متحور كورونا نيمبوس NB.1.8.1

by د سلوى محمود نوفمبر 27, 2025, 3:48 م 421 Views

متحور كورونا نيمبوس NB.1.8.1 هو متحور فرعي من متحور كورونا أوميكرون الذي اكتُشف في نوفمبر عام 2021. تم اكتشاف المتحور نيمبوس أوائل العام الحالي 2025 فى الصين ومن ثَم تم انتشاره بأعداد متزايدة فى أوروبا وجميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.

متحور كورونا نيمبوس NB.1.8.1 هو فيروس هجين ظهرت به 27 طفرة جديدة نتيجة إصابة عدة فيروسات من المتحور أوميكرون نفس الخلية وتبادل المادة الوراثية.

لدىَ متحور كورونا نيمبوس NB.1.8.1 العديد من الطفرات التي ترتبط بسهولة بخلايا الجسم البشري مما يجعله أكثر متحورات كوفيد 19 اننتشاراً وأشدهم عدوى.

تتشابه أعراض متحور كورونا نيمبوس NB.1.8.1 مع أعراض الإنفلونزا الموسمية إلا إنه يكون أسرع في العدوى والانتشار من الإنفلونزا الموسمية. وكذلك لا تختلف كثيراً طرق الوقاية والعلاج من المتحور نيمبوس عن طرق الوقاية والعلاج من الإنفلونزا.

Table of Contents

الأعراض الشائعة للمتحور نيمبوس

فيروسات عائلة أوميكرون كلها بما فيها متحور كورونا نيمبوس NB.1.8.1، تستقر في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي (الأنف والحلق)، عندما تصيب هذه الفيروسات الإنسان فإنها تسبب التهاباَ وتورماَ حاداَ في هذا الجزء من الجهاز التنفسي. لذلك فإن التهاب الحلق الحاد هو من أبرز الأعراض الشائعة للمتحور نيمبوس حيث أن العلماء يسمون هذا المتغير باسم متغير شفرة الحلاقة الحلقية نظراً لحدة الألم الذي يصيب الحلق وقد لا يستطيع المريض أن ينام من شدة الألم. ويشعر المريض بجفاف في الحلق يصعب معه شرب الماء وغيره من السوائل، وكذلك يعاني المريض من صعوبة في الكلام وبلع الطعام.

من الأعراض الشائعة للمتحور نيمبوس احتقان وسيلان الأنف، وألم في العضلات، والشعور بالتعب والإرهاق الشديد، وصداع شديد، وسعال، والشعور بحمى خفيفة في بعض الحالات.

فقدان حاسة التذوق أو الشم من الأعراض المميزة للإصابة بفيروس كوفيد 19، لكن عند الإصابة بمتحور كورونا نيمبوس NB.1.8.1 لا يشعر المريض بفقدان أياً من حاستي التذوق أو الشم.

سرعة العدوى بالمتحور نيمبوس

إن المتحور نيمبوس لدية القدرة الفائقة على الالتصاق بخلايا الجسم البشرية والتسلل داخلها. وأثبتت الاختبارات المعملية قدرة المتحور نيمبوس على إصابة خلايا الجسم البشري بكفاءة تصل إلى ضعفين ونصف ضعف متحورات كوفيد 19 السابقة مما يفسر سرعة العدوى بالمتحور نيمبوس.

يكمن السبب الرئيسي في سرعة العدوى بالمتحور نيمبوس في زيادة عدد طفرات المتحور نيمبوس مما يساعد هذا المتحور على مقاومة الأجسام المضادة التي يفرزها الجهاز المناعي.

بالرغم أن متحور كورونا نيمبوس NB.1.8.1 سريع العدوى إلا أنه ليس الأكثر خطورة بين متحورات كورونا الأخرى ولم يتم رصد أي حالات وفيات إلى الآن.

الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمتحور نيمبوس

إن الأشخاص الذين يمكثون خارج البيت لأوقات طويلة في أماكن مزدحمة قليلة التهوية مثل المدارس، وصالات الألعاب الرياضية، والمستشفيات، والمواصلات العامة، وغيرها، هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمتحور نيمبوس.
كبار السن الذين لم يحصلوا من قبل على جرعة من لقاح كوفيد 19 من أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بالمتحور نيمبوس.
كل من يعاني من الأمراض المزمنة مثل مرض الداء السكري، وأمراض القلب، وأمراض الكلى، والذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي على قائمة الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمتحور نيمبوس.

هل المتحور نيمبوس هو الأكثر خطورة؟

المتحور نيمبوس هو أكثر متحورات كوفيد 19 انتشاراً حيث بدأت تنتشر العدوى بهذا المتحور بين المواطنين في كثير من أنحاء العالم أي أن هذا المتحور معدٍ للغاية خاصة إذا تم تشخيصه بصورة خاطئة على أنه نزلة برد أو حساسية موسمية.

لا تشير المعلومات الحالية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن المتحور نيمبوس يؤدي إلى أعراض مرضية أكثر خطورة من المتحورات الأخرى لفيروس كوفيد 19.

بالرغم من الانتشار السريع للعدوى بالمتحور نيمبوس إلا أنه لم يتم رصد أي حالات وفيات بين المصابين أو حتى دخول المستشفيات حيث أن المصابين بهذا المتحور يتم شفاؤهم في المنزل.

تشخيص متحور كورونا نيمبوس NB.1.8.1

إذا كنت تشعر بألم شديد وحاد في الحلق، فيمكنك أن تقوم بالإجراءات التالية من أجل تشخيص متحور كورونا نيمبوس NB.1.8.1:

يمكن أن تجري بنفسك الاختبار السريع في المنزل، إذا كانت النتيجة سلبية يمكنك إعادة الاختبار مرة أخرى خلال 24 ساعة من الشعور بالأعراض.
تحليل (PCR) هو التحليل الأفضل والأدق في تشخيص متحور كورونا نيمبوس NB.1.8.1، وهو ليس الأدق فقط ولكنه أيضاً يوضح إذا كنت مصاباً بالإنفلونزا الموسمية أو كنت مصاباً بمتحور كوفيد نيمبوس.

الوقاية

وفقاً لتصريحات منظمة الصحة العالمية، فإن لقاحات كوفيد 19 المعتمدة حالياً فعالة ضد جميع المتحورات الجديدة التي من ضمنها متحور كورونا نيمبوس. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن هذه اللقاحات ذات دور مهم في الوقاية من الأعراض الشديدة للمتحور نيمبوس وغيره من متحورات كوفيد 19.

تُوصي منظمة الصحة العالمية الأشخاص البالغين الأصحاء الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر، بتلقي جرعة لقاح وقائية للحماية من المرض.

كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ولم يسبق لهم تلقي جرعة من لقاح كوفيد 19 عليهم الإسراع بتلقى جرعة من اللقاح لوقايتهم من خطر وشدة أعراض متحور كورونا نيمبوس الجديد.

من الضروري الإشارة إلى أن المناعة الناتجة عن اللقاحات السابقة تتضاءل بمرور الوقت، لذا وَجب التنبيه على الأشخاص الذين سبق لهم تعاطي اللقاح من قبل أن يتحصنوا بجرعة جديدة من اللقاح هذا الشتاء لمقاومة المتحور الجديد.

يجب على الآباء والأمهات والقائمين على العملية التعليمية في المدارس ملاحظة الأطفال جيداَ، وعزل أي طفل تظهر عليه أعراض المرض فوراَ وعرضه على الطبيب المختص.

مهم جداً ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، والاهتمام بتهوية أماكن المعيشة، ومما لا شك فيه أن غسل اليدين باستمرار أو استخدام معقم طبي من أهم طرق الوقاية من الإصابة بمتحور كورونا نيمبوس NB.1.8.1.

العلاج

التهاب الحلق الشديد الذي يصاحب المرض يكون نتيجة عدوى بكتيرية يتطلب العلاج بالمضادات الحيوية المضادة للبكتيريا وتجنب المضادات الحيوية المضادة للفيروسات. وفي حالة استمرار الألم يجب طلب الرعاية الطبية واللجوء للمستشفيات.
يمكن استخدام البخاخ لتخفيف أعراض احتقان الأنف.
استخدام مستحلب الحلق يسكن الألم لفترة قصيرة ويحسن البلع.
استنشاق البخار يعمل على تخفيف احتقان الحلق.
يجب على المريض الراحة التامة، ويُنصح بشرب السوائل بكميات كبيرة.
في حالة الشعور بأعراض خفيفة يمكن للمريض استخدام أي مضاد للالتهاب غير ستيرويدي بدون استشارة الطبيب.