in أمراض

تعرف على الامساك وأسبابه و10 طرق للوقاية منه

by د مريم الراعي ديسمبر 22, 2024, 11:43 ص 129 Views

Spread the love

يُعد الامساك من أكثر شكاوى الجهاز الهضمي شيوعاً، ويمكن أن يصيب جميع الأعمار خاصةً الأطفال والتي تصيبهم بنسبة (29.6%)، ولكنه لا يشكل خطراً ولا يعد مرضاً في حد ذاته ولكنه قد يكون عرضًا لمشاكل صحية أخرى.

Table of Contents

ما هو الامساك؟

الإمساك هو صعوبة حركة الأمعاء مما يقلل عدد مرات التبرز إلى أقل من ثلاث مرات في الأسبوع حسب طبيعة حركة الأمعاء لكل شخص، فيسبب برازا قاسياً وجافاً وصغير الحجم، فقد يشعر المُصاب بألم وصعوبة أثناء التبرز والإحساس بعدم الإفراغ الكامل للأمعاء والشعور بالانتفاخ وعدم الراحة والغثيان.

أنواع الامساك

الإمساك الوظيفي: يصيب هذا النوع الأطفال، والبالغين، وغالباً يكون بسبب الجفاف، أو سوء التغذية، أو قلة المجهود البدني، أو التوتر والقلق.
الإمساك المزمن: أحياناً يكون هذا النوع مجهول السبب ويؤدي إلى عدم انتظام حركة الأمعاء لفترة طويلة مع صعوبة في التبرز.
الإمساك الثانوي: يرتبط هذا النوع بوجود مشكلة صحية أخرى، أو استخدام بعض الأدوية.

اسباب الامساك

تتنوع الأسباب حسب عدة عوامل منها:

نمط الحياة وسوء التغذية مثل:

قلة النشاط البدني التي تقلل حركة الأمعاء الطبيعية مما يسبب الإمساك.
قلة تناول الألياف مع قلة شرب الماء.
الإفراط في تناول منتجات اللحوم والألبان.
الإفراط في شرب الكافيين.

بعض المشاكل النفسية مثل:

القلق، والتوتر، والاكتئاب.
اضطرابات الأكل.

أسباب خاصة بالحمل مثل:

التغيرات الهرمونية.
ضغط الرحم على الأمعاء.

أسباب خاصة بالأطفال مثل:

الفطام.
الإجهاد أثناء التدريب على الحمام.

بعض الأمراض مثل:

مشاكل الجهاز العصبي المؤثرة على حركة الأمعاء مثل: مرض باركنسون، والسكتة الدماغية، ومرض التصلب المتعدد، وعيوب الحبل الشوكي.
مشاكل الجهاز الهضمي مثل: مرض التهاب الأمعاء، والتهاب المستقيم، وانسداد الأمعاء أو المستقيم، والانسداد المعوي الزائف.
أمراض أخرى مثل: قصور الغدة الدرقية، وداء السكري، وداء السكري الكاذب، ومرض السلياك.

بعض الأدوية مثل:

مضادات الحموضة التي تحتوي على الكالسيوم والألمنيوم.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
الاستخدام المزمن للملينات المُنبهة.
الكوليسترامين الذي يستخدم في خفض نسبة الكوليسترول في الدم.
مضادات الاكتئاب.
الأفيونات.

اعراض الامساك

الصعوبة في التبرز.
التبرز أقل من ثلاث مرات أسبوعياً.
إخراج كمية قليلة من البراز.
إخراج براز جاف، وقاسٍ، وصغير الحجم.

بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى مثل:

تقلصات وآلام في البطن.
الإحساس بالانتفاخ.
الشعور بالغثيان.
الإحساس بالامتلاء.
الشعور بعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل.

ويَعرف الشخص أنه مصاب بالإمساك إذا قلّت عدد مرات الإخراج عن الطبيعي، أو عند الإحساس بأي من الأعراض السابقة؛ حيث يختلف عدد مرات الإخراج، ودرجة صلابة البراز من شخص لآخر، ووفقاً لذلك يوصف العلاج المناسب للحالة.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالامساك

كبار السن حيث تضعف عضلات القناة الهضمية ويقل النشاط البدني.
النساء وذلك بسبب تغير الهرمونات وخاصةً أثناء الحمل.

