قرحة الفم: مسببات شائعة وعلاجات فعالة

  قرحة الفم من أمراض الفم الشائعة، وهي عبارة عن جروح مؤلمة وصغيرة الحجم تظهر في الفم أو اللثة مسببةً صعوبة أثناء الأكل أو الشرب أو الكلام.

نادرًا ما تكون قرحة الفم معدية وعادةً ما تختفي بعد أسبوع أو أسبوعين حتى بدون علاج.

اسباب قرحة الفم 

  يمكن أن تحدث قرحة الفم لعدد من الأسباب، بما في ذلك:

• إصابة ناتجة من عمل إجراء في الفم خاص بالأسنان مثل عمل حشوات أو تنظيف الأسنان، أو إصابة نتيجة  وجود جزء حاد من سن مكسور أو ارتداء طقم أسنان غير مناسب أو تقويم الأسنان.
• عض الخد أو اللسان عن طريق الخطأ أو نتيجة إصابة رياضية.
• استخدام غسول أو معجون أسنان يحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم(SLS).
• حساسية الطعام أو المشروبات الحمضية مثل الفراولة  والحمضيات والأناناس والشوكولاتة والقهوة.
• التغييرات الهرمونية مثل تلك التي تحدث أثناء الدورة الشهرية أو الحمل.
• نقص بعض العناصر الغذائية، وخاصةً فيتامين ب9(حمض الفوليك)، وفيتامين ب12، والزنك، والحديد.
• التوتر النفسي والعاطفي.
• اضطرابات النوم.
• عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية في الفم، مثل مرض اليد والقدم والفم.

يمكن أن تكون تقرحات الفم أيضًا علامة على حالات أكثر خطورة وتتطلب علاجًا طبيًا.

قرحة الفم والعلاقة مع المشاكل الصحية للجسم

  يوجد بعض المشكلات الصحية التي قد تتسبب أيضًا في قرحة الفم، مثل:

• الاضطرابات الهضمية.
• مرض التهاب الأمعاء(IBD)، بما في ذلك التهاب القولون التقرحي أو  كرون.
• مرض السكري.
• فيروس نقص المناعة أو الإيدز.
• بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة، والحزاز المسطح الفموي، ومرض بهجت(حالة نادرة تسبب التهابًا في جميع الأوعية الدموية).
• نقص الفيتامينات.

شكل قرحة الفم وأنواعها

  قرحة الفم البسيطة: وهي الأكثر شيوعًا، عادةً ما تكون صغيرة، ذات شكل بيضاوي مع حافة حمراء، يُشفى منها في غضون أسبوع إلى أسبوعين.

  تقرحات الفم الكبيرة: تعتبر قرحة الفم الكبيرة أقل شيوعًا، وتكون أكبر وأعمق من قرحة الفم البسيطة،  عادةً ما تكون مستديرة ذات حدود محددة ولكن قد تكون غير منتظمة إذا كانت كبيرةً جدًا، تسبب ألمًا شديدًا وقد يستغرق الشفاء منها ستة أسابيع.

  القرحة الهربسية: وهي تسمى كذلك لأنها تشبه القروح المرتبطة بالهربس لكنها لا تنتج عن عدوى فيروس الهربس، فهي حجمها دقيق، غالبًا ما تحدث في مجموعات تتكون من 10 إلى 100 قرحة وقد تندمج مع بعض لتُكوِن واحدةً كبيرةً لها حوافٍ غير منتظمة.

أعراض قرحة الفم

  من السهل اكتشاف قرحة الفم، حيث تظهر على شكل تقرحات على اللثة أو اللسان أو الجزء الداخلي من الخد أو الشفة أو سقف الفم. عادةً ما تظهر قرحة الفم على شكل جروح مع احمرار حول الحواف، تُغطى بطبقة لونها أبيض أو أصفر أو رمادي في الوسط.

قد يصاب الشخص بقرحة واحدة فقط، أو قد يكون هناك أكثر من قرحة في نفس المكان أو في أماكن متفرقة.

قد تشمل الأعراض أيضًا تورمًا حول القرحة، زيادة الألم عند تنظيف الأسنان، وعادةً يزداد الألم سوءًا عند تناول الأطعمة الحارة أو المالحة أو الحامضة.

كيف يمكن علاج قرحة الفم بطرق طبيعية؟

  نادرًا ما تكون قرحة الفم علامة على أي شئ خطير، ولكن قد يكون العيش معها مزعجًا للشخص المصاب. فهي غالبًا ما تلتئم وتختفي دون الحاجة إلى علاج، لكن المصاب يكون بحاجة إلى وسيلة لتسريع عملية الشفاء وتقليل الألم وتقليل فرصة عودتها مرة أخرى.

ينصح الشخص المصاب بتجنب الأشياء التي تسبب تهيج القرحة، لذلك عليه أن يقوم بالتالي:

• استخدام فرشاة أسنان ناعمة.
• تناول المشروبات الباردة.
• تناول الأطعمة اللينة.
• التغذية الصحية.
• تناول الماء والسوائل بكثرة.
• يمكن عمل معجون من كربونات الصودا والماء ووضعها على القرحة.
• عمل مضمضة تتكون من نص الكمية ماء أكسجين والنصف الآخر من الماء، والمضمضة بها مرتين يوميًا.

وعليه أن يتجنب التالي:

• تناول الأطعمة الحارة أو المالحة أو الحمضية جدًا.
• تناول الأطعمة الصلبة أو المقرمشة، مثل الخبز المحمص أو رقائق البطاطس.
• تناول المشروبات الساخنة أو الحمضية مثل عصير الفاكهة.
• استخدام معجون أسنان يحتوي على حبيبات خشنة.

كما يمكن للطبيب الصيدلي أن يوصي ببعض العلاجات التي تساعد في سرعة الشفاء أو لتقليل الألم أو لمنع العدوى دون الحاجة إلى وصفة طبية، مثل:

• غسول للفم مضاد للميكروبات.
• أقراص مسكنة للألم أو جل موضعي أو بخاخ.
• أقراص الكورتيكوستيرويد.
• محلول ملحي يُستخدم كمضمضة للفم.

متى يجب زيارة الطبيب؟

  ينبغي زيارة طبيب الأسنان إذا كانت قرحة الفم:

1. مستمرة لمدة أطول من ثلاث أسابيع.
2. تختلف عن القرح السابقة التي أصيب بها المريض من قبل، مثل أن تكون أكبر من المعتاد أو بالقرب من الجزء الخلفي من الحلق.
3. أن تصبح القرحة أكثر إيلامًا أو احمرارًا لدلالتها على وجود عدوى.
4. ظهور قرحة غير مؤلمة في مكان أو أكثر في الفم.
5. ظهور بقع بيضاء كبيرة على سقف الفم أو اللسان.

كما يُنصح بزيارة الطبيب العام في حالة ظهور أعراض أخرى مثل:

1. تقرحات في أماكن أخرى في الجسم مثل الجلد أو الأعضاء التناسلية.
2. ألم أو احمرار أو تورم بالمفاصل.
3. ارتفاع درجة حرارة الجسم.
4. ظهور القرح بعد تناول دواء لأول مرة.
5. إسهال.

قد يصف طبيب الأسنان أو الطبيب العام دواء أقوى لعلاج تقرحات الفم الشديدة أو المستمرة لفترة طويلة أو التي بها عدوى بكتيرية.

غالبًا ما تكون قرحة الفم غير ضارة، لكن في بعض الأحيان عندما تستمر لفترة طويلة قد تكون علامة على وجود سرطان بالفم، لذا يجب فحصها جيدًا.

الوقاية من قرحة الفم

  يمكن الوقاية أو تقليل فرص الإصابة بقرحة الفم الشائعة باتباع بعض النصائح، مثل:

• الحفاظ على نظافة الفم واستخدام فرشاة أسنان ناعمة.
• تجنب تناول الأطعمة الساخنة جدًا أو الحارة.
• الفحص الدوري المنتظم عند طبيب الأسنان لمعالجة أي أسنان حادة أو مكسورة.
• في حالة عمل تقويم يجب استخدام قطع من الشمع يعطيها طبيب التقويم لتغطية أي جزء حاد في جهاز التقويم.
• اتباع نظام غذائي متوازن.
• المضغ ببطء.
• تقليل التوتر وممارسة عادات تساعد على الاسترخاء، مثل اليوجا والتأمل.

كيف يؤثر النظام الغذائي على قرحة الفم؟

  على الرغم من عدم العثور على سبب محدد لقرحة الفم إلا أنها غالبًا ما ترتبط بالإجهاد والحالات الطبية، كما يمكن أن تعني القرح المتكررة دون سبب واضح وجود نقص في الفيتامينات.

الفيتامينات تلعب دورًا أساسيًا لأداء الجسم وظائفه بشكل سليم، بما في ذلك الأغشية المخاطية في الفم، ويؤدي نقصها إلى زيادة قابلية الجسم للإصابة بالعدوى والقرحة. ومن أهم هذه الفيتامينات:

1. فيتامين ب12(Cobalamin): من الأطعمة الغنية به المأكولات البحرية واللحوم الحمراء والدواجن والبيض ومنتجات الألبان، كما يمكن تناول اللوز والجوز والتمر وبعض الفواكه أيضًا لزيادة مستويات الكوبالامين في الجسم.
2. فيتامين ب9(Folate): تناول حمض الفوليك بشكل كافٍ من خلال نظام غذائي غني بالألياف أمرًا بالغ الأهمية، لذا تُعد الخضروات الورقية والبقوليات من أهم المصادر له.
3. فيتامين ب2(Riboflavin): وهو من الفيتامينات المهمة لصحة الجلد وبطانة الجهاز الهضمي ووظائف المخ وصحة الفم. يسبب نقص فيتامين ب2 اضطرابات الجلد وتساقط الشعر والتهاب الحلق والقروح في الفم، ومن أهم مصادره منتجات الألبان والبيض واللحوم الخالية من الدهون والخضروات.
4. فيتامين ب3(Niacin): من الأطعمة الغنية بالنياسين اللحوم والمكسرات والحبوب.
5. فيتامين سي(Ascorbic Acid): هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي لها فوائد صحية عديدة، ولتجنب نقصه والأعراض المرتبطة به ينبغي التأكد من تناول الفواكه، مثل التوت والكيوي، والفلفل الحلو، والخضروات الورقية بكميات كافية في النظام الغذائي للفرد.

:References

https://www.healthline.com/health/mouth-ulcers#Mouth-Ulcers-Symptoms-Causes-and-Treatments

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21766-mouth-ulcer

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/canker-sore/symptoms-causes/syc-20370615

https://www.medicalnewstoday.com/articles/317984#What-types-of-mouth-ulcers-are-most-common

https://www.nhs.uk/conditions/mouth-ulcers

https://www.mountsinai.org/health-library/symptoms/mouth-sores

https://sdgdental.com.au/blog