in ,

        (OCD) اضطراب الوسواس القهرى و 5 طرق لعلاجه

الوسواس القهري
Spread the love

اضطراب الوسواس القهري (OCD) هو حالة نفسية تتسم بوجود أفكار وسواسية وسلوكيات قهرية. يعاني الأفراد المصابون به من أفكار ملحة وغير مرغوب فيها تدفعهم للقيام بأفعال متكررة أو طقوس معينة كمحاولة للتخفيف من القلق. يعد هذا الاضطراب شائعًا، ويؤثر على الناس من جميع الأعمار، ولكنه غالبًا ما يظهر في مرحلة المراهقة أو أوائل العشرينات

Table of Contents

اضطراب الوسواس القهرى وطبيعته وتأثيره:

الوساوس هي أفكار أو صور أو دوافع تتكرر في ذهن الشخص، مما يؤدي إلى شعور قوي بالقلق أو الخوف. قد تشمل هذه الأفكار:

-الخوف من التلوث:

يشعر الشخص بأنه ملوث أو أنه سيتعرض للأذى بسبب الجراثيم.

-الخوف من فقدان السيطرة:

قد يشعر الشخص بأنه قد يفعل شيئًا ضارًا للآخرين دون أن يريد ذلك.

-الخوف من الأذى:

قد تكون الوساوس متعلقة بالتفكير في أذى النفس أو الآخرين.

-التفكير السحري:

قد يعتقد الشخص أنه إذا لم يقم بفعل معين، سيتعرض هو أو أحباؤه لأذى.

هذه الوساوس يمكن أن تكون مدمرة، حيث تؤثر على نوعية حياة الفرد وتفاعلاته الاجتماعية. قد يقضي الشخص وقتًا طويلاً في التفكير في هذه الأفكار، مما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية.

السلوكيات القهرية: أشكال ودوافع اضطراب الوسواس القهرى (OCD):

السلوكيات القهرية هي الأفعال التي يقوم بها الفرد استجابةً للوساوس. تهدف هذه السلوكيات إلى تقليل القلق أو منع حدوث شيء سيء. من بين السلوكيات الشائعة:

-غسل اليدين المتكرر:

قد يغسل الشخص يديه عشرات المرات في اليوم لتجنب الجراثيم.

-التحقق المتكرر:

مثل التأكد من إغلاق الأبواب أو إيقاف الأجهزة.

-العد:

قد يشعر الشخص بأنه مضطر لعد الأشياء عدة مرات.

-إعادة ترتيب الأشياء:

قد يحتاج الشخص إلى ترتيب الأغراض بطريقة معينة لتحقيق شعور بالراحة.

رغم أن هذه السلوكيات قد توفر تخفيفًا مؤقتًا من القلق، إلا أنها في الواقع تعزز الوساوس وتجعلها أكثر قوة على المدى الطويل.

الأسباب المحتملة لاضطراب الوسواس القهري:

لا يزال السبب الدقيق للوسواس القهري غير واضح، ولكن هناك عدة عوامل قد تسهم في تطويره:

1.العوامل الوراثية:

تشير الأبحاث إلى أن هناك استعداد وراثي للإصابة بالاضطراب. إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من الوسواس القهري، فإن الشخص يكون أكثر عرضة للإصابة به.

2.التغيرات الكيميائية في الدماغ:

تشير بعض الدراسات إلى أن التوازن غير الطبيعي للمواد الكيميائية مثل السيروتونين قد يلعب دورًا في تطور الاضطراب.

3.العوامل البيئية:

يمكن أن تسهم التجارب المؤلمة أو المواقف الضاغطة في ظهور الوسواس القهري. مثلًا، قد يتعرض الشخص لحادثة مروعة أو فقدان شخص قريب، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض.

4.الشخصية:

الأشخاص الذين يميلون إلى الكمالية أو الذين لديهم مستويات مرتفعة من القلق قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالوسواس القهري.

الأنواع المختلفة من الوسواس القهري:

يمكن أن يظهر  بأشكال متنوعة، ومن المهم التعرف عليها لتوفير الدعم المناسب. من بعض الأنواع الشائعة:

– اضطراب الوسواس القهري المرتبط بالتلوث:

  • حيث يشعر الشخص بالخوف من الجراثيم أو الأوساخ، مما يجعله يغسل يديه بشكل متكرر أو يتجنب الأماكن العامة.

-اضطراب الوسواس القهري المرتبط بالأمان:

حيث يتكرر الفحص والتأكد من أن الأبواب مغلقة أو أن الأجهزة مطفأة.

-الوسواس القهري المرتبط بالتفكير السحري: حيث يشعر الفرد بأنه إذا لم يقم بفعل معين، فإن شيئًا سيئًا سيحدث.

 التأثيرات النفسية والاجتماعية:

للوسواس القهري تأثيرات عميقة على حياة الفرد. قد يعاني الشخص من:

-الاكتئاب: يمكن أن يؤدي الضغط النفسي المستمر إلى الاكتئاب، مما يزيد من حدة الأعراض.

-العزلة الاجتماعية: قد يشعر الشخص بالخجل من سلوكياته، مما يجعله يتجنب التفاعلات الاجتماعية.

-انخفاض الأداء الوظيفي أو الأكاديمي: قد يؤدي الانشغال بالوساوس والسلوكيات القهرية إلى تراجع الأداء في العمل أو الدراسة.

علاج اضطراب الوسواس القهري (OCD):

اضطراب الوسواس القهري (OCD) هو حالة نفسية تتطلب علاجًا مخصصًا نظرًا لتنوع أعراضه وتأثيره على حياة الأفراد. تشمل استراتيجيات العلاج الرئيسية العلاج النفسي، الأدوية، والدعم الاجتماعي:

1. العلاج النفسي:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT):

يعتبر العلاج السلوكي المعرفي من أكثر العلاجات فعالية في معالجة الوسواس القهري. يركز هذا النوع من العلاج على تغيير أنماط التفكير والسلوك. يتضمن CBT تقنيتين رئيسيتين:

-التعرض والاستجابة: يتم تعريض الشخص لمصدر قلقه (مثل الأفكار الوسواسية) دون السماح له بالقيام بالسلوك القهري. هذا يساعد في تقليل القلق المرتبط بالوساوس مع مرور الوقت.

-إعادة هيكلة الأفكار: يشمل هذا تعليم الأفراد كيفية التعرف على الأفكار السلبية وتغييرها بأخرى إيجابية أو أكثر منطقية.

 2.الأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب الوسواس القهرى:

تستخدم بعض الأدوية لتقليل الأعراض المرتبطة بالوسواس القهري. من بين الأدوية الشائعة:

-مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs): مثل السيتالوبرام والفلوكسيتين، والتي تساعد في زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ، مما يمكن أن يقلل من الأعراض.

-أدوية مضادة للاكتئاب: قد تُستخدم في بعض الحالات لعلاج الأعراض المرتبطة بالاكتئاب والقلق.

من المهم استشارة طبيب نفسي لتحديد الدواء المناسب والجرعة المناسبة، حيث يمكن أن تختلف الاستجابة للأدوية من شخص لآخر.

 3. الدعم الاجتماعي:

يعتبر الدعم من الأسرة والأصدقاء عنصرًا مهمًا في علاج الوسواس القهري. يمكن أن يساعد التواصل مع الآخرين في تعزيز الشعور بالانتماء وتقليل الشعور بالوحدة. من المفيد أيضًا الانخراط في مجموعات الدعم، حيث يمكن للأفراد تبادل التجارب والتعلم من بعضهم البعض.

 4. استراتيجيات إضافية لعلاج اضطرابات الوسواس القهرى:

بالإضافة إلى العلاج النفسي والأدوية، هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد الأفراد في التعامل مع أعراض الوسواس القهري:

-تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل واليوغا، التي يمكن أن تساعد في تقليل مستويات القلق و تقليل اضطرابات النوم.

-التدريب على المهارات الاجتماعية: يمكن أن يساعد في تعزيز العلاقات الاجتماعية وتحسين التفاعل مع الآخرين.

-تحديد الأهداف: يساعد تحديد أهداف صغيرة وقابلة للتحقيق في تعزيز الثقة بالنفس وتقليل الأعراض.

 5. العلاج البديل لاضطراب الوسواس القهرى:

بعض الأشخاص قد يستفيدون من العلاجات البديلة مثل:

-العلاج السلوكي التحليلي:

الذي يتناول العوامل النفسية العميقة التي قد تسهم في الوسواس القهري.

-العلاج بالتحفيز المغناطيسي:

تقنية غير جراحية تستخدم لتحفيز خلايا الدماغ، وقد أظهرت بعض الدراسات نتائج إيجابية.

فعالية العلاج السلوكي المعرفي (CBT):

العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو أحد الأساليب الأكثر شيوعًا وفعالية في معالجة مجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك اضطراب الوسواس القهري (OCD) والاكتئاب والقلق. ومع ذلك، ليست فعاليته مضمونة دائمًا لكل الأفراد أو في جميع الحالات.

العوامل التي تؤثر على فعالية العلاج :

1.شدة الأعراض:

   – الأفراد الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى معتدلة قد يستجيبون بشكل أفضل للعلاج CBT مقارنةً بأولئك الذين لديهم أعراض شديدة.

2.الالتزام بالعلاج:

   – يتطلب CBT مشاركة فعالة من المريض، بما في ذلك تطبيق الاستراتيجيات والتقنيات في الحياة اليومية. قد يؤثر مستوى الالتزام والتعاون على النتائج.

3.العوامل الشخصية:

   – العوامل مثل الشخصية، الخلفية الثقافية، والدعم الاجتماعي يمكن أن تلعب دورًا في فعالية العلاج. بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى أسلوب مختلف يناسب احتياجاتهم بشكل أفضل.

4.التوقعات:

   – إذا كان لدى المريض توقعات واقعية بشأن العلاج، فإن ذلك يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على تجربته ونتائجه.

5.التكامل مع علاجات أخرى:

   – في بعض الحالات، قد يكون من الضروري دمج CBT مع علاجات أخرى، مثل الأدوية، لتحقيق نتائج أفضل.

 نتائج الأبحاث:

تشير الدراسات إلى أن CBT يمكن أن يكون فعالًا بنسبة تصل إلى 60-80% من المرضى الذين يعانون من اضطرابات القلق والاكتئاب. ومع ذلك، تختلف النتائج من شخص لآخر.

 متى قد لا يكون CBT فعالًا فى علاج اضطراب الوسواس القهرى ؟

-الحالات المعقدة:

في بعض حالات الاضطراب، مثل الاضطرابات النفسية المعقدة أو وجود اضطرابات مزدوجة، قد لا يكون CBT كافيًا بمفرده.

-الإصابة بمشاكل طبية:

يمكن أن تؤثر المشكلات الطبية أو البيولوجية على فعالية العلاج.

المصادر:

1.https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/obsessive-compulsive-disorder/symptoms-causes/syc-20354432

2.https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9490-ocd-obsessive-compulsive-disorder

3.https://www.healthdirect.gov.au/obsessive-compulsive-disorder-ocd

4.https://www.mind.org.uk/information-support/types-of-mental-health-problems/obsessive-compulsive-disorder-ocd/symptoms-of-ocd/

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

تعرف علي كريمات تفتيح البشرة و4 مكونات يجب تجنبها

ضمور العضلات Muscular Dystrophy وأهم 6 أعراض