تشخيص الامساك

في البداية يسأل الطبيب عن الأعراض، والتاريخ الطبي، والعادات الغذائية للمريض، ثم يبدأ في الفحص السريري؛ حيث يفحص الشرج، والمستقيم، ثم قد يطلب أحياناً بعض الفحوصات، والتحاليل المخبرية لمعرفة إذا كان يوجد مرض مُسبب للإمساك، وتتضمن تلك الفحوصات:

تحليل صورة الدم الكاملة.
اختبار الدم الخفي في البراز.
وظائف الغدة الدرقية.
تحليل التمثيل الغذائي.
أشعة سينية على البطن.
أشعة مقطعية على البطن.
تصوير إشعاعي تبرزي.
قياس الضغط في الشرج، والمستقيم.
ﻗﯾﺎس ﺿﻐط اﻟﻘوﻟون.

وبناءً على ذلك يُحدد الطبيب العلاج المناسب حسب حالة المريض.

علاج الامساك

يُعد تعديل النظام الغذائي أهم خطوات الحد من الإمساك مثل:

تناول الأطعمة الغنية بالألياف مع كثرة شرب الماء.
زيادة النشاط البدني.
تدريب الأمعاء عن طريق محاولة التبرز بجدول ثابت بعد الوجبات بحوالي 15-45 دقيقة.
قد لا تتحسن جميع الحالات بمجرد تعديل النظام الغذائي، لذلك يصف الطبيب بعض الأدوية مثل:

مكملات الألياف مثل: السيليوم، أو الميثيل سيليلوز.
الملينات الإسموزية مثل: البولي إيثيلين جلايكول، أو اللاكتيلوز.
الملينات المنبهة مثل: السنا، أو البيساكوديل.
ملينات البراز مثل: دوكوسات الصوديوم، أو دوكوسات الكالسيوم.
الحقن الشرجية.

قد يحتاج المريض إلى أدوية أخرى في بعض الحالات مثل متلازمة القولون العصبي، أو الإمساك المزمن مجهول السبب مثل:

لوبيبروستون والتي تحفز خروج السوائل إلى الأمعاء.
ليناكلوتيد، أوبليكاناتيد والتي تُحسن حركة الأمعاء وآلام البطن.
بروكالوبريد والتي تُحفز انقباض عضلات الأمعاء وتحسين حركتها.

أما في حالة الإمساك بسبب تناول الأفيونات، يكون العلاج ميثيل نالتريكسون الذي يعكس التأثير الجانبي للمادة الأفيونية.
قد يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي في بعض الحالات مثل: انسداد القولون، أو تدلي المستقيم، أو تمزق الشرج.

علاج الامساك عند الرضع

لا تناسب بعض الأدوية السابقة الرضع مثل: الملينات المنبهة، والحقن الشرجية، لذا يجب استشارة الطبيب في حال لم يستجب الطفل المُصاب إلى التدخل الغذائي، فعند الإصابة بالإمساك يُفضل البدء ببعض الأطعمة والمشروبات لتليين البراز مثل: الألياف والماء وعصير الفواكه.

علاج الامساك للحامل

لا تكون معظم الأدوية آمنة أثناء الحمل لذا؛ يُفضل البدء بتعديل نمط الحياة للتخفيف من الإمساك مع المحاولة من تقليل تناول الحديد إن أمكن ذلك لأنه يؤثر على الهضم. في حالة عدم التحسن مع ذلك، يُفضل استشارة الطبيب لوصف العلاج المناسب والآمن للأم والجنين.

مضاعفات الامساك

البواسير.
نزيف في المستقيم.
شق شرجي.
انحشار البراز.
سلس البراز.
ضرر في عضلات قاع الحوض.
ثقب الأمعاء.
تدلي المستقيم.
التواء الأمعاء.
الناسور الشرجي.
احتباس البول.

كيفية الوقاية من الامساك؟

يُفضل تعديل نمط الحياة عن طريق بعض الخطوات للوقاية من الإمساك خاصة في حال وجود أي من عوامل الخطورة مثل:

تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل: الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبقوليات.
تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك لاستعادة توازن بكتيريا الأمعاء مثل: الزبادي، والموز، ودقيق الشوفان، والأطعمة المخمرة.
الحد من تناول اللحوم المصنعة.منتجات الألبان.
الحد من تناول منتجات الألبان.
كثرة شرب الماء، والحفاظ على رطوبة الجسم.
تجنب شرب الكحوليات.
الحد من شرب الكافيين مثل: الشاي، والقهوة.
زيادة المجهود البدني، والتمرين بانتظام.
تدريب الأمعاء على قضاء الحاجة في أوقات منتظمة ويفضل بعد وجبة الإفطار.
عدم تجاهل الرغبة في الذهاب إلى المرحاض نهائياً.