل مبالغ فيه: النشاط البدني المكثف دون تناول طعام كافٍ يرفع من خطر انخفاض السكر.
5. العوامل الأخرى: الإجهاد وتناول الكحول يمكن أن تؤثر أيضًا على مستويات السكر في الدم.
من المهم مراقبة هذه العوامل للحفاظ على مستويات السكر الصحية.
اقرأ أيضا: مقاومة الانسولين، وأسبابه، وأعراضه، وطرق علاجه، والدايت المناسب له.
اعراض غيبوبة السكر
تختلف اعراض غيبوبة السكر المرتفع عن المنخفض.
1. اعراض غيبوبة السكر المرتفع (الحماض الكيتوني السكري):
- عطش شديد.
- كثرة التبول.
- تعب وإرهاق.
- اضطراب في المعدة.
- جفاف أو احمرار الجلد.
2. اعراض غيبوبة السكر المنخفض (نقص سكر الدم):
- خفقان القلب.
- رجفة.
- صداع.
- تعب عام.
- دوار.
- ارتباك.
من الضروري معرفة هذه العلامات التحذيرية للتصرف السريع في حالات الطوارئ.
مدة غيبوبة السكر
مدة غيبوبة السكر لا يمكن تحديدها بدقة، حيث يعتمد ذلك على تلقي العلاج المناسب من قبل متخصص. إذا لم تعالج غيبوبة السكري بسرعة، فقد يؤدي ذلك إلى تلف دائم في الدماغ أو حتى الموت. تستمر الغيبوبة حتى يحصل الفرد على الرعاية اللازمة. لذلك، من الضروري الحصول على العلاج الفوري لتجنب هذه العواقب الخطيرة.
اقرأ أيضا: سيدوفاج cidophage آلية العمل..والآثار الجانبية و5 دواعي للاستعمال.
إسعافات غيبوبة السكر
تختلف إسعافات غيبوبة السكر المنخفض عن المرتفع.
عند علاج الحماض الكيتوني السكري (DKA)، يجب اتباع الخطوات التالية بدقة ومراقبتها باستمرار:
• تعويض فقدان السوائل عبر السوائل الوريدية.
• خفض مستويات السكر في الدم باستخدام الإنسولين.
• معالجة اضطرابات الإلكتروليت، خاصة نقص البوتاسيوم.
• استعادة توازن الحمض والقاعدة في الجسم.
• علاج أي عدوى مرافقة إن وجدت.
عند علاج غيبوبة السكري المنخفض:
- يمكن علاج نقص سكر الدم الحاد باستخدام دكستروز عبر الوريد متبوعًا بالجلوكوز.
- إذا كان المريض واعيًا، يمكن إعطاؤه مصادر كربوهيدرات قابلة للامتصاص مثل عصير الفاكهة.
- للمصابين الذين لا يمكنهم تناول الأدوية عن طريق الفم، يجب إعطاء الجلوكاجون عن طريق الحقن العضلي.
اقرأ أيضا: ريبلسس حبوب. 3 أسرار عن التحكم في السكري وإنقاص الوزن.
هل غيبوبة السكر تؤدي إلى الوفاة؟
الحماض الكيتوني السكري (DKA) يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، حيث يتراوح معدل الوفيات بين 0.2% و 2.5%، مع ارتفاع المعدلات في الدول النامية. تشمل العوامل المرتبطة بزيادة خطر الوفاة: الغيبوبة العميقة، وانخفاض حرارة الجسم، وقلة البول عند التشخيص.
يمكن أن يؤدي نقص سكر الدم غير المعالج إلى الوفاة في حالات نادرة، حيث تشير البحوث إلى أن خطر الوفاة يزيد بشكل واضح مع التأخر في العلاج.
اقرأ أيضا: حقن أوزمبك…استخداماتها وموانع الاستعمال و7 من أعراضها الجانبية.
الوقاية من غيبوبة السكري
للوقاية من غيبوبة السكري، اتبع هذه الخطوات الأساسية:
- مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام: قم بفحص نسبة السكر والكيتونات في الدم وفقًا لتوصيات الطبيب لضمان استمرارها ضمن النطاق الطبيعي.
- الالتزام بتناول الأنسولين أو الأدوية الموصوفة لمرضى السكري: تأكد من تناول الجرعات في الوقت المحدد دون تفويت أي جرعة، لضمان السيطرة على داء السكري بشكل فعال.
- تنظيم تناول الكربوهيدرات: سواء كنت مصابًا بالنوع الأول أو الثاني من السكري، فإن مراقبة استهلاك الكربوهيدرات يساعد على السيطرة على مستويات الجلوكوز.
- التعاون مع اختصاصي تغذية معتمد: يساعدك اختصاصي التغذية في إعداد خُطة غذائية مخصصة تناسب احتياجاتك، وتساعدك على إدارة مرض السكري بشكل فعال.
- معرفة كيفية التصرف في حالة الطوارئ: استشر طبيبك حول الإجراءات التي يجب اتخاذها عند نسيان جرعة الأنسولين أو الشعور بأعراض ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم.
- تعديل الجرعات والأطعمة حسب الحاجة: مع التقدم في العمر، قد تحتاج إلى ضبط جرعات الأدوية وتعديل النظام الغذائي وفقًا لتغيرات الجسم.
نصائح هامة لمرضى السكري
1. التزام بإدارة السكري: فريق الرعاية الصحية الخاص بك يساعدك في كيفية التحكم في مستويات السكر عن طريق التغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم.
2. الإقلاع عن التدخين: تجنب التدخين، حيث يزيد مخاطر مضاعفات السكري مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية.
3. التحكم في ضغط الدم والكوليسترول.
4. الزيارات الدورية للطبيب.
5. اللقاحات: تأكد من الحصول على اللقاحات اللازمة مثل لقاح الإنفلونزا والالتهاب الرئوي لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض.
6. العناية بالأسنان: حافظ على صحة فمك عن طريق تنظيف الأسنان بانتظام وزيارة طبيب الأسنان مرتين في السنة.
7. مراقبة القدمين: افحص قدميك يوميًا للتأكد من عدم وجود جروح أو عدوى، واعتنِ بهما جيدًا.
8. تناول الأسبرين يوميًا: استشر طبيبك حول إمكانية تناول الأسبرين للحد من مخاطر القلب إذا كان لديك عوامل خطر إضافية.
9. إدارة التوتر: من خلال تقنيات الاسترخاء والنوم الجيد.
كيف تحافظ على وظائف البنكرياس؟
يلعب البنكرياس دورًا أساسيًا في تنظيم مستوى السكر في الدم من خلال إنتاج هرمونات مثل الإنسولين والجلوكاجون. توصي المؤسسة الوطنية للبنكرياس باتباع النصائح التالية:
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف، وتقليل الدهون إلى 20 جرامًا يوميًا، والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والدهون الضارة.
- تجنب التدخين والكحول للوقاية من التهابات البنكرياس.
- شرب كميات كافية من الماء لدعم الهضم والحفاظ على صحة البنكرياس.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على وزن صحي وتقليل الضغط على البنكرياس.
- الحفاظ على وزن مثالي يعزز وظائف البنكرياس، ويقي من الأمراض.
- إدارة مستويات السكر في الدم لتقليل العبء على البنكرياس والوقاية من مرض السكري.
المصادر
1-https://www.healthline.com/health/diabetic-coma-recovery#causes
3-https://www.medicalnewstoday.com/articles/311193#causes
4-https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK534841/
5-https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/diabetes/in-depth/diabetes-management/art-20045803
6-https://www.medicalnewstoday.com/articles/10011
GIPHY App Key not set. Please check settings