تعرف على معدن الزنك وأعراض نقصه و10 فوائد صحية له

by د بيان أبو غازي نوفمبر 27, 2024, 7:08 م 2k Views

Healthy product sources of zinc. Food rich in Zn

Spread the love

يُعد الزنك من المعادن الضرورية للعديد من وظائف الجسم ويتواجد بوفرة داخل جميع الخلايا ولا يستطيع الجسم إنتاج أو تخزين الزنك مما يجعل تناول نظام غذائي يحتوي على الزنك أمرًا ضروريًا، ويتواجد الزنك في مجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية والحيوانية ويمكن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الزنك في بعض الحالات، ويلعب هذا المعدن دورًا مهمًا في العديد من العمليات داخل الجسم بما في ذلك التعبير الجيني، والتفاعلات الإنزيمية، والوظائف المناعية، وتصنيع الحمض النووي والبروتينات، ويساعد الزنْك على التئام الجروح ويدعم النمو والتطور الطبيعي داخل الجسم.

Table of Contents

فوائد الزنك

تُعد فوائد الزنك الصحية متنوعة ومتعددة وذلك بسبب تواجد الزنْك في جميع خلايا الجسم ودوره في تنشيط العديد من الإنزيمات التي تدخل في عمليات حيوية متعددة كالأيض والهضم وتشمل هذه الفوائد:

يدعم وظائف جهاز المناعة حيث أن جهاز المناعة يحتاج الزنْك ليعمل بشكل طبيعي ويؤدي انخفاض مستويات الزنْك إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى كالالتهاب الرئوي.
يعالج الإسهال خصوصًا للأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا فقيرًا بالعناصر المغذية، وتوصي منظمة الصحة العالمية بمكملات الزنْك للأطفال الذين يعانون من الإسهال.
يساعد على التئام الجروح، ويلعب الزنْك دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الجلد وإصلاحه ومنع إصابة الجروح والتقرحات بالعدوى.
يقلل الإجهاد التأكسدي حيث أن الزنْك يمتلك خصائصًا مضادة للأكسدة مما يجعل دوره فعالًا في منع الإصابة ببعض الأمراض المزمنة المرتبطة بالإجهاد التأكسدي كارتفاع ضغط الدم والسكري.
يساعد في تأخير تطور التنكس البقعي المرتبط بالسن ويحافظ على خلايا العين ويمنع فقدان الرؤية.
يحافظ على الصحة الجنسية للرجال فيعمل كمضاد للأكسدة ويساعد على توازن الهرمونات إلا أن زيادة الزنْك تلحق الضرر بصحة الحيوانات المنوية فينصح باستشارة الطبيب عند الحاجة لمكملات الزنك.
يعالج بعض المشاكل الجلدية بما في ذلك حب الشباب والتهاب الغدد العرقية القيحي والتهاب الجلد.
قد يساعد في منع هشاشة العظام حيث يلعب الزنْك دورًا أساسيًا في تكوين العظام وصحتها.
يساعد في تحسين بعض الأعراض العصبية كالصداع والوخز واعتلال الأعصاب المحيطية.
يلعب دورًا في السيطرة على مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، وقد يكون فعالًا كمكمل غذائي لمرضى السكري من النوع الثاني.

الزنك والانتصاب

إنّ معرفة العلاقة بين الزنك والانتصاب تتطلب فهمًا جيدًا لدور الزنْك في التطور الجنسي، يلعب الزنْك دورًا مهمًا في التطور الجنسي لدى الذكور، ويؤثر انخفاض مستويات الزنْك على تطور الخصيتين مما يُسبب انخفاضًا في عدد الحيوانات المنوية، ويساعد الزنْك في إنتاج هرمونات ذكرية رئيسية مثل التستوستيرون والبرولاكتين، بالإضافة إلى دوره في تكوين السائل المنوي مما يجعل استخدام مكملات الزنْك فعالة في علاج ضعف الانتصاب في بعض الحالات، وقد تساعد الأطعمة الغذائية الغنية بالزنْك على تحسين الصحة الجنسية لدى الذكور، وتجدر الإشارة إلى وجود أسباب أخرى لضعف الانتصاب كالإجهاد والسمنة وارتفاع نسبة السكر في الدم.

مصادر الزنك

يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بنقص الزنْك بما في ذلك الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات، ويُعد الحل الأمثل للوقاية من نقص الزنْك هو تناول نظام غذائي متنوع ومتوازن وغني بالأطعمة التي تعد مصدرًا للزنك، وتشمل مصادر الزنك ما يلي:

اللحوم خصوصًا اللحوم الحمراء مثل لحم البقر ولحم الضأن حيث توفر 100 جرام من اللحوم الحمراء النيئة 44-60% من الاحتياج اليومي للزنْك.
المحاريات وهي مصدر صحي منخفض السعرات الحرارية وغني بمعدن الزنْك كالروبيان والمحار.
البقوليات بما في ذلك الحمص والعدس والفاصولياء فهي مصدر غني بالزنك إلا أن البقوليات تحتوي على حمض الفيتيك الذي يمنع امتصاص الزنك فتوفر 100جرام من العدس المطبوخ 12-14% من الاحتياج اليومي للزنك فقط.
البذور فهي مصدر غني بالعناصر الغذائية بما في ذلك الزنْك، والألياف، والدهون الصحية، ومجموعة كبيرة من المعادن والفيتامينات.
المكسرات مثل الصنوبر والكاجو واللوز والتي تساعد في الوقاية من بعض الأمراض كالسرطان وأمراض القلب بالإضافة إلى احتوائها على معدن الزنْك.
منتجات الألبان فيحتوي كوب واحد من الحليب كامل الدسم على 9-13% من الاحتياج اليومي للزنْك بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية كالبروتين والكالسيوم وفيتامين د.
البيض حيث أنه يحتوي على كمية معتدلة من الزنْك فتوفر بيضة كبيرة من 5-7% من الاحتياج اليومي للزنْك.
الحبوب الكاملة مثل القمح والكينوا والأرز والشوفان والتي تحتوي على الزنْك إلا أنها تشبه البقوليات في احتوائها على حمض الفيتيك الذي يمنع امتصاص الزنْك.
بعض الخضراوات كالبطاطا والبطاطا الحلوة والفاصولياء الخضراء إلا أنها لا تعد أفضل مصدر للحصول على الزنْك.
الشوكولاتة الداكنة، ولا يجوز الاعتماد عليها كمصدر يومي للزنْك لأنها عالية السعرات الحرارية.

تشخيص نقص الزنك

تتشابه أعراض نقص الزنْك مع عدد من الحالات الصحية كالعدوى وفقر الدم وأمراض الغدة الدرقية مما يجعل تشخيص نقص الزنْك صعبًا فيلجأ الأطباء لإجراء مجموعة من الاختبارات لاستبعاد حالات صحية أخرى كاختبار تعداد الدم الكامل لاستبعاد فقر الدم والعدوى واختبار هرمون الغدة الدرقية للتأكد من أن الغدة الدرقية تعمل بشكل طبيعي.

ولا يعد فحص مستوى الزنْك في الدم كافيًا فيتم الاعتماد على الأعراض وتاريخ النظام الغذائي واختبار فحص الدم معًا، ويتراوح المستوى الطبيعي للزنْك في الدم بين 0.60 mcg/mL و 1.20 mcg/mL لدى للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات أو أقل بينما تتراوح النسبة الطبيعية للبالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات بين 0.66 mcg/mL و 1.10 mcg/mL.

اعراض نقص الزنك

يحدث نقص الزنك بسبب عدم امتصاصه من النظام الغذائي ويكون ذلك عند تناول الزنك مع كميات كبيرة من النحاس أو الحديد أو عندما يكون الزنك مرتبطًا بالألياف فيكون غير متاح للامتصاص، ويمكن أن يحدث نقص الزنْك عند فقدانه بعد الامتصاص عن طريق الإفرازات من الجروح المفتوحة أو عن طريق الجهاز الهضمي، وتُسبب بعض الحالات الصحية نقصًا في الزنك كالحروق وتليف الكبد ومرض كرون.

وقد تشمل اعراض نقص الزنْك بعض التغيرات الجلدية والتي تبدأ بالظهور على المنطقة المحيطة بالفم واليدين ويُلاحظ عدم استجابة هذا الطفح الجلدي للمرطبات أو الكريمات أو المستحضرات الستيرويدية، ويُسبب نقص الزنْك أعراضًا أخرى تشمل:

تساقط الشعر.
تغيرات في الشعر والجلد.
مشاكل في العين.
تكرار الإصابة بالعدوى.
تأخر التئام الجروح.
فقدان التذوق والشم.
الإسهال.
تأخر النمو والبلوغ لدى الأطفال.

وقت تناول الزنك

تُستخدم مكملات الزنْك للوقاية من نقص الزنك أو علاجه، وتكون هذه المكملات ضرورية للمرضى الذين لا يستطيعون الحصول على ما يكفي من الزنك في نظامهم الغذائي أو للأشخاص الذين يحتاجون كميات أكبر من الزنْك، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب عند تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الزنْك، وتؤخذ هذه المكملات عن طريق الفم ويحتاج بعض المرضى لتعويض نقص الزنْك عن طريق الحقن.

ويكون وقت تناول الزنك قبل ساعة واحدة على الأقل أو بعد ساعتين من تناول وجبات الطعام وذلك لضمان امتصاصه بشكل أفضل، وقد يُسبب تناول مكملات الزنْك اضطرابًا في الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص ويمكن تناولها مع وجبات الطعام في هذه الحالة.