يعد مرض السكري من أكثر الأمراض شيوعاً في مصر، والوطن العربي، والعالمي، وسنتطرق في هذا المقال لمعرفة أعراضه، وأنواعه، ومضاعفاته، كذلك سنتطرق إلى كيفية علاجه وطرق الوقاية منه.
وطبقاً لمنظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد المصابين بمرض السكري من 200 مليوناً عام 1990 إلى 830 مليوناً عام 2022 ولذلك وجب علينا التحدث عن هذا المرض باستفاضة لما له من أهمية محلياً وعالمياً.
ولقد سٌجلت عام 2021 أكثر من مليوني حالة وفاة نتيجة مرض السكري ومضاعفاته على الكليتين.
ودعونا نُعرف مرض السكري بأنه مرض مزمن يحدُث نتيجة قلة في إفراز هرمون الأنسولين من البنكرياس أو أن الجسم لا يستطيع استخدام كمية الأنسولين المنتجة داخل خلايا البنكرياس بالكفاءة المطلوبة.
ما هي أعراض مرض السكري؟
قد تحدث الأعراض غُرةً بدون سابق إنذار، ولكن مضاعفاتها تتطور مع الزمن، ومع قلة الاهتمام بحالة المريض الصحية.
وإليك الآن
أعراض مرض السكري في بدايته
- العطش الشديد.
- الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد.
- الإحساس بالجوع المفرط حتى بعد تناول الطعام مما قد يؤدي إلى حدوث السمنة.
- الإحساس بتأثر النظر وعدم وضوح الرؤية.
- الشعور بالتعب والإجهاد.
- فقد الوزن بصورة واضحة دون قصدٍ في إنقاص الوزن.
- ظهور جروح في الأطراف ويكون التعافي منها بطيئاً.
كيف يمكن تشخيص مرض السكري؟
يتم تشخيص مرض السكري عن طريق سحب عينة من الدم للفاحص وهو صائم وقياس نسبة السكر في الدم، ثم يُفطر الفاحص ويُسحَب الدم بعد ساعتين من الإفطار ويتم تسجيل القرائتين للتشخيص.
وإذا كانت نتيجة السكري في الدم للصائم أعلى من 126 وبعد الإفطار أعلى من 200 فهذا يعني الإصابة بمرض السكري.
كما يمكن قياس السكر التراكمي في الدم بدون صيام حيث يعتمد هذا التحليل على قياس نسبة الارتباط بين بروتينات الدم وبين الغلوكوز على مدى ثلاثة أشهر وهي دورة حياة الكريات الدموية في جسم الإنسان وبالتالي يكون هذا الاختبار هو الأكثر دقةً والأقرب صحةً في التشخيص والمتابعة لمرضى السكري.
وتكون النتائج:
- الفاحص طبيعي (لا يعاني من السكري ) إذا كانت نتيجة السكر التراكمي أقل من 5.6%.
- الفاحص (في المرحلة التي تسبق ظهور مرض السكري) إذا كانت النتائج بين 5.7% و 6.4%.
- الفاحص بالفعل (مصاب بمرض السكري) إذا كانت النتائج أكثر من 6.5%.
اقرأ أيضا: الثلاسيميا – أنيميا البحر الأبيض المتوسط و 5 طرق لعلاجها
أنواع مرض السكري
- النوع الأول وهو مرض مناعي ناتج عن نقص إنتاج الأنسولين في الجسم، ويظهر هذا النوع في الأطفال، ويحتاج المريض إلى جرعات يومية من علاج الأنسولين.
- النوع الثاني الناتج عن خلل في كيفية استخدام جسمنا للغلوكوز لإنتاج الطاقة اللازمة لأداء الوظائف الحيوية الأساسية، وقد يتطور لمضاعفات كثيرة تدمر الأوعية الدموية وتؤثر على الأعصاب، ويمكن الوقاية ومنع حدوث مرض السكري النوع الثاني بتجنب السمنة، وممارسة الرياضة، وإجراء الفحوصات الدورية للتأكد من عدم الإصابة بمرض السكري.
- السكري في الحمل وقد يؤدي لبعض المشاكل للحامل أثناء فترة الحمل، وأثناء الولادة نتيجة لكبر حجم الجنين، وقد يتطور الأمر إلى إصابة الأم أو الجنين بمرض السكري النوع الثاني بعد انتهاء الحمل.
- أنواع أخرى أقل انتشاراً مثل النوع الثالث في السكري، والسكري الناتج عن الطفرة الجينية، والسكري الناتج عن خلل مناعي ويحتاج للعلاج بالأنسولين إلا إنه يظهر عادةً بعد سن الثلاثين.
مضاعفات مرض السكري
- مضاعفات حادة وخطيرة لمرض السكري تؤدي لحدوث غيبوبة السكري وفقدان الوعي والتي تحتاج لدخول الرعاية الحرجة فور حدوثها منها:
- متلازمة فرط الأسمولية السكري: والذي يسبب زيادة سماكة الدم وحدوث الجفاف الشديد نتيجة الارتفاع الحاد في مستوى السكر.
- الحماض الكيتوني السكري: وهو تراكم الكيتونات في الجسم نتيجة تكسير الدهون للحصول على الطاقة.
- هبوط شديد في مستوى السكر في الدم.
نتطرق الآن لذكر
2. المضاعفات المزمنة لمرض السكري
- القدم السكري:
والتي تشغل الكثير من مرضى السكري ويقومون بالبحث عنها كثيراً في مواقع التواصل ومجالات البحث الرقمي، وهي تبدأ بجروح في القدم لا يشعر بها المريض نتيجة قلة الإحساس في الأطراف مما يؤدي إلى تطور الجروح، وإصابتها بالميكروبات، وقلة وصول الدورة الدموية إلى أماكن الجروح الطرفية فتقل نسب التعافي لهذه الجروح، وإذا لم تنضبط مستويات السكر في الدم بالأدوية والتغذية السليمة يتطور الأمر ويصاب المريض بالقدم السكري الذي إذا لم يعالج جيداً سيضطر المريض إلى بتر جزء من القدم.
- اعتلال شبكية العين:
هو تردي في القدرات البصرية للعين نتيجة اعتلال الأعصاب المسؤولة عن الإبصار، ومن الممكن أن يسبب مرض السكري المياه البيضاء ويجب تجنب هذه المضاعفات عن طريق الكشف الدوري عند طبيب العيون.
- النوبات القلبية:
وكما يؤثر مرض السكري على الأعصاب والأوعية الدموية والأنسجة يؤثر أيضاً على الأعضاء الداخلية كالقلب وقد يتطور الأمر لحدوث الجلطات والسكتات الدماغية.
- الكلى:
تتعرض الكلى للتدمير المستمر نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة وممتدة ويطلق عليها اعتلال الكلى السكري.
- مرض السكري والإنتصاب:
قد تسبب مضاعفات مرض السكري في حدوث فقد لحالة الانتصاب جزئياً أو كلياً في سن أبكر عند الذكور نتيجة ضعف الأعصاب، والعضلات، والأوعية الدموية الموصلة للدم بالتدفق المناسب.
- مرض السكري والاسنان:
يتأثر مريض السكري نتيجة قلة إفراز الغدد اللعابية والتي لها دور أساسي في حماية الأسنان من التسوس، كذلك فإن ارتفاع مستوى السكر في الدم يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في اللعاب والذي يسبب تسوس الأسنان، ويصاب مريض السكري بـ التهابات في اللثة، ونزيف، وتتطور أيضاً إلى العدوى البكتيرية الشديدة داخل اللثة.
لذا وجب على مريض السكري ضرورة الذهاب لطبيب الأسنان بصفة دورية.
اقرأ أيضاً:
رائحة الفم الكريهة: الأسباب الخفية وطرق التخلص منها
كيفية الوقاية من مرض السكري
- ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعياً.
- التغذية الصحية، وتجنب السكريات، والمقليات، وممارسة العادات الصحية في التغذية بتناول الحبوب الكاملة والخضروات.
- جودة النوم ليلاً بالقدر الكافي من 7 إلى 9 ساعات.
- تجنب التدخين والكحوليات.
- كيفية إدارة القلق الزائد.
- الدعم النفسي وإدخال السرور على النفس من خلال ممارسة الهوايات مع الأصدقاء.
علاج مرض السكري
- توجد العديد من الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم تستخدم في علاج مرض السكري منها الميتفورمين الذي هو دواء أساسي في جميع البروتوكولات العلاجية ما لم يوجد سبب لمنعه.
- كما توجد مجموعة السلفونيل يوريا وهو يساعد على إفراز الأنسولين ولكن قد يسبب زيادة الوزن والخفض الشديد في مستوى السكر في الدم خاصةً إذا أُخذ مع أدوية مسكنة ومضادة للالتهابات.
- الثيازول يديني ديونز وهو يقلل من مقاومة الجسم للأنسولين.
- ميغليتينيد (Meglitinides): ومن التأثيرات الجانبية المعروفة لهذه الفئة من الأدوية هي كسب الوزن الزائد.
- مثبطات إنزيم ألفا – غلوكوز: ومن التأثيرات الجانبية المعروفة لها الانتفاخ والإسهال.
- مثبطات ثنائي الببتيديل ببتيداز: هذه الأدوية تساعد في عملية تنظيم تركيز الغلوكوز في الجسم ومن مميزات هذه الأدوية أنها لا تقوم بزيادة الوزن ولا تسبب حدوث هبوط حاد في تركيز الغلوكوز في الجسم.
- أدوية الببتيدات الشبيهة بـالغلوكاغون : تعمل على توازن تركيز الغلوكوز في الدم، من التأثيرات الجانبية المعروفة لهذا الدواء تخفيض الوزن.
- الحقن
- الأنسولين: أصبح العلاج بواسطة الأنسولين أكثرشيوعاً في الحالات المستعصية سواء لمرض السكري النوع الثاني بالإضافة إلى استخدامه في علاج مرض السكري النوع الأول وينقسم علاج الأنسولين إلى نوعين:
- العلاج بواسطة إنسولين ذي فعالية طويلة الأمد قد يمتد أثره لمدة 24 ساعة، أو 36 ساعة، ومؤخراً 42 ساعة.
- العلاج بواسطة إنسولين ذي فعالية قصيرة الأمد وهو تأثيره خلال ساعتين على الأكثر ويستخدم مع الوجبات.
References
- https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/diabetes
- Diabetes: Symptoms, Causes, Treatment, Prevention, and More
- Diabetes Tests: Blood, Urine, and Gestational Tests
- Diabetes: What It Is, Causes, Symptoms, Treatment & Types
- Erectile Dysfunction (Impotence) and Diabetes: Causes & Treatments
- Diabetes, Gum Disease, & Other Dental Problems – NIDDK
GIPHY App Key not set. Please check settings