ارتفاع ضغط الدم للحامل

يبدأ ارتفاع ضغط الدم في الفترة الأخيرة من الحمل (بعد عشرين أسبوعًا من الحمل) بدون أي أعراض أخرى لتسمم الحمل ويختفي بعد الولادة؛ لذلك فهو يختلف عن باقي أنواع ارتفاع ضغط الدم.

يصيب ارتفاع ضغط الدم للحامل بنسبة تتراوح بين 6-8% من الحوامل.

ليس من المعروف هل لارتفاع ضغط الدم للحامل أسباب منفردة أم هو جزء من تسمم الحمل؟ 

كذلك قد يحدث بدون أعراض واضحة؛ لذا يُطلق على ارتفاع ضغط الدم للحامل (القاتل الصامت).

اسباب ارتفاع ضغط الدم للحامل

هناك العديد من الأسباب والعوامل المساعدة للإصابة بارتفاع ضغط الدم للحامل وتتضمن: 

1. الوزن الزائد أو السمنة. 
2. عدم ممارسة الأنشطة البدنية. 
3. التدخين.
4. المشروبات الكحولية.
5. الحمل لأول مرة.
6. التاريخ العائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
7. حمل أكثر من طفل: يمكن للحمل بتوأم أن يزيد من فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم للحامل؛ لأن الجسم يعمل بشكل أكبر لتغذية أكثر من طفل.
8. العمر: أقل من 20 وأكثر من 40. 
9. مرض السكري أو بعض الأمراض المناعية مثل (الذئبة).
10. أمراض الكلى.
11. التلقيح الصناعي.
12. الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل سابقًا. 

اقرأ أيضًا: ما مدى أهمية التلقيح الصناعي و2 تقنية لإجرائه

اعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل

 يُسمى ارتفاع ضغط الدم للحامل عادةً بالقاتل الصامت، وذلك لأن معظم الناس لا يلاحظون ارتفاع نسبة ضغط الدم بدون إبلاغهم من قِبل الطبيب. 

تشمل بعض الأعراض ما يلي:

• التورم.
• الصداع.
• زيادة مفاجئة في الوزن.
• تغيرات في الرؤية  (زغللة أو ازدواجية الرؤية).
• ألم في الجانب الأعلى من البطن وحول المعدة.
• الغثيان والقيء.
• يصبح التبول أقل.
• تغيرات في اختبارات وظائف الكلى أو الكبد. 

النسب الطبيعية ونسبة ارتفاع ضغط الدم للحامل 

يعتمد الطبيب على قياس نسبة ضغط الدم في أول زيارة للحامل وتكون بمثابة مرجع لبقية الزيارات.

نسبة ضغط الدم الطبيعية للحامل هي أي نسبة أقل من mm Hg 120/80.

يمكن أن يدعو ضغط الدم الذي يزيد عن 130/90 والذي بدأ قبل الحمل للقلق، يُعد هناك ارتفاع في نسبة ضغط الدم للحامل عند نسبة 140/90 أو ما يزيد.

عادةً من فترة 5 أسابيع في الحمل إلى منتصف الثلث الثاني منه يحدث انخفاض في نسبة ضغط الدم للحامل؛ لأن هرمونات الحمل تعمل على توسع الأوعية الدموية. 

أنواع ارتفاع ضغط الدم للحامل 

يوجد الكثير من الأنواع المختلفة لارتفاع ضغط الدم للحامل وتُقسَّم إلى ثلاثة أنواع بناءً على وقت بداية الإصابة والأعراض:  

1. ارتفاع ضغط الدم المزمن للحامل: يحدث قبل بداية الحمل أو مبكرًا  في فترة الحمل قبل 20 أسبوعًا، يستمر حتى بعد الولادة.

يُسمى هذا النوع بارتفاع ضغط الدم المزمن للحامل الملازم لتسمم الحمل إذ يمكن إصابة الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم المزمن بتسمم الحمل أيضًا. 

2. ارتفاع ضغط الدم الحملي: تحدث الإصابة بارتفاع ضغط الدم الحملي أثناء فترة الحمل بعد 20 أسبوعًا. لا توجد أعراض تدل على تلف في أعضاء الجسم، كذلك لا توجد زيادة في نسبة البروتين في البول، ولكن من المحتمل أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم الحملي إلى تسمم الحمل. 
3. تسمم الحمل: يحدث في الغالب في المنتصف الثاني من فترة الحمل (بعد 27 أسبوعًا من الحمل). في هذه الحالة يُصاحب ارتفاع ضغط الدم ارتفاع في نسبة البروتين في البول أيضًا، كذلك يمكن أن يؤدي إلى تلف في بعض الأعضاء مثل: الكلى، والكبد، والدم، والدماغ، والمشيمة.  

اختلاف تأثير ضغط الدم للحامل عن بقية أنواع ارتفاع ضغط الدم

يُعرَّف ارتفاع ضغط الدم على أنه زيادة في قوة ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية عن المعدل الطبيعي. 

يختلف تأثير ارتفاع ضغط الدم للحامل؛ لأن القلب في هذه الحالة يعمل بشكل أكبر حتى يتمكن من ضخ كمية أكبر من الدم، كذلك يؤثر على نمو المشيمة وحصول الجنين على العناصر الغذائية اللازمة للنمو.

يؤثر أيضًا على كل من الأم والطفل قبل وبعد الولادة.

تشخيص ارتفاع ضغط الدم للحامل

عادةً ما يعتمد الطبيب في التشخيص على زيادة مستويات ضغط الدم ولكن توجد أعراض وبعض التحاليل التي تساعد في التشخيص ومنها: 

• قياس ضغط الدم.
• فحص البول لاستبعاد تسمم الحمل.
• تقييم التورمات في الجسم.
• اختبارات وظائف الكلى والكبد.
• اختبارات تجلط الدم. 

التشخيص التفريقي لارتفاع ضغط الدم للحامل (Differential Diagnosis) 

يشمل عدة تشخيصات مثل: 

• تسمم الحمل.
• ارتفاع ضغط الدم الخبيث. 
• متلازمة كوشينغ (Cushing Syndrome). 
• زيادة نشاط الغدة الدرقية. 
• التهاب كبيبات الكلى (Glomerulonephritis).

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم للحامل 

يوجد الكثير من المضاعفات مثل:

•  النوبات الارتعاجية.
• نزيف بالجمجمة.
• فشل كلوي.
• إصابة الكبد.
• قلة الصفائح الدموية. 
• انفصال المشيمة. 
• تقييد النمو داخل الرحم. 
• متلازمة هيلب (HELP): اختصار يشير إلى كلٍ من:

• انحلال الدم.
• ارتفاع إنزيمات الكبد.
• انخفاض في عدد الصفائح الدموية. 

هذه المتلازمة خطيرة جدًا ومهددة للحياة وبسبب المتلازمة يمكن اللجوء إلى الولادة المبكرة حفاظًا على الأم والطفل. 

• يمكن لارتفاع ضغط الدم للحامل أن يؤثر على نمو الجنين مما يؤدي إلى انخفاض وزنه.  

اقرأ أيضًا: نقص الصفائح الدموية المناعي: أسبابه وأعراضه و3 من أخطر مضاعفاته 

علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل 

يقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب على حسب:

• الحمل، الصحة العامة، التاريخ الطبي.
• مدى المرض.
• توقعات مسار المرض.
• مدى تحمل الأدوية.

إن الهدف من العلاج هو منع ازدياد خطورة الحالة ومنع حدوث مضاعفاتها ويشمل:

1.  الراحة في السرير: سواء في المنزل أو المستشفى. 
2. البقاء في المستشفى: حيث يتواجد المتخصصون. 
3. مراقبة الجنين عن طريق:

• عد حركات الجنين.
• دراسات تدفق دوبلر: نوع من الموجات الصوتية لقياس تدفق الدم. 
• الملف البيوفيزيائي. 
• الموجات فوق الصوتية. 

4. إجراء اختبارات وتحاليل للدم والبول.
5. الأدوية (الكورتيكوستيرويدات): تعمل على نضوج الرئتين للجنين. 

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم للحامل 

يُعد الكشف المبكر والتثقيف حول أعراض ارتفاع ضغط الدم للحوامل من الوسائل المساعدة لمنع حدوث مضاعفات المرض.

من طرق الوقاية:

• العناية الجيدة بالحالة الصحية.
• الزيارات المستمرة للطبيب. 
• اتباع نظام غذائي صحي.
• تناول الأدوية الخافضة لضغط الدم كما ينصح الطبيب.
• تجنب التدخين وتناول الكحوليات.
• الحفاظ على النشاط البدني. 

References

1. https://emedicine.medscape.com/article/261435-overview#a5 
2. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4497-gestational-hypertension#overview
3. https://www.healthline.com/health/high-blood-pressure-hypertension/during-pregnancy#what-to-expect
4. https://www.chop.edu/conditions-diseases/gestational-hypertension#whatisgestationalhypertension
5. https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/pregnancy-week-by-week/in-depth/pregnancy/art-20046098
6. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK430839/