in

متلازمة الأيض (metabolic syndrome)

Spread the love

متلازمة الأيض تعرف كذلك بمتلازمة خلل التمثيل الغذائي، أو متلازمة مقاومة الأنسولين، أو كذلك متلازمة x. 

على الرغم من أن التعريف العلمي لهذه المتلازمة لم يتفق عليه في المراجع الطبية إلا مؤخراً في عام 1998، إلا أن هذه المتلازمة واسعة الانتشار وشائعة جداً على مستوى العالم، حيث تبلغ نسبة انتشارها حوالي 25%-30% بين البالغين. 

وهي آخذة في الانتشار بين الفئات الأصغر عمراً لانتشار عادات التغذية غير السليمة وأنماط الحياة غير الصحية بشكل عام.

متلازمة الأيض

ماهي متلازمة الأيض؟

متلازمة الايض ليست مرضاً بحد ذاتها، ولكنها مجموعة من خمس علامات، التي إن وٌجد ثلاثة منها أو أكثر مجتمعة، تزيد من احتمالات حدوث أمراض أكثر خطورة، وهي أمراض القلب والشرايين التاجية، أو مرض السكري من النوع الثاني، أو السكتة الدماغية.

وفقاً للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم بالولايات المتحدة الأمريكية، فإن هذه العلامات الخمس تشمل ما يلي:

  1. السمنة الموضعية في منطقة البطن: وتحدث حين يكون محيط الخصر أكبر من 102 سم عند الرجال، أو أكبر من 88 سم عند النساء.
  2. ارتفاع ضغط الدم: لأكثر من 130/80 مم زئبقي.
  3. ارتفاع مستوى سكر الدم أثناء الصيام: لأكثر من 100 ملغ/ ديسيلتر.
  4. ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية: لأكثر من 150 ملغ/ ديسيلتر.
  5. انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد (عالي الكثافة): لأقل من 40 ملغ/ ديسيلتر بالنسبة للرجال، وأقل من 50 ملغ/ ديسيلتر بالنسبة للنساء.

إذا اجتمعت ثلاثة أو أكثر من هذه العلامات يتم تشخيص متلازمة الايض. ومن الملاحظ أن معظم الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الأيض يعانون كذلك من مقاومة الأنسولين.

أسباب متلازمة الأيض

ليس هناك سبب معروف للإصابة بمتلازمة الايض، ولكن يوجد عوامل خطورة، وكلما زاد اجتماع هذه العوامل، زادت فرص الإصابة بمتلازمة الأيض وهي:

  • مقاومة الأنسولين: وتحدث حين لا تستجيب خلايا الجسم بشكل كاف لهرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وبالتالي زيادة خطر الإصابة بمتلازمة الأيض، ومن ثم الإصابة بالسكري من النوع الثاني. ويعتقد الأطباء أن مقاومة الأنسولين تلعب الدور الأكبر في الإصابة بمتلازمة الأيض.
  • السمنة: وبخاصة السمنة الموضعية في منطقة البطن، حيث أنها تزيد من مقاومة الأنسولين. كما أنها تؤدي إلى زيادة نسب الدهون الثلاثية، وتقليل نسب الكوليسترول الجيد، وهما من العوامل المساهمة في متلازمة الأيض.
  • نمط الحياة غير الصحي: تناول الغذاء غير المتوازن الغني بالدهون المشبعة والسكريات، مع قلة ممارسة النشاط البدني، يسهم بشكل كبير في ارتفاع معدلات الإصابة بمتلازمة الأيض.
  • التغيرات الهرمونية: مثل نقص هرمون الإستروجين الذي يحدث بعد انقطاع الطمث لدى النساء، حيث يؤدي إلى تراكم الدهون في منطقة البطن، ويزيد من مقاومة الأنسولين.
  • التدخين: يقلل التدخين من نسب الكوليسترول الجيد في الدم، ويزيد من نسب الدهون الثلاثية الضارة. كما أنه يساهم في ارتفاع ضغط الدم، وكلها من العوامل المساهمة في متلازمة الأيض.
  • العوامل الوراثية: تلعب الجينات دوراً مهماً في الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الأنسولين، وكذلك ارتفاع مستويات الدهون الضارة بالدم. وبالتالي يكون الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بهذه الحالات، أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الأيض.
  • العمر: على الرغم من زيادة احتمالات الإصابة بمتلازمة الأيض بعد سن الخمسين، إلا أن الأشخاص الأصغر سناً باتوا يشكلون نسبة لا يستهان بها من المصابين بهذه المتلازمة، وذلك بسبب انتشار أنماط الحياة غير الصحية بين صغار السن.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل: متلازمة المبيض متعدد الكيسات، وأمراض الكلى المزمنة، والكبد الدهني، كلها أمراض ذات صلة مباشرة بمتلازمة الأيض.
  • استخدام بعض الأدوية: تناول بعضاً من الأدوية قد يؤدي إلى زيادة الوزن، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مقاومة الأنسولين، وكلها عوامل تزيد من احتمالات حدوث متلازمة الأيض، وهذه الأدوية مثل:
  • الكورتيكوستيرويدات.
  • بعض الأدوية الخافضة لضغط الدم مثل: حاصرات بيتا، ومدرات البول من نوع الثيازيد.
  • الأدوية الهرمونية مثل: موانع الحمل الفموية.
  • مضادات الذهان.
  • مضادات الاكتئاب.
  • مثبطات المناعة.

أعراض متلازمة الأيض

تختلف أعراض متلازمة الايض باختلاف العلامات الموجودة، مع ملاحظة أن معظم هذه العلامات لا تسبب أعراضاً. فمثلاً لا يسبب ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الدهون في الدم أي أعراض غالباً. ولكن ارتفاع نسبة السكر في الدم قد تسبب بعض الأعراض مثل:

  • ظهور بقع داكنة ذات مظهر مخملي على الجلد في بعض المناطق مثل: خلف أو جانبي الرقبة، أو الإبطين، أو الفخذين.
  • تشوش الرؤية.
  • الإحساس المستمر بالعطش.
  • ازدياد الرغبة في التبول وخاصة أثناء الليل.
  • الإحساس المستمر بالتعب.

ظهور هذه الأعراض يجب أن يكون مدعاة لاستشارة طبيب.

مضاعفات متلازمة الأيض

يمكن أن تتطور متلازمة الايض إلى العديد من المضاعفات، إذا لم يتم علاجها والتحكم في العلامات المكونة لها. وأهم هذه المضاعفات:

علاج متلازمة الأيض

يشمل علاج متلازمة الأيض ما يلي:

أولاً: تغيير نمط الحياة

     يعد تغيير نمط الحياة حجر الزاوية في علاج متلازمة الأيض والتحكم بها وتفادي مضاعفاتها، ويشمل:

  • تقليل الوزن: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن تقليل الوزن بنسبة 7% من وزن الجسم، يقلل من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة 58%.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: وذلك لأن الرياضة تساعد على التغلب على مقاومة الأنسولين، كما أنها تساهم في تقوية عضلة القلب وتحسين تدفق الدم في الأوعية الدموية.
  • اعتماد نظام غذائي صحي ومتوازن: يكون غنياً بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والدهون الصحية، مع الابتعاد عن الأطعمة السريعة الغنية بالدهون الضارة والسكريات.
  • النوم الجيد لفترات كافية: فقد وُجد أنه ولسبب غير مفهوم، تساهم اضطرابات النوم في زيادة احتمالية الإصابة بمتلازمة الأيض.
  • التوقف عن التدخين: حيث أن التدخين يسبب ارتفاع ضغط الدم، ويزيد من نسبة الدهون الضارة بالدم، كما أنه يسبب تلف الأوعية الدموية ويزيد من خطر تصلب الشرايين.
  • التقليل من التوتر والتعامل مع الضغوط النفسية بشكل صحي: وذلك لأن التوتر المزمن يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات سكر الدم، وكذلك ارتفاع نسب الدهون الضارة بالدم.

ثانياً: استخدام الأدوية للتعامل مع متلازمة الأيض

يمكن لبعض الأدوية أن تساهم كثيراً في السيطرة على الحالات المرضية المصاحبة لمتلازمة الأيض، إذا لم يكن تغيير نمط الحياة وحده كافياً لذلك.

  • أدوية خفض مستويات الدهون الضارة بالدم: مثل الستاتينات.
  • أدوية خفض ضغط الدم: مثل مدرات البول، وحاصرات قنوات الكالسيوم، وحاصرات بيتا.
  • أدوية تحسين مقاومة الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم: مثل الميتفورمين.
  • أدوية علاج اضطرابات النوم.
  • أدوية التحكم في وزن الجسم: مثل أوزمبك، وأورليستات.

اقرأ أيضا: كل ما تحتاج لمعرفته عن حقن مونجارو للتخسيس

ثالثاً: جراحات علاج السمنة

يلجأ إليها الأطباء في حال فشل العلاجات الأخرى في تقليل وزن الجسم بشكل 

كاف.

اقرأ أيضا: الاكل الصحي والتغذية الصحية لحياة متوازنة

هل يمكن الوقاية من متلازمة الأيض؟

نعم. يمكن الوقاية من الإصابة بمتلازمة الأيض، والحد من مضاعفاتها الخطيرة، وذلك عن طريق:

  • اتباع نمط حياة صحي.
  • الفحص الدوري والمتابعة الطبية للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الأيض. 

المصادر

  1. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/10783-metabolic-syndrome
  2. https://www.webmd.com/heart/metabolic-syndrome/metabolic-syndrome-what-is-it
  3. https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/metabolic-syndrome
  4. https://www.healthline.com/health/metabolic-syndrome#1

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

اضطراب تشوه الجسم و 3 معايير أساسية لتشخيصه

اضطراب تشوه الجسم و 3 معايير أساسية لتشخيصه 

مقاومة الأنسولين