in

كل ما تريد معرفته عن الفطام 

Spread the love

ما هو الفطام؟

الفطام هو مرحلة حيوية ومهمة لتطور الطفل جسديا وعاطفيا. حيث يعرف الفطام بأنه إدخال الطعام الصلب للطفل وتقليل الاعتماد على حليب الأم بشكل تدريجي لتكملة احتياجات الطفل الغذائية وبداية الانفصال التدريجي عن الأم والاعتماد على النفس. ويكون إدخال الطعام بجانب الرضاعة الطبيعية بعد عمر ستة أشهر وحتى عمر سنتين على الأقل، أي أن إدخال الطعام للطفل لا يعني توقف الرضاعة الطبيعية قبل عمر السنتين.

متى تبدأ عملية الفطام؟

 الوقت المناسب لبدء الفطام يختلف من طفل إلى آخر على حسب علامات استعداد الطفل للفطام ووضعه الصحي ولكن ينصح من قبل الأطباء وأخصائيي الرضاعة الطبيعية بعدم إدخال الطعام للطفل قبل عمر ستة أشهر وأن يكون اعتماد الطفل الوحيد على حليب الأم لما فيه من فوائد لمناعة الطفل وصحته البدنية والعقلية. كما أن أضرار الفطام المبكر عديداً مثل الاختناق بالطعام والنزلات المعوية المتكررة وحساسية الطعام.

اقرأ أيضا: اعراض حساسية الطعام  وأشهر 9 مسببات، الفرق بينها وبين عدم تحمل الطعام

علامات استعداد الطفل للفطام:

هناك عدة علامات تدل على أن الطفل قد يكون مستعدًا لبدء الفطام، منها:

  • القدرة على الجلوس بمفرده: يجب أن يكون الطفل قادرًا على الجلوس بثبات دون مساعدة.
  • القدرة على التحكم في الرأس: يجب أن يكون الطفل قادرًا على تحريك رأسه ورفعه بثبات.
  • الاهتمام بالطعام: يبدأ الطفل بإظهار اهتمام بالطعام الذي يتناوله الآخرون، ويمد يده لمحاولة أخذه.
  • فتح الفم: يفتح الطفل فمه عندما تقترب منه الملعقة أو الطعام.
  • القدرة على البلع: يجب أن يكون الطفل قادرًا على بلع الطعام بشكل جيد.

اقرأ أيضا: تطعيمات الأطفال التطعيمات الإجبارية من 0-18 شهر

أضرار الفطام المبكر

  • تتعدد أضرار الفطام المبكر على صحة الطفل وتطوره وأيضا على الأم ومنها:
  • حساسية الطعام: أثبتت الدراسات أن إدخال الطعام للطفل مبكراً مرتبط بإصابة الأطفال بحساسية الطعام والإكزيما.
  • مشاكل الجهاز الهضمي: يصعب على الأطفال هضم الطعام جيداً قبل عمر ستة أشهر مما  يؤدي إلى الاسهال أو الامساك أو مشاكل عسر هضم مزمنة مما قد تؤثر سلباً على نمو الطفل.
  • سوء التغذية: حيث أن الطعام الصلب لا يحتوي على المغذيات الأساسية التي يحتاجها الطفل كالتي توجد في حليب الأم لذلك الفطام المبكر يؤدي إلى سوء التغذية وتأخر في نمو وتطور الطفل.
  • العدوى المتكررة: يحتوي حليب الأم على العديد من المضادات الحيوية ومضادات الميكروبات التي تحمي الطفل من العديد من الأمراض، لذلك الفطام المبكر يعرض الطفل إلى العدوى المتكررة مثل التهابات الأذن الوسطى و التهابات الصدر والجهاز الهضمي.
  • سرطان الثدي: حيث أثبتت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تحمي السيدات من سرطان الثدي.

اقرأ أيضا: النزلة المعوية عند الأطفال وكل ما يجب أن تعرفه عن أسبابه وعلاجه

كيف تبدأ عملية الفطام؟

يفضل البدء بإدخال الأطعمة التكميلية تدريجيًا، وتقديم كميات صغيرة في البداية. يمكن البدء بالأطعمة المهروسة أو المطحونة جيدًا، مثل الخضروات والفواكه المهروسة، وحبوب الأطفال المدعمة بالحديد. يجب تقديم الأطعمة الجديدة للطفل في أوقات مختلفة من اليوم، ومراقبة رد فعله تجاهها. واختيار الطريقة المناسبة من أنواع الفطام مع اخصائي الرضاعة الطبيعية التي تناسب الأم وعمر الطفل. 

أنواع الفطام

تتنوع طرق الفطام لتلبية احتياجات كل طفل وأم. في هذا المقال، سنتناول أنواع الفطام المختلفة، ومزايا وعيوب كل نوع:

1. الفطام التدريجي:

يعتبر الفطام التدريجي هو الأسلوب الأكثر شيوعًا والأكثر توصية من قبل الأطباء. يعتمد هذا الأسلوب على إدخال الأطعمة الصلبة تدريجيًا إلى غذاء الطفل مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية.

  • المزايا:
    • يقلل من خطر إصابة الطفل بالاضطرابات الهضمية والحساسية.
    • يسمح للطفل بالتكيف تدريجيًا مع الأطعمة الجديدة.
    • يحافظ على الترابط العاطفي بين الأم والطفل.
  • العيوب:
    • قد يستغرق وقتًا أطول.
    • قد يتطلب صبرًا وجهدًا من الأم.

2. الفطام الجزئي:

يعتمد هذا الأسلوب على تقليل عدد مرات الرضاعة تدريجيًا مع إدخال الأطعمة الصلبة.

  • المزايا:
    • يقلل من خطر إصابة الطفل بالاضطرابات الهضمية والحساسية.
    • يسمح للطفل بالتكيف تدريجيًا مع الأطعمة الجديدة.
  • العيوب:
    • قد يستغرق وقتًا طويلاً.

3. الفطام الطبيعي:

يحدث هذا النوع من الفطام عندما يتوقف الطفل عن الرضاعة بشكل طبيعي من تلقاء نفسه، وعادة ما يحدث ذلك بعد عمر سنتين.

  • المزايا:
    • يسمح للطفل بالتطور والتكيف بشكل طبيعي.
  • العيوب:
    • قد يستغرق وقتًا طويلاً.
    • قد لا يكون مناسبًا لجميع الأمهات.

4. الفطام الليلى:

يشير الفطام الليلى إلى تقليل أو وقف الرضاعة الليلية بشكل تدريجي أو مفاجئ. يعتبر الفطام الليلى جزءًا من عملية الفطام بشكل عام، ويمكن أن يتم بشكل منفصل أو بالتزامن مع أنواع الفطام الأخرى.

  • المزايا:
    • يساعد على تحسين نوم الطفل والأم.
    • يقلل من خطر تسوس الأسنان.
    • يساعد الطفل على الاعتماد على نفسه في النوم.
  • العيوب:
    • قد يتطلب صبرًا وجهدًا من الأم.

5. الفطام المفاجئ:

يعتمد هذا الأسلوب على وقف الرضاعة الطبيعية بشكل مفاجئ، والانتقال إلى الأطعمة الصلبة بشكل كامل. ولا ينصح بهذا النوع من الفطام لما له من أضرار كثيرة على الأم والطفل ولكن في بعض الظروف الصحية للأم قد تلجأ لهذا النوع من الفطام. ينصح باستشارة أخصائي الرضاعة الطبيعية قبل الفطام المفاجئ.

  • المزايا:
    • قد يكون أسرع من الفطام التدريجي.
  • العيوب:
    • يزيد من خطر إصابة الطفل بالاضطرابات الهضمية والحساسية.
    • قد يؤثر سلبًا على الترابط العاطفي بين الأم والطفل.
    • قد يسبب للطفل صدمة نفسية.
    • يصيب الأم بتكتلات ومشاكل في الثدي مثل التهاب الثدي.

نصائح هامة لاختيار نوع الفطام:

  • استشارة الطبيب أو استشاري الرضاعة الطبيعية: قبل البدء في الفطام، يجب استشارة الطبيب أو استشاري الرضاعة الطبيعية  للحصول على النصائح والإرشادات المناسبة.
  • مراعاة عمر الطفل: يجب اختيار نوع الفطام المناسب لعمر الطفل ومرحلة نموه.
  • مراعاة احتياجات الطفل: يجب مراعاة احتياجات الطفل الفردية، مثل وجود أي حساسية أو مشاكل صحية.
  • المرونة: يجب أن تكون الأم مرنة في التعامل مع عملية الفطام، وعدم التمسك بنوع معين.

اقرأ أيضا: تسوس الرضاعة عند الأطفال

نصائح هامة للأمهات لتجربة فطام ناجحة:

  • الصبر والهدوء: يجب أن تكون الأم صبورة وهادئة أثناء عملية الفطام، وعدم إجبار الطفل على تناول الطعام.
  • المرونة: يجب أن تكون الأم مرنة في التعامل مع الطفل، وعدم القلق إذا لم يتناول الطفل كمية كبيرة من الطعام في البداية.
  • الاستشارة: يجب على الأم استشارة الطبيب أو أخصائي الرضاعة الطبيعية للحصول على المزيد من النصائح والإرشادات حول الفطام.
  • تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة: يجب تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة للطفل، لضمان حصوله على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها.
  • التركيز على الأطعمة الغنية بالحديد: يحتاج الأطفال إلى الحديد بكميات كافية لنموهم وتطورهم، لذلك يجب التركيز على الأطعمة الغنية بالحديد، مثل اللحوم الحمراء والخضراوات الورقية الداكنة والحبوب المدعمة.
  • تجنب الأطعمة المسببة للحساسية: يجب تجنب إعطاء الطفل الأطعمة التي قد تسبب له الحساسية، مثل البيض والفول السوداني والأسماك والمحار.
  • مراقبة رد فعل الطفل: يجب مراقبة رد فعل الطفل بعد تناول أي طعام جديد، للتأكد من عدم وجود أي علامات للحساسية.
  • يمنع عسل النحل قبل عمر السنة: حيث تنصح منظمة الصحة العالمية عدم إعطاء الطفل العسل قبل عمر السنة لأنه قد يعرض الطفل للتسمم  بسبب احتواء العسل على بكتيريا الكلوستريديوم.

وأخيرا ينصح بعدم التسرع لوقف الرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد على كل من الطفل والأم.

اقرأ أيضا: الرضاعة الطبيعية…تعريفها،و5 وضعيات مختلفة لها،وكيفية الاستعداد لها قبل الولادة

References

What is weaning? When is it time to wean? – KellyMom.com

Weaning – When? Why? How? – Nutritionist Resource

What Are the Risks of Early Weaning?

How to stop or reduce breastfeeding | NCT

When Is It OK for Babies to Eat Honey?

WHO Guideline for complementary feeding of infants and young children 6-23 months of age

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

الإسعافات الأولية في حالة الطوارئ

الإسعافات الأولية، و10 إجراءات أساسية للقيام بها

تعرف على الاكتئاب وأسبابه وأعراضه و 5 طرق للعلاج