in أمراض

الم الفك: الأسباب الشائعة وطرق العلاج الفعالة

by د إيمان رفعت نوفمبر 23, 2024, 8:15 ص 2k Views

Spread the love

الم الفك هو أحد الأعراض الناتجة عن مجموعة من المشاكل والاضطرابات التي تصيب مفصل الفك، والعضلات المحيطة به والمسؤولة عن حركته أثناء المضغ والكلام، كما أنها قد تنتج عنها أعراض أخرى مثل، الصداع وصعوبة حركة الفك السفلي أثناء فتح وغلق الفم.

يعاني ما بين 5% و12% من عامة السكان البالغين من اضطرابات مفصل الفك وأعراضه ومنها الم الفك، وهي أكثر شيوعًا مرتين بين النساء مقارنة بالرجال، كما أنها أكثر انتشارًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا.

في أغلب الحالات التي تعاني من الم الفك المرتبط باضطراب المفصل الفكي يكون الألم مؤقتًا ويمكن تخفيفه باتباع بعض النصائح الطبية أو بعض العلاجات غير الجراحية، وعادةً ما يكون الحل الجراحي هو الملاذ الأخير إذا لم تنجح هذه الطرق.

Table of Contents

أسباب ألم الفك السفلي والأذن: عوامل مرتبطة ومشاكل شائعة

يجمع المفصل الفكي بين الحركة المفصلية والحركات الانزلاقية، وهو يربط عظمة الفك السفلي بعظمة الجمجمة وتغطى هذه الأجزاء العظمية المرتبطة بالمفصل بالغضاريف، ويفصل بينها قرص غضروفي صغير لامتصاص الصدمات.

إصابة أي جزء من هذه الأجزاء المكونة للمفصل يتسبب في الم الفك وهي قد تكون:

تآكل القرص أو انزلاقه عن موضعه الطبيعي.
تلف غضروف المفصل بسبب التهاب المفاصل.
حدوث ضرر للمفصل نتيجة ضربة أو التعرض لحادثة.

غالبًا لا يكون الم الفك نتيجة سبب واحد، بل قد يكون نتيجة لعوامل عديدة مختلفة أو مجموعة من العوامل، منها:

كسر في الفك السفلي.
طحن الأسنان مع بعضها(صرير) أو الضغط والشد على الأسنان أثناء النوم وهو ما يسمى بالبروكسيزم(Bruxism).
عدم تطابق الأسنان مع بعضها(Malocclusion).
التوتر العصبي والنفسي.

عادات تزيد الم الفك سوءًا

من الطبيعي عدم القدرة على التحكم في العوامل السابقة المسببة لاضطرابات المفصل والم الفك المصاحب له، لكن هناك عادات يقوم بها الشخص تزيد الأمر سوءًا يمكن التحكم بها، ومنها:

استخدام الأسنان كأداة للقطع أو للإمساك بالأشياء الصلبة.
الأوضاع غير الصحيحة للجسم والتي قد تتسبب في زيادة الضغط على عضلات الرقبة والكتف والوجه.
السلوكيات العصبية الشائعة مثل مضغ القلم أو قضم الأظافر.
مضغ العلكة أو أكل التسالي الصلبة، مثل اللب بشكل مفرط.
تناول السندوتشات كبيرة الحجم والتي تحتاج فتح الفم بشكل كبير مما يؤدي إلى إرهاق عضلات الفك.

أعراض اضطرابات المفصل الفكي

تختلف أعراض اضطرابات المفصل الفكي على حسب السبب وشدة الحالة المصابة، وأكثر هذه الأعراض شيوعًا هو الم الفك والذي قد يظهر في شكل مختلف من شخص لآخر، فقد يكون في صورة:

الم الفك السفلي.
ألم في أحد المفصلين أو في كليهما.
ألم شديد في الأذن وحولها.
ألم أثناء المضغ أو فتح الفم واسعًا.
ألم في الوجه أو في الرقبة والكتف.

كما هناك أيضًا أعراض أخرى مصاحبةً لألم الفك، ومنها:

صعوبة فتح الفم بشكل كبير.
تعليق الفك في وضع الفم المفتوح وقد يحتاج إلى طبيب لإعادته للوضع الطبيعي.
صوت طقطقة أو صرير أثناء فتح الفم أو إغلاقه وقد يصاحبه ألم أو لا يصاحبه.
صعوبة في المضغ.
تورم على جانب الوجه.
مشاكل في السمع أو سماع طنين بالأذن.
صداع أو صداع نصفي.
دوخة.
تشنج عضلات الفك.
تآكل بالأسنان.
اعوجاج في الفك السفلي لجهة اليمين أو اليسار ينتج عنه عدم إطباق صحيح للأسنان(Malocclusion).

الم الفك بعد خلع ضرس العقل: الأسباب وكيفية التعامل معه

قد يعاني مريض الأسنان من الم الفك السفلي الذي يستمر لفترة بعد خلع أحد الضروس وخاصةً ضروس الفك السفلي، وذلك لأحد الأسباب التالية:

التهاب عظمي مكان الخلع(Dry socket): وهو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لألم الفك المستمر بعد خلع الأسنان. يحدث الالتهاب نتيجة فشل تجلط الدم مكان الخلع ما يجعل الأعصاب والعظام مكشوفة، مما يؤدي لألم شديد.
عدوى بكتيرية مكان الخلع مما يسبب الالتهاب وقد ينتج عنه تورم واحمرار وألم شديد.
حدوث تهتك للأنسجة المحيطة للضرس نتيجة لصعوبة الخلع.
حدوث تلف في الأعصاب وذلك قد يحدث أثناء إعطاء حقنة البنج فيحدث لمس للعصب بالإبرة أو نتيجة اصطدام بأداة الخلع بالخطأ، وقد يؤدي إلى ألم مستمر أو وخز أو خدر في الفك.

ينصح بزيارة طبيب الأسنان في حالة الألم الشديد والمستمر لتشخيص السبب ووضع خطة العلاج المناسبة، وقد تشمل وصف علاجات مسكنة ومضادات للالتهاب ومضادات حيوية، تنظيف مكان الخلع لتسريع التئام الجرح، وقد يحتاج إلى تدخل جراحي.

على الرغم من أن بعض المضاعفات التي تحدث بعد الخلع قد لا يمكن تجنبها إلا أن هناك بعض المضاعفات التي يمكن تجنبها باتباع بعض التعليمات بعد الخلع ومنها:

اتباع تعليمات طبيب الأسنان بعد عملية الخلع بعناية.
تجنب التدخين وتجنب استخدام الشفاطات لتناول العصير لأنها قد تمنع تجلط الدم مكان الخلع.
تناول الأطعمة اللينة وتجنب المضغ مكان الخلع.
تجنب المشروبات والأطعمة الساخنة والحارة.
تجنب لمس الجرح سواء باليد أو باللسان.

هل ألم الفك خطير؟

يختلف الم الفك من شخص لآخر، بالنسبة للبعض قد يكون مشكلة مؤقتة تختفي خلال أسبوع أو أسبوعين، بالنسبة للآخرين قد تكون مشكلة مزمنة تؤثر بشكل سلبي على الأنشطة الحياتية.

علاج ألم الفك: الطرق الطبية والطبيعية للتخفيف من الألم

عادةً ما يتحسن الم الفك والأعراض الأخرى لاضطرابات المفصل الفكي دون علاج، ولكن هناك نصائح يمكن اتباعها لتخفيف هذه الأعراض، فعلى المريض القيام ب:

تناول الأطعمة اللينة.
تناول الباراسيتامول أو البروفين.
عمل كمادات باردة وأخرى ساخنة حول الفك.
تدليك عضلات الفك المتشنجة وتناول علاج باسط للعضلات.

وعليه تجنب ما يلي:

تجنب مضغ العلكة أو الأقلام أو قضم الأظافر.
تجنب قضم الطعام بالأسنان الأمامية.
تجنب فتح الفم واسعًا أثناء التثاؤب أو تناول السندوتشات كبيرة الحجم.
تجنب الضغط على الأسنان باستثناء وقت الطعام.

قد يحتاج المريض استشارة أي من طبيب الأسنان أو جراح الفم أو طبيب تقويم الأسنان في حالة استمرار الألم وعدم تحسن الأعراض، وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى طرق علاجية غير جراحية في بداية الخطة العلاجية، وهي تشمل:

عمل جهاز واقي الفم ليضعه المريض بين الفكين وذلك لوضع الأسنان بشكل متطابق بقدر الإمكان كما يساعد أيضًا في تقليل الضغط على الأسنان أثناء النوم.
العلاج الطبيعي، وهو يتضمن تمارين لتمديد الفك وتقوية العضلات المحيطة به.
الحقن، ويتم ذلك إما بالوخز بالإبر الجافة أو حقن مواد، مثل(الكورتيكوستيرويد أو البوتولينوم) في عقد العضلات المؤلمة في الفك.
العلاج بالموجات فوق الصوتية، تستخدم هذه الطريقة لتوصيل الحرارة إلى أعماق الأنسجة مما يزيد من تدفق الدم ويعزز استرخاء العضلات.
التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد(Tens)، يستخدم في هذه الطريقة تيارات كهربائية منخفضة المستوى لإرخاء عضلات الفك.

قد يلجأ الطبيب المعالج للطرق العلاجية الجراحية إذا لم يتحسن المريض بالطرق السابقة، وهي تشمل: