in أمراض

عرق النسا: أعراضه وأسبابه و 4 طرق للوقاية

by د سعاد السيد نوفمبر 26, 2025, 3:21 م 387 Views

Table of Contents

عرق النسا

عرق النسا أو ما يُعرف بالإنجليزية بـ Sciatica هو الألم الذي يشعر به المريض على طول العصب الوركي، والألم ليس العرض الوحيد الذي ينتج عن هذه المشكلة لكن توجد العديد من الأعراض الأخرى التي سوف نتحدث عنها في فقرة أعراض عرق النسا، وهذا الألم يمتد على طول العصب الوركي الذي يبدأ من أسفل الظهر إلى القدمين، وتتراوح الأعراض بين الخفيفة إلى الشديدة.

أنواع عرق النسا:

يوجد نوعان من أنواع عرق النسا:

النوع الأول يُعرف باسم عرق النسا الحقيقي وهو حالة تؤثر بشكل مباشر على العصب الوركي.

النوع الثاني فيُعرف باسم عرق النسا الشبيه، وهو يشمل حالات تشبه أعراض عرق النسا ولكنها تنتج عن أسباب أخرى غير متعلقة بالعصب الوركي نفسه، بل قد تكون ناتجة عن مشاكل في الأعصاب المحيطة أو المناطق المجاورة مثل انحناء العمود الفقري وغيره من الأسباب، ورغم اختلاف الأسباب، فإن كلا النوعين يسببان تأثيرات مشابهة على المريض من حيث الألم والأعراض.

أعراض عرق النسا:

تنميل أو وخز في الساقين أو القدم.
الألم الذي يمتد من أسفل الظهر مروراً بالأرداف إلى الجزء الخلفي من الساق والقدم.
الحمى.
نزول نقط دم مع البول.
سلس البول.
ضعف في الساق أو القدم المصابة.
تورم في العمود الفقري.
ألم في أسفل الساق.
تزداد شدة الألم مع العطس أو السعال أو الجلوس لفترة طويلة.

أعراض عرق النسا عند النساء:

الأعراض الرئيسية:

الألم: ألم حاد، حارق، أو أشبه بالصدمة الكهربائية، يبدأ في أسفل الظهر أو الأرداف ويمتد إلى أسفل الساق والقدم.
الألم الجانبي: يؤثر الألم عادةً على جانب واحد فقط من الجسم.
الخدر والوخز: الشعور بالدبابيس والإبر أو الخدر في الساق أو القدم المصابة.
الضعف العضلي: ضعف في عضلات أسفل الساق أو القدم، مما يؤثر على القدرة على تحريكها.
تفاقم الأعراض: يزداد الألم عادةً عند السعال، أو العطس، أو الجلوس لفترات طويلة.
الحمل: قد تتطور الأعراض بشكل ملحوظ في الثلث الثالث من الحمل، مع زيادة الضغط على الأعصاب، وقد تشمل فقدان القدرة على التحكم في المثانة.

أسباب عرق النسا:

يحدث عرق النسا عندما يضغط شيء ما أو يفرك العصب الوركي.

تشمل الأسباب ما يلي:

الانزلاق الفقاري: وهو السبب الأكثر شيوعاً لعرق النسا.

تعمل الأقراص مثل الوسائد بين فقرات العمود الفقري، وتصبح هذه الأقراص أضعف مع التقدم في العمر، وأكثر عرضة للإصابة.

في بعض الأحيان، يندفع مركز القرص الشبيه بالهلام عبر البطانة الخارجية، ويضغط على جذور العصب الوركي، ما قد يسبب آلام عرق النسا لفترة قد تستمر لأكثر من 6 أسابيع.

تضيق العمود الفقري: يمكن أن يؤدي التآكل الطبيعي للفقرات إلى تضيق القناة الشوكية.

قد يضغط هذا التضيق المعروف بتضيق العمود الفقري على جذور العصب الوركي.

يعد تضيق القناة الشوكية أكثر شيوعاً عند البالغين فوق سن الستين.

أورام العمود الفقري: نادراً ما ينتج عرق النسا عن أورام تنمو داخل أو على طول الحبل الشوكي أو العصب الوركي. مع نمو الورم، قد يضغط على الأعصاب المتفرعة من الحبل الشوكي، مسبباً أعراض عرق النسا.
متلازمة الكمثرى، الكمثرى هي عضلة توجد في عمق الأرداف تربط الجزء السفلي من العمود الفقري بالعظم العلوي من الفخذ ويمر مباشرة فوق العصب الوركي. إذا تعرضت هذه العضلة للتشنج، يمكن أن تضغط على العصب الوركي، مما يؤدي إلى ظهور أعراض عرق النسا. تعد متلازمة الكمثري أكثر شيوعاً عند النساء.
إصابة في الظهر.

تشمل الأسباب الأخرى التي قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بعرق النسا ما يلي:

الشيخوخة: التي يمكن أن يحدث معها تغيرات في العمود الفقري، مثل النتوءات العظمية، أو الأقراص المنفتقة، أو الانزلاقات.
داء السكري.
زيادة الوزن.
عدم ممارسة الرياضة بانتظام.
ارتداء الكعب العالي.
النوم على مرتبة شديدة الصلابة أو شديدة النعومة.
التدخين.
الوظيفة أو العمل الذي يعمله الشخص، خاصةً إذا كان يتضمن القيادة لفترات طويلة، أو التواء الظهر، أو حمل أشياء ثقيلة.

أعراض عرق النسا عند الحامل:

يفرز الجسم هرموناً يسمى ريلاكسين أثناء الحمل، يعمل هذا الهرمون على إرخاء الأربطة وتحضير الحوض للولادة.

يمكن أن يؤدي هذا الارتخاء في الأربطة مع الرحم المتنامي، إلى تحويل مركز الثقل والضغط عند الحامل على العصب الوركي، مسبباً أعراض عرق النسا المعروفة.

تتطور أعراض عرق النسا غالباً في الثلث الثالث من الحمل، بحيث تزداد آلام أسفل الظهر والوركين. إلا أنه يمكن أن يحدث في أي مرحلة من مراحل الحمل، ومع نمو الجنين، يضغط الوزن الإضافي على المفاصل والعضلات، كما يمكن أن يكون وضع الطفل في بعض الحالات هو سبب انضغاط العصب الوركي.

تراود المرأة الحامل آلاماً مقلقة تأتي وتذهب غالباً، مثل ألم على طول العصب الوركي، من الأرداف ومروراً بالجزء الخلفي من الفخذ إلى القدم، بالإضافة إلى تنميل والشعور بالوخز في الساق أو القدم، وما يرافق هذا من صعوبة في المشي، والقيام، والجلوس. لحسن الحظ، أن عرق النسا لا يؤذي الجنين.

اقرأ أيضاً: سكر الحمل.

علاج عرق النسا:

الكمادات الساخنة والباردة.
المسكنات التي تصرف دون وصفة مثل الباراسيتامول، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل الإيبوبروفين، والنابروكسين.
تمارين الإطالة: يمكن علاج عرق النسا بالتمارين مثل تمارين إطالة أسفل الظهر، والعضلة الكمثرية، وكذلك تمارين إطالة عضلات الوركين في وضعية الجلوس.
الراحة: تعد الراحة ضرورية في العلاج مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من النشاط البدني، فمن المهم تجنب الفترات الطويلة من الخمول البدني أو الراحة في الفراش.
حقن علاج عرق النسا: قد تستدعي بعض الحالات حقن الكورتيكوستيرويدات في المنطقة المحيطة بجذر العصب الوركي، والتي تعمل على تقليل الألم عن طريق تثبيط الالتهاب المحيط بالعصب المتهيج.
التدليك وتقويم العمود الفقري: ساعد تدليك منطقة أسفل العمود الفقري، والحوض، والفخذ، والساق في تخفيف الألم وتقليل أعراض عرق النسا أو القضاء عليها، حيث يعمل التدليك على تحسين الدورة الدموية، وإرخاء العضلات المشدودة، بالإضافة إلى إفراز هرمون الإندورفين الذي يعمل مسكناً طبيعياً للألم.
علاج عرق النسا جراحياً: قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة كملاذ أخير إذا فشلت جميع الخيارات غير الجراحية في تخفيف ألم عرق النسا، أو زاد الضعف العصبي مثل ضعف الساق.

والجدير بالذكر أن هناك بعض الحالات الطبية يعد التدخل الجراحي فيها هو الخيار الأول كما في الإصابة بمتلازمة ذيل الفرس التي يحدث فيها سلس البول والبراز، والأورام، وعرق النسا الذي يصيب كلا الساقين، وعدوى منطقة الحوض الذي لا يستجيب للعلاج بالأدوية.

وتشمل الخيارات الجراحية الرئيسية في علاج عرق النسا عند الرجال والنساء ما يلي:

استئصال القرص، إذ تعد جراحة استئصال القرص (بالإنجليزية: Diskectomy)وهي من التقنيات طفيفة التوغل حيث يمكن إجراؤها عبر إحداث شق صغير نسبياً وإزالة الجزء المتسبب في الضغط على العصب الوركي. وقد تساعد هذه الجراحة في علاج عرق النسا نهائياً الناتج عن الانزلاق الغضروفي القطني، حيث إن 86% من المرضى لا يعانون من ألم عرق النسا بعد إجراء الجراحة.
استئصال الصفيحة الفقرية (بالإنجليزية: Laminectomy) وهي جراحة يزال فيها الصفيحة الفقرية جزئياً أو بالكامل؛ لتوسيع القناة الشوكية وتخفيف الضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب.