in أمراض

الكبد الدهنى: أبرز 8 أسباب لحدوثه وطرق الوقاية

by د فاطمة عز الدين نوفمبر 30, 2025, 9:15 ص 295 Views

يُعرف الكبد الدهني بأنه حالة تتراكم فيها الدهون داخل خلايا الكبد بنسبة تفوق الحد الطبيعي، مما يؤثر تدريجيا في قدرة الكبد على أداء وظائفه الحيوية. ويُعد هذا التراكم نتيجة أسباب متعددة.

Table of Contents

اسباب الكبد الدهني:

زيادة الوزن.
ارتفاع مستويات الدهون بالدم.
داء السكري من النوع الثاني.
مقاومة الإنسولين.
تناول السكريات والدهون المشبعة بكثرة.
بعض الأدوية مثل الكورتيزون وبعض مضادات الفيروسات.
سوء التغذية أو فقدان الوزن السريع.
بعض الأمراض مثل التهاب الكَبد الفيروسي أو اضطرابات الغدة الدرقية.

وقد لا يُظهر الكَبد الدهني أعراضا واضحة في بدايته، لكن إهماله قد يؤدي إلى التهابات في الكَبد ومضاعفات أكثر خطورة مع مرور الوقت.

مراحل تطور الكبد الدهني

ويمر الكَبد الدهني بعدة مراحل من الخطورة تتطور تدريجيا إذا لم يتم التعامل معها.

المرحلة الأولى: تبدأ بما يُعرف بالكَبد الدهني البسيط وفيه تتراكم الدهون دون حدوث التهابات في الأنسجة وهذه المرحلة غالبا قابلة للعكس عند تحسين نمط الحياة.
المرحلة الثانية: وهي التهاب الكَبد الدهني فتظهر عندما تبدأ الخلايا الدهنية في تهييج أنسجة الكَبد، مما يؤدي إلى التهاب واضح قد يسبب إرهاقا وألما خفيفا في الجزء العلوي من البطن.
المرحلة الثالثة: وهي تليف الكَبد وتحدث عندما يستمر الالتهاب دون علاج فتبدأ أنسجة سليمة بالتحول إلى أنسجة ليفية صلبة تقلل من قدرة الكبد على القيام بوظائفه.
المرحلة الرابعة: وهي أخطر المراحل وتُسمى بتشمع الكَبد حيث يفقد الكبد جزءا كبيرا من كفاءته وقد تظهر مضاعفات خطيرة مثل الاستسقاء واضطرابات تخثر الدم.

أنواع الكبد الدهني:

الكَبد الدهني غير الكحولي(NAFLD ): وهو النوع الأكثر شيوعا، ويحدث بسبب تراكم الدهون داخل خلايا الكَبد بدون علاقة بتناول الكحول. ويرتبط غالبا بالسمنة ومقاومة الإنسولين وارتفاع الدهون وقلة الحركة. وينقسم إلى:

الكَبد الدهني البسيط: تراكم الدهون دون حدوث التهابات.
التهاب الكبد الدهني غير الكحولي(NASH ): تترافق الدهون مع التهاب وتلف في خلايا الكبد، وقد يتطور للتليف.

الكَبد الدهني الكحولي(AFLD ): يحدث نتيجة الإفراط في تناول الكحول، حيث تؤدي المواد الناتجة عن تكسير الكحول إلى تراكم الدهون والتهاب أنسجة الكبد. ويمكن أن يتطور سريعا إلى التهاب وتليف أذا استمر تعاطي الكحول.

الكَبد الدهني الحاد أثناء الحمل(AFLP ): وهو عبارة عن نوع نادر ولكنه خطير، ويؤدي إلى تراكم مفاجئ للدهون داخل الكَبد.

أعراض الكبد الدهني

في معظم الحالات يكون الكَبد الدهني مرضا صامتا ولا يسبب أعراضا واضحة في بدايته. لكن مع تطور الحالة أو حدوث التهاب في الكَبد، قد تظهر مجموعة من الأعراض منها:

الإرهاق العام والضعف: بسبب تأثير الدهون على وظائف الكبد والتمثيل الغذائي.
شعور بثقل أو ألم خفيف في الجانب الأيمن العلوي من البطن، نتيجة تضخم الكَبد أو التهاب أنسجته.
انتفاخ البطن أو الشعور بالامتلاء.
فقدان الشهية أو الغثيان.
ارتفاع إنزيمات الكَبد في التحاليل: وهو من أكبر المؤشرات التي تكشف المرض عند غياب الأعراض.
تعب شديد غير مبرر.
تورم القدمين.
اصفرار الجلد والعينين.
فقدان الوزن غير المبرر.
تغيرات في الوعي أو التركيز.

مضاعفات الكبد الدهني

تليف الكَبد: تكون أنسجة ليفية صلبة تُضغف وظائف الكَبد.
تشمع الكَبد: مرحلة متقدمة يفقد فيها الكَبد جزءا كبيرا من قدرته على العمل.
سرطان الكبد: زيادة خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية مع استمرار التليف.
فشل الكَبد: فقدان شبه كامل لوظائف الكَبد.
زيادة خطر الإصابة بداء السكري النوع الثاني: بسبب مقاومة الإنسولين المصاحبة للكبد الدهني.
زيادة احتمال أمراض القلب والأوعية الدموية.
احتباس السوائل وهو ما يسمى بالاستسقاء.
تورم القدمين والساقين.
اليرقان: وهو عبارة عن اصفرار الجلد والعينين: بسبب ضعف قدرة الكَبد على التعامل مع البيليروبين.
فرط نشاط الطحال بسبب تأثر الدورة الدموية والذي قد يسبب نقصا كبيرا في الصفائح الدموية.

تشخيص الكبد الدهني

يُعتمد في تشخيص الكَبد الدهني على مجموعة من الفحوصات والإجراءات الطبية التي تهدف إلى اكتشاف تراكم الدهون وتحديد مرحلة المرض.

التاريخ المرضي والفحص السريري:

يسأل الطبيب عن الوزن ونمط التغذية ونشاط المريض وتاريخ السكري وارتفاع الدهون.

قد يتم فحص البطن للتحقق من وجود تضخم في الكَبد.

تحاليل الدم:

إنزيمات الكَبد( ALT -AST) غالبا تكون مرتفعة عند وجود التهاب.

مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول.

مستوى السكر والإنسولين.

الموجات فوق الصوتية( السونار):

وهو أكثر الفحوصات استخداما حيث يظهر الكَبد لامعا وأكثر بياضا في حالة تراكم الدهون.

الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي:

تستخدم في الحالات التي تحتاج دقة عالية أو عند عدم وضوح السونار وتساعد في قياس كمية الدهون داخل الكبد.

فايبروسكان( fibroscan):

جهاز يقيس مدى تليف الكبد من خلال موجات خاصة.

خزعة الكَبد:

وهي أدق وسيلة تشخيصية وتستخدم فقط عند الشك في وجود التهاب شديد أو تليف لا يمكن تحديده بوضوح عبرالفحوصات الأخرى.

العلاج والوقاية من الكبد الدهني

يُعد الكَبد الدهني من المشكلات الصحية الشائعة التي قد تتطور بصمت دون أعراض واضحة، لكنه مع الوقت قد يؤثر على وظائف الكَبد ويسبب مضاعفات خطيرة إذا لم يُعالج مبكرا. يعتمد علاج الكَبد الدهني في الأساس على خطوات بسيطة يمكن للجميع اتباعها، تتركز على تحسين نمط الحياة، وضبط الأمراض المصاحبة ودعم الكَبد ليعود لعمله الطبيعي. ويُعد التدخل المبكر والالتزام بالتغييرات الصحية أهم مفاتيح الشفاء والوقاية من تطور الحالة.

إنقاص الوزن التدريجي

يُعد فقدان الوزن هو العلاج الأهم على الإطلاق.

الحمية الغذائية

تغيير نوعية الطعام يلعب دورا حاسما:

تجنب السكريات البسيطة وتقليل المشروبات السكرية والعصائر المصنعة والحلويات والأطعمة الغنية بفركتوز الذرة العالي حيث إن الفركتوز يتم استقباله مباشرة في الكبد ويتحول إلى دهون.
تقليل الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والمعجنات والأرز الأبيض.
زيادة الألياف والدهون الصحية مثل الخضروات والفواكه والبقوليات والمكسرات وزيت الزيتون.
تقليل الدهون المشبعة والمتحولة مثل الأطعمة المقلية والوجبات السريعة.
النشاط البدني:

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ضرورية حتى لو لم تؤد إلى فقدان وزن كبير.

تجنب أي مشروبات كحولية ضروري لتحسين صحة الكبد وتقليل الدهون عليه.
التحكم في الحالات المصاحبة:

يجب علاج أي مشاكل صحية أخرى تساهم في الكبد الدهني:

السكري: التحكم الصارم بمستويات سكر الدم أمر حيوي.
ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية: من الضروري التحكم في ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية لأن ضبطهما يساعد بشكل كبير في علاج الكبد الدهني والحد من تطور الحالة.
العلاج بالطب البديل:

القهوة: رغم أنها ليست دواء بالمعنى التقليدي إلا أن القهوة تُعد من أكثر العوامل المدروسة التي أثبتت فائدتها للكبد. القهوة تساعد في تقليل تراكم الدهون وخفض الالتهاب والحماية من تطور التليف.
فيتامين E: يعمل كمضاد قوي للأكسدة ويساعد على تقليل الالتهاب.