مرض الجذام (داء هانسن)
الجذام مرض بكتيري مزمن ومعدِ؛ تسببه بكتيريا المنفطرةِ الجذاميةِ وهو مرض قديم تم ذكره في كتاب الحضارات القديمة. ويصيب هذا المرض الجلد، والأعصاب المحيطية، والأغشية المخاطية للعين والجهاز التنفسي العلوي. وهو من الأمراض المدارية المهملة على الرغم من انتشاره في أكثر من 120 بلدا، وإبلاغ نحو 200000 حالة جديدة كل عام.
اقرأ أيضاً: الأمراض المعدية.
ما هى أعراض مرض الجذام؟
- طفح جلدي.
- قرح جلدية قد تكون غير مؤلمة.
- بقع جلدية فاتحة أو داكنة وقد تفقد الإحساس باللمس أو الحرارة.
- قد يتطور الجلد ليصبح جافاً ومتقشراً.
- تضخم الأعصاب.
- التهاب الأنف.
- ضعف العضلات.
أنواع مرض الجذام
هناك 4 أنواع من مرض الجذام تختلف حسب تأثيرها على الجهاز المناعي ودرجة العدوى وهى كالتالي:
- الجذام السلي: هذا النوع لا يؤثر على جهاز المناعة للمُصاب، وتكون أعراض المرض خفيفة جداً.
- جذام هانسن: يضعف هذا النوع جهاز المناعة للشخص المصاب؛ فتتلف الأعصاب، والخصيتين، والعظام، ويتلف الجلد. كما يتميز هذا النوع بوجود مناطق صغيرة مرتفعة أو تورم على الجلد ووجود كتل كبيرة ونتوءات. وهو النوع الأكثر عدوى.
- جذام هانسن المحدد أو ثنائي الشكل: هو نوع شائع جداً، خطورته متوسطة يشبه الجذام السلي ولكن البكتيريا هنا منتشرة بشكل أكبر في جميع أنحاء الجسم.
- جذام هانسن غير المحدد: يُعد مرحلة مبكرة من المرض وقد لا تظهر أي أعراض على الشخص المصاب سوى بقعة جلدية واحدة أو قليل من البقع أفتح أو أغمق من الجلد المحيط. والأعراض العصبية هنا طفيفة جداً، لكن يمكن لهذا النوع من الجذام أن يتطور إلى أشكال أخرى إذا لم يتم علاجه.
اقرأ أيضاً: الجهاز المناعي وتدمير الجراثيم.
أسباب الإصابة بمرض الجذام
تحدث الإصابة بمرض الجذام نتيجة التعرض لبَكتيريا الجذام، والتي تنتقل غالباً من شخص إلى آخر عبر الهواء.
كيفية انتقال مرض الجذام
ينتقل الجذام من الشخص المصاب عن طريق الرذاذ إلى جلد الشخص الآخر أو إلى غشاء الجهاز التنفسي.
ينتقل الجذام ببطء، وقد يستغرق عدة سنوات حتى تبدأ أعراض المرض بالظهور.
لا ينتقل الجذام عن طريق الاتصال الجنسي ولا ينتقل من الأم المصابة إلى الجنين.
اقرأ أيضاً: الألم الليفي العضلي.
تشخيص مرض الجذام
يتم تشخيص الجذام عادةً من خلال:
الفحص البدني: تحليل الآفات الجلدية والتاريخ الطبي.
اختبارات مُختبرية: قد تتضمن خزعة جلدية أو اختبارات مسحية للأعصاب.
مضاعفات مرض الجذام
تشمل مضاعفات الإصابة بمرض الجذام إذا لم يتم علاجه الآتي:
- شلل في الأطراف.
- العمى.
- سقوط شعر الحاجبين.
- تقرحات بباطن القدمين.
- تشوه الأنف.
- ألم بالأعصاب.
- الفشل الكلوي.
- الوفاة.
اقرأ أيضاً: تساقط الشعر.
متى يكون الشخص المصاب بالجذام مصدر للعدوى؟
مرض الجذام ليس معدياً بسهولة مثل أمراض الإنفلونزا ونزلات البرد.
يُعتقد أن العدوى تحدث عندما يتعرض الأشخاص للاحتكاك المباشر مع الجلد أو سوائل الجسم لشخص مصاب، خاصةً إذا كان لديه شكل نشط من المرض.
ويكون الشخص المريض معدياً قبل بدء العلاج وإلى قبل 48 ساعة من بدء العلاج. لذلك من المهم أن يتلقى المريض العلاج مبكراً لتقليل احتمالية انتشار العدوى.
هل يجب عزل مريض الجذام عن التعامل مع الأصحاء؟
لا يجب العزل لمرضى الجذام لأن المرض ينتقل بصعوبة ولأن عزلهم يُعد وصماً لهم مما يؤثر بالسلب على حالتهم النفسية ويؤخر فرصتهم في الحياة بشكل طبيعي. كما أن العزل والوصم يقلل من سرعة اكتشاف الحالات المصابة ومن بدء علاجهم مبكراً.
علاج مرض الجذام
يهدف علاج مرض الجذام إلى القضاء على البكتيريا ومنع المضاعفات
والعلاج يشمل:
- الأدوية المضادة للبكتيريا مثل ريفامبيسين، ودابسون، وكلوفازيمين، وعادةً ما تُستخدم في مجموعات، ويستمر العلاج لعدة أشهر حسب شدة الحالة.
- الدعم النفسي والاجتماعي والذي يساعد المرضى على التكيف مع التغيرات الجسدية.
هل يمكن علاج الجذام باستخدام الأعشاب الطبية؟
يُعد علاج الجذام بالأعشاب الطبية أمراً مثيراً للجدل، لأن الجذام مرض ناتج عن عدوى بكتيرية وعادةً ما يستلزم العلاج بمجموعة من المضادات الحيوية لفترة طويلة للقضاء على البكتيريا؛ إلا أن هناك مجموعة من الأعشاب الطبية التي تستخدمها المجتمعات التقليدية مثل الزنجبيل أو الثوم لتعزيز الصحة العامة ودعم جهاز المناعة ولكن لا يمكن الاعتماد على الأعشاب الطبيعية فقط كعلاج أساسي.
الوقاية من الجذام
يمكن تقليل خطر العدوى ببكتيريا الجذام باتباع الآتي:
- التوعية والتثقيف الصحي خاصةً في المناطق المعرضة لهذا المرض.
- التباعد الاجتماعي مع المرضى.
- مراعاة النظافة الشخصية.
- حث الأشخاص المرضى على البدء بالعلاج في أسرع وقت وتعريفهم أن الجذام مرض يمكن الشفاء منه مع الاهتمام بالعلاج.
بشكل عام، يُعد مرض الجذام من الأمراض صعبة الانتقال والعدوى، برغم من أنه مرض غالباً ما يكون موصوماً بالخوف، والجهل، والتمييز، فإن الوعي والإجراءات الطبية المناسبة وحصول المريض على العلاج الصحيح يعزز سرعة شفائه ويقلل من خطر انتقال العدوى.
https://www.cdc.gov/leprosy/about/index.html
https://www.webmd.com/skin-problems-and-treatments/leprosy-symptoms-treatments-histor
GIPHY App Key not set. Please check settings