الأشواجندا، المعروفة أيضًا باسم “الجينسنغ الهندي” او الأيورفيدا، هي نبتة طبية تقليدية تمتلك مكانة بارزة في الطب الهندي القديم. تُعتبر من أهم الأعشاب التي تساهم في تعزيز الصحة العامة وتحسين نوعية الحياة
تُستخدم هذه النبتة منذ آلاف السنين لخصائصها العلاجية المتعددة. يُعرف عنها دورها كمنشط ومنظم للجسم، مما يجعلها موضوعًا مثيرًا للدراسة في مجالات الصحة والعافية.
المكونات النشطة للأشواجندا
الاشواجندا هي نبات مُعمِّر تُستخدم جذوره وأوراقه في صنع المكملات الغذائية والمستحضرات الطبية تحتوي على مركبات فعالة تُعرف باسم “ويثانوليدات”، والتي تُعتبر المسؤولة عن العديد من فوائدها الصحية بجانب مجموعة من الأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن التي تعزز من تأثيرها الإيجابي على الجسم لفوائدها الصحية.
إن هذا المقال يسلط الضوء على العديد من الفوائد الصحية للأشواجندا، ويشير إلى أهمية البحث واستشارة المختصين قبل استخدامها.
اقرأ أيضا: أمراض الشيخوخة(geriatric diseases)
الفوائد الصحية للأشواجندا
- تحسين الصحة النفسية وتقليل التوتر والضغط النفسي: تُعتبر الاشواجندا من الأعشاب المُعزِّزة للصحة النفسية؛ تشير الدراسات إلى أنها تُساعد على تقليل مستويات الكورتيزول “هرمون التوتر” مما يُسهم في تحسين المزاج وتقليل القلق.
- تحسين جودة النوم: تظهر الأبحاث أن الاشواجندا تحسن النوم والقلق واضطرابات النوم لاحتوائها على مادة تحفز إفراز الميلاتونين في الجسم.
- تعزيز الطاقة والقدرة البدنية: تُظهر الأبحاث أن الاشواجندا قد تُساعد في زيادة القدرة على التحمل البدني وتحسين الأداء الرياضي؛ بعض الدراسات أظهرت أنها تُحسن من قوة العضلات وتحفيز الطاقة وتقليل التعب بعد التمارين.
- تعزيز صحة الدماغ وحماية الأعصاب: تُظهر بعض الدراسات أن الأشواجندا قد تُساعد في حماية خلايا الدماغ من التلف وتُحسن من مستوى الذاكرة والتركيز؛ تم الربط بين تناول الأشواجندا وتحسين الوظائف المعرفية، وبذلك تُساعد في الحماية من الأمراض التنكسية العصبية مثل الزهايمر.
- تعزيز المناعة: تشير بعض الأبحاث إلى أن الاشواجندا قد تعزز من وظيفة جهاز المناعة لأنها تحتوي على مضادات الأكسدة والمركبات التي تعزز من قدرة الجسم على محاربة الأمراض.
- توازن الهرمونات: تُستخدم الاشواجندا في دعم توازن الهرمونات، مما يجعلها مفيدة للنساء والرجال. يمكن أن تُساهم في تخفيف أعراض الدورة الشهرية وزيادة الخصوبة.
- الصحة الجنسية: استُكشفت فوائد الاشواجندا في تحسين الخصوبة وزيادة الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء، مما يجعلها موضوعًا مثيرًا للدراسة في مجال الصحة الجنسية.
- تعزيز صحة القلب: بعض الأبحاث تشير إلى أن الأشواجندا تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول وضغط الدم، مما يسهم في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
- توازن السكر في الدم: تشير الأبحاث إلى أن الاشواجندا قد تُساعد في تحسين مستويات السكر في الدم، مما يُفيد الأشخاص الذين يعانون من داء السكري.
اقرأ أيضا: 3 وسائل لمنع الحمل وأنواعها وأهميتها وتأثيراتها
كيفية استخدام الأشواجندا
من المهم استشارة طبيب أو اختصاصي في التغذية قبل بدء أي مكملات جديدة، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة أو يتناولون أدوية معينة.
يمكن تناول الأشواجندا بعدة طرق، منها
- المكملات الغذائية: تتوفر في شكل كبسولات أو مسحوق.
- الشاي: يمكن إعداد شاي من مسحوق الجذور.
- مضافات الطعام: يمكن إضافتها إلى العصائر أو الوجبات.
اقرأ أيضا: زيت شجرة الشاي
الجرعة الموصى بها للأشواجندا
الجرعة الموصى بها من الاشواجندا يمكن أن تختلف بناءً على الهدف من الاستخدام والحالة الصحية العامة. بشكل عام، تتراوح الجرعات الموصى بها من 300 إلى 600 ملغ من مستخلص الاشواجندا يوميًا. إليك بعض الإرشادات العامة:
جرعة عامة
- مستخلص الاشواجندا 300-600 ملغ يوميًا، مقسمة على جرعتين أو ثلاث جرعات.
- ابدأ بجرعة منخفضة (مثل 300 ملغ) إذا كنت تتناول أدوية معينة.
في حالات معينة
- تقليل التوتر والقلق: قد تكون الجرعة اليومية من 300 ملغ كافية.
- تحسين الأداء الرياضي: يمكن أن تصل الجرعة إلى 600 ملغ يوميًا.
اقرأ أيضا: بذور الشيا: وأكثر من 8 فوائد وأضرار قليلة
الآثار الجانبية للأشواجندا
على الرغم من فوائدها الكثيرة وأنها تعتبر آمنة بشكل عام لمعظم الأشخاص، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة التي يجب أن تكون على علم بها مثل:
- اضطرابات الجهاز الهضمي: قد تسبب الاشواجندا بعض مشكلات المعدة مثل الغثيان والإسهال واضطرابات في الهضم.
- الدوخة والنعاس: بعض الأشخاص قد يشعرون بالدوخة أو النعاس بعد تناولها خاصة عند تناول جرعات عالية.
- الحساسية: في حالات نادرة قد يعاني بعض الأشخاص من ردود فعل تحسسية تجاه الاشواجندا مثل الطفح الجلدي أو الحكة.
- الحمل والرضاعة: يُفضل تجنب تناول الأشواجندا أثناء الحمل أو الرضاعة حيث لم يتم إجراء دراسات كافية حول سلامتها في هذه الفترات.
- تأثيرات هرمونية: يمكن أن تؤثر الأشواجندا على مستويات الهرمونات في الجسم مما قد يكون له تأثير على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل هرمونية أو الذين يتناولون أدوية هرمونية.
- تفاعلات مع الأدوية: قد تتفاعل الاشواجندا مع بعض الأدوية ومن المهم أن تكون حذرًا إذا كنت تتناول أي من هذه الأدوية. إليك بعض الفئات التي يجب الانتباه لها “أدوية السكري، وأدوية ضغط الدم، والمهدئات”. من المهم استشارة الطبيب إذا كنت تتناول أدوية معينة.
- أدوية السكري: قد تؤثر الأشواجندا على مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاضها بشكل كبير عند تناولها مع أدوية السكري، مما يتطلب مراقبة دقيقة.
- أدوية ضغط الدم: يمكن أن تؤدي الاشواجندا إلى خفض ضغط الدم، لذا يجب الحذر عند تناولها مع أدوية معالجة ضغط الدم.
- المهدئات والمركبات المهدئة: قد تعزز الاشواجندا من تأثير الأدوية المهدئة، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة النعاس أو الدوخة.
- أدوية الغدة الدرقية: إذا كنت تتناول أدوية لمعالجة اضطرابات الغدة الدرقية، قد تؤثر الأشواجندا على مستويات الهرمونات، لذا يجب استشارة الطبيب.
- أدوية مضادات الالتهاب: يمكن أن تؤثر الأشواجندا على استجابة الجسم للالتهاب، مما قد يؤثر على فعالية بعض الأدوية المضادة للالتهابات.
من المهم دائمًا استشارة طبيب أو متخصص في الرعاية الصحية قبل بدء تناول الأشواجندا، خاصةً إذا كنت تتناول أدوية أخرى. سيساعدك ذلك في تجنب أي تفاعلات محتملة وضمان سلامتك.
اقرأ أيضا: التهاب المعدة.. وأعراضه و10 طرق للوقايه منه
يمكن دمج الأشواجندا في نظامك الغذائي بعدة طرق سهلة من خلال دمجها في
- المكملات الغذائية.
- المشروبات.
- الوجبات.
- الحلويات.
- الأطباق الرئيسية.
اقرأ أيضا: الكزبرة..و9 فوائد مذهلة
اختيار منتج أشواجندا عالي الجودة يتطلب بعض العناية والانتباه تأكد من أن المنتج يحتوي على نسبة عالية من مستخلص الاشواجندا (مثل 5% ويثانوليدات).
قم بإجراء البحث اللازم حول المنتج قبل الشراء، وكن حذرًا من الخيارات
الرخيصة جدًا، حيث قد تشير إلى جودة منخفضة.
اقرأ أيضا: تعرف على انواع الفيتامينات وأهميتها ومصادرها
تخزين مسحوق الأشواجندا بشكل صحيح يساعد في الحفاظ على جودته وفعاليته.
إذا كنت تخزن مسحوق الاشواجندا لفترة طويلة، يمكنك وضعه في الثلاجة لضمان الحفاظ على جودته، لكن تأكد من أنه محكم الإغلاق لتجنب الرطوبة.
تعتبر الأشواجندا نبتة قوية لها فوائد صحية متعددة، وقد تكون خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يبحثون عن تحسين صحتهم العامة وتخفيف التوتر. ومع ذلك، من المهم استخدامها بحذر واستشارة المختصين قبل البدء بها. قد تكون الأشواجندا إضافة رائعة لنمط حياة صحي، ولكن دائما ما يجب التأكد من التوازن في الاستخدام والمعرفة المسبقة بالمخاطر المحتملة.
اقرأ أيضا: الجرجير(Arugula).. وأهم 13 فائده
المصادر
- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC10147008/
- https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0753332221009598
- https://www.researchgate.net/publication/319635339_Neuroprotective_Potential_of_Withania_somnifera_Ashwagandha_in_Neurological_Conditions
- https://www.frontiersin.org/journals/nutrition/articles/10.3389/fnut.2024.1439294/full
- https://phcogrev.com/article/2007/1/1-13
GIPHY App Key not set. Please check settings