الحروق الشمسية

   الحروق الشمسية هي نوع من أنواع الالتهابات الجلدية المؤلمة والتي تظهر غالباً بعد بضع ساعات من التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة.

يتعرض أي جزء مكشوف من الجسم للحروق الشمسية بما في ذلك شحمة الأذن أو فروة الرأس، كما أن المناطق المُغطاة بالملابس يُمكن أن تُصاب إذا كانت هذه الملابس تسمح بمرور الأشعة فوق البنفسجية إلى الجلد.

أنواع الحروق الشمسية

النوعان الأكثر شيوعاً من الحروق الشمسية هما:-

١- حروق شمسية من الدرجة الأولى 

تكون الإصابة في الطبقة الخارجية للجلد (البشرة)، وعادة ما تختفي هذه الالتهابات بطريقة تلقائية في خلال بضعة أيام إلى أسبوع عن طريق بعض العلاجات المنزلية البسيطة.

٢- حروق شمسية من الدرجة الثانية

تخترق الأشعة فوق البنفسجية الطبقة الخارجية من الجلد وتصل إلى الطبقة الوسطى (الأدمة). 

تكون أعراض الالتهاب أكثر حدة في هذا النوع ويحتاج المصاب إلى تدخل طبي سواء في المنزل أو في المستشفى بناءً على شدة الحالة ويُمكن أن يمتد العلاج إلى أسابيع.

أعراض الحروق الشمسية

تظهر أعراض الحروق الشمسية على حسب النوع:ـ

١- إذا كانت من حروق الدرجة الأولى فإن الأعراض تكون من بسيطة إلى متوسطة وتشمل:

° احمرار وتورم.

° شعور بالدفء أو السخونة عند لمس الجلد.

° وخز وألم وحكة في المنطقة المصابة.

