حصوات الكلى.. كيف تتكون، 4 أنواع وطرق الوقاية منها 

حصوات الكلى هي عبارة عن تجمع من المعادن والأملاح التي تتراكم في إحدى الكليتين أو في الحالب وعادة ما تصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ال٣٠ وال٦٠ عاماً، تخرج معظم الحصوات من الجسم في البول بدون تدخل ولكن قد يكون خروجها مؤلماً وصعباً في بعض الحالات لذا قد تحتاج إلى تدخل طبي.

ما هي حصوات الكلى؟

تتواجد حصوات الكلى على هيئة كتلة صلبة أو بحجم حبة الرمل، قد لا يدرك المريض أنه يعاني حتى من حصوات الكلى في حالة إذا كان حجم الحصوة صغيراً جدا حيث تمر عبر المسالك البولية دون الشعور بأي أعراض.

في حالات الحصوات كبيرة الحجم يمكن أن تعلق حصوات الكلى في الحالب قبل الوصول إلى المثانة مما يؤدي إلى رجوع البول وتقليل قدرة الكلى على تصفية الدم وقد يصل ذلك إلى الإصابة بالنزيف والتهابات المسالك البولية.

في بعض الحالات قد تسبب أصغر الحصوات ألماً أثناء مرورها في الحالب لذا قد يحتاج المريض إلى التدخل الدوائي.

كيف تتكون حصوات الكلى؟

تعمل الكلى بشكل أساسي على حفظ التوازن بين الماء والمعادن والأملاح وعناصر الجسم الأخرى، في بعض الظروف تصبح هذه العناصر التي تذوب بشكل طبيعي في البول مثل الأكسالات والكالسيوم والفوسفات عالية التركيز، عندما يزيد تركيز البول من هذه العناصر تتجمع على هيئة بلورات وتتراكم مع بعضها مما يؤدي إلى تكون الحصوات.

تبدأ الأعراض عندما تتحرك الحصوات خلال الحالب مسببة ألماً شديداً.

اسباب تكون حصوات الكلى

من أهم اسباب تكون حصوات الكلى:

• عدم شرب كميات كافية من من الماء.
• السمنة.
• الإكثار من ممارسة الرياضة أو عدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ.
• الإكثار من اللحوم والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتينات.
• تناول أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الأملاح (الصوديوم).
• تناول نسبة عالية من السكريات (السكروز والفركتوز).
• استخدام مكملات فيتامين ج.
• انسداد المسالك البولية.
• وجود تاريخ عائلي من بحصوات الكلى.
• جراحات المعدة والأمعاء، مثل تحويل مسار المعدة.
• استخدام بعض الأدوية مثل بعض أنواع مدرات البول ومضادات الحموضة التي تحتوي على الكالسيوم وبعض أدوية علاج الصرع.

بعض الأمراض والحالات الطبية قد تزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى، قد تشمل:

• حالات التليف الكيسي.
• مرضى السكري.
• ارتفاع ضغط الدم.
• النقرس.
• ارتفاع تركيز الكالسيوم في البول.
• تكيسات الكلى.
• هشاشة العظام.
• مشاكل الغدة الجار درقية.
• التهاب الأمعاء (IBD).

انواع حصوات الكلى

انواع حصوات الكلى أربعة، تشمل:

1. حصوات أكسالات الكالسيوم وفوسفات  الكالسيوم وهي النوع الأكثر شيوعاً، تنتج من تراكم الكالسيوم مع الأكسالات، عدم تناول كميات كافية من الكالسيوم في الغذاء قد يؤدي إلى تكوين هذا النوع من حصوات الكلى.
2. حصوات حمض الفوليك ويعتبر هذا النوع شديد الانتشار كذلك، تناول البروتينات الحيوانية مثل: لحم البقر والدواجن والبيض والأسماك التي تحتوي على تركيز عالي من مركب كيميائي يسمى البيورينات، يؤدي ارتفاع تركيز البيورينات إلى زيادة تركيز حمض اليوريك والذي يعمل تراكمه على تكوين هذا النوع من الحصوات.
3. حصوات ستروفيت، تتسبب العدوى المتكررة في المسالك البولية إلى الإصابة بهذا النوع من الحصوات، قد تكون حصوات الكلى في هذا النوع كبيرة جداً وتحتاج إلى تدخل جراحي لإزالتها.
4. حصوات السيستين، تتكون نتيجة لحالة وراثية نادرة تسمى البيلةٌ السيستينيَّة، يتكون السيستين من حمضين أمينيين مرتبطين ببعضهما، يعد هذا النوع من الحصوات نادراً.

احجام حصوات الكلى

تعد احجام حصوات الكلى عاملاً مهماً حيث يتحدد على أساسها شدة الأعراض والمضاعفات التي قد تنتج عنها والعلاج المحتمل للحالة، لذلك عند التشخيص يهتم الأطباء بمعرفة حجم الحصوة لمتابعة الحالة والعلاج.

• حَصوات الكلى أقل من ٢ ملليمتر تمر دون الحاجة للتدخل العلاجي قد تحتاج إلى العلاجات المنزلية.
• من ٢ إلى ٤ ملليمتر قد تحتاج إلى تدخل دوائي.
• من ٤ إلى ١٠ ملليمتر، يحتاج المريض عادة إلى العلاجات المنزلية والأدوية والتدخلات الطبية مثل: تفتيت الحصوات بالليزر أو تنظير الحالب.
• حَصوات الكلى أكبر من ١٠ ملليمتر، في معظم الحالات تحتاج إلى تدخل جراحي.

اعراض حصوات الكلى

يعد الألم في أسفل الظهر وألم البطن أو ألم الجانب (ألم الخاصرة) أكثر اعراض حَصوات الكلى شيوعاً ويعد واحداً من أكثر الآلام حدة، قارن بعض المرضى ألم حصوات الكلى بألم الولادة أو الطعن بالسكين.

يبدأ الألم عادة عندما تمر الحصوات في المناطق الضيقة في الحالب، غالباً ما ظهر الألم فجأة ويختفي على هيئة هجمات تستمر لبضع دقائق ثم تختفي ثم تعود.

الأعراض الأخرى تشمل:

• ألم وحرقة أثناء التبول، عندما تصل الحصوة إلى نهاية الحالب عند المثانة قد يعاني المريض من عسر في التبول.
• الرغبة الملحة للتبول.
• وجود الدم في البول، قد يصبح لون الدم أحمراً أو وردياً أو بنياً، وقد يصعب رؤية خلايا الدم بدون المجهر لصغر حجمها.
• قد يصبح البول معكراً أو ذا رائحة كريهة (نتيجة للعدوى).
• التبول بكميات قليلة في كل مرة، في حالة وجود حصوات الكلى الكبيرة التي تعلق في الحالب قد يبطئ ذلك من التبول أو يقلل من كمية البول.
• الشعور بالقيء والغثيان، قد يكون ذلك ناتجاً عن استجابة الجسم للألم الشديد أو لوجود اتصال عصبي بين الكلى والجهاز الهضمي، حيث تؤدي حصوات الكلى إلى تحفيز الأعصاب في الجهاز الهضمي.
• الرعشة والحمى، يعد ذلك أحد الأعراض في حالات التهاب المسالك البولية،  وقد يكون ذلك أحد مضاعفات حصوات الكلى.

كيفية تشخيص حصوات الكلى

إذا اشتبه الطبيب أن المريض يعاني من حصوات الكلى بناءً على الأعراض والفحص البدني سيقوم الطبيب بإجراء إختبارات تحليل الدم والبول وكذلك الاختبارات التصويرية وقد يشمل ذلك:

• تحليل البول، يمكن رؤية الدم والبلورات المكونة للحصوات في البول.
• التصوير، تستخدم الأشعة المقطعية والأشعة السينية والموجات فوق الصوتية في معرفة عدد وحجم وشكل وموقع حصوات الكلى.
• تحليل الدم، وذلك للتأكد من وظائف الكل واكتشاف العدوى ومتابعة مستويات الدم من الكالسيوم وغيرها من العناصر التي تسبب تكون الحصوات.

علاج حصوات الكلى

إذا كانت الحصوات صغيرة من المحتمل أن تمر من تلقاء نفسها مع البول، سيتابع الطبيب الأعراض حتى تمر الحصوة قد يصف الطبيب فقط أدوية تساعد على مرور الحصوة ومسكنات للألم وباقي الأعراض.

في حالات الحصوات الأكبر حجماً يحتاج المريض إلى علاج اعتمادًا على حجمها الحصوة وموقعها وما إذا كانت تسبب عدوى أو التهاباً أو أعراضًا أخرى. في حالة انسداد المجرى البولي، أو في حالة لم تمر الحصوة من تلقاء نفسها في غضون أسابيع، فسيقوم الطبيب باللجوء إلى الليزر أو الجراحة.

الأدوية:

بعض الأدوية التي قد يحتاجها المريض تشمل:

• بعض الأدوية التي تساعد على توسيع الحالب للمساعدة في مرور الحصوات مثل: تامسولوسين، نيفيديبين.
• أدوية التحكم في الغثيان والقيء.
• مسكنات الألم، حتى في حالة الحصوات الصغيرة قد يكون الألم شديداً ويتطلب استخدام المسكنات. يجب مراجعة الطبيب قبل إستخدام الإيبوبروفين حيث يمكن أن يزيد من خطر الفشل الكلوي إذا استخدمه المريض أثناء نوبة ألم حادة من حصوات الكلى.

طرق الوقاية 

قد تؤدي الأطعمة والمشروبات التي نتناولها إلى الإصابة بحصوَات الكلى.

وتشمل طرق الوقاية الآتي:

• الإكثار من شرب الماء.
• تقليل تناول البروتينات الحيوانية.
• الحد من الأطعمة التي تحتوي على  السكر والصوديوم.
• الحد من الأطعمة التي تحتوي على الأوكسالات، يجب تجنب الأطعمة مثل السبانخ ونخالة القمح والمكسرات.
• الحفاظ على الوزن.
• تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، لا ينطبق هذا على المكملات أو مضادات الحموضة  التي تحتوي على الكالسيوم والتي يمكن أن تزيد من خطر إصابتك بحصوات الكلى.
• بعض الأدوية قد تستخدم في الوقاية من بعض أنواع الحصوات.

Reference 

1. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15604-kidney-stones#management-and-treatment
2. https://www.nhs.uk/conditions/kidney-stones/
3. https://www.mountsinai.org/health-library/diseases-conditions/kidney-stones#:~:text=Kidney%20stones%20result%20when%20urine,kidney%20or%20in%20the%20ureter.
4. https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/kidney-stones
5. https://www.kidney.org/kidney-topics/kidney-stones#:~:text=Possible%20causes%20include%20drinking%20too,be%20important%20in%20some%20people.
6. https://www.pristyncare.com/treatment/kidney-stone/size-charts/
7. https://www.healthline.com/health/symptoms-of-kidney-stones#symptoms