ما هو الحزام الناري؟

Spread the love

الحزام الناري هو مرض فيروسي يظهر فيه طفح جلدي مؤلم، يمكن أن يصيب أي مكان من الجسم، وعادة ما يظهر على شكل خط واحد من البثور يغطي الجانب الأيسر أو الأيمن من الجذع.

يحدث الحزام الناري من من فيروس الهيربس زوستر(varicella zoster virus ).

هو نفس الفيروس الذي يسبب الجديري المائي.

حيث إنه عند الإصابة السابقة بالجديري المائي يختبئ الفيروس ويظل لسنوات في الجهاز العصبي للشخص في صورة غير نشطة، ولكنه قد ينشط مجدداً مسبباً الحزام الناري.

لا تعد الإصابة بالحزام الناري حالة خطيرة أو مهددة للحياة، ولكن قد تكون مؤلمة جداً.

يمكن أن يحدث هذا في مرحلة الطفولة، ولكنه أكثر شيوعاً في البالغين وخاصة كبار السن.

Table of Contents

أسباب الحزام الناري

يظهر مرض الحزام الناري عند إعادة تنشيط فيروس فارسيلا زوستر الذي ظل خاملاً في الخلايا العصبية، وينطلق الفيروس من تلك الخلايا إلى الجلد عبر الأعصاب ويسبب أعراض الطفح الجلدي المؤلم.

ويعتقد أنه ينتج من ضعف في الجهاز المناعي للجسم في السيطرة على بقاء الفيروس خاملاً مما ينتج عنه تكاثر الفيروس وانتشاره إلى الجلد.

أعراض الحزام الناري

عادة ما تظهر الأعراض في صورة طفح جلدي مؤلم، متمثلة في بثور ممتلئة بالسوائل بنمط محدد الشكل يشبه الشريط أو الحزام، وقد تشمل هذه الأعراض:

° الشعور بالألم الشديد أو الوخز أو الحرقة في أجزاء الجسم المصابة. والذي يبدأ حتى قبل ظهور الطفح الجلدي.

° حساسية تجاه لمس المنطقة المصابة.

° صداع.

° حمى.

° تنميل وخدر في الأطراف.

° حساسية تجاه الضوء.

° الشعور بالتعب والإرهاق.

° اضطراب في المعدة.

° حكة.

عادة يختفي الطفح الجلدي بشكل عام في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع.

اقرأ أيضاً: الحساسية

عوامل خطورة الإصابة بالحزام الناري

يمكن أن يحدث الحزام الناري في أي عمر ومع ذلك فإن خطر الإصابة بالفيروس أعلى لدى:

° الأشخاص الذين تعرضوا لإصابة سابقة بالجديري المائي.

° البالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر.

° الأشخاص الذين يعانون من ضعف بالجهاز المناعي كالذي يحدث عند التعرض للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو الإصابة بالأمراض المناعية مثل الإيدز وغيره.

° تناول بعض الأدوية المثبطة للمناعة، مثل الستيرويدات لفترة طويلة قد يؤدي إلى خطر الإصابة به.

° الضغط النفسي والتوتر العصبي.

تشخيص الحزام الناري

يتم تشخيص الحزام الناري بالكشف السريري، وفحص الطفح الجلدي المميز ومعرفة طريقة وأماكن انتشاره في الجسم.

في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب تحاليل معملية لتأكيد التشخيص، وقد يقوم بأخذ عينة من الطفح الجلدي لفحصها في المختبر لتأكيد وجود الفيروس المسبب للحزام الناري.

في النهاية يعتمد التشخيص على الفحص السريري والتاريخ المرضي، وقد يتطلب إجراء تحاليل معملية إضافية لتأكيد التشخيص وتلقي العلاج الصحيح.

مضاعفات الحزام الناري

في معظم الحالات يمر في مساره دون مشكلات صحية دائمة، ومع ذلك يمكن أن ترافق الحالة مضاعفات مثل:

° ألم شديد لأكثر من ثلاثة أشهر حتى بعد اختفاء البثور، ويسمى الألم العصبي التالي للهربس.

° فقدان البصر: قد يسبب فيروس الهربس عدوى مؤلمة داخل العين أو حولها مما قد يؤدى إلى فقدان الرؤية.

° مشكلات عصبية، مثل التهاب السحايا أو شلل الوجه أو مشكلات في التوازن والسمع.

° التهاب الجلد البكتيرية، إذا لم تعالج البثور بشكل جيد.

° الالتهاب الرئوي.

من الضروري البدء في العلاج مبكراً لمنع المضاعفات والتقليل من شدة الأعراض، وتجنب الإصابة بالتهاب الأعصاب المزمن، فإذا ظهرت أي من هذه الأعراض السابقة يجب استشارة الطبيب فوراً.

علاج الحزام الناري

عند الإصابة بالحزام الناري، من المهم جداً البدء في العلاج مبكراً، وقد يصف الطبيب مجموعة من الأدوية لتقليل المضاعفات والسيطرة على الأعراض.

يتضمن العلاج مجموعة من الأدوية مثل:

° الأدوية المضادة للفيروسات، والتي تمنع من تكاثر الفيروس، تساعد على شفاء الطفح الجلدي بسرعة أكبر. كما تقلل من شدة الألم ومدته، وخاصة عند بدء استخدامها في غضون ٧٢ ساعة بعد ظهور الطفح الجلدي.

° مسكنات الألم، وذلك لأن الألم ممكن أن يكون شديداً.

° المضادات الحيوية، والتي يتم استخدامها عند حدوث عدوى بكتيرية ثانوية على الطفح الجلدي.

° مضادات الهيستامين، للتخفيف من الحكة.

° مضادات الاكتئاب، قد تكون فعالة في حالات ألم الأعصاب الشديد الناجم عن الحزام الناري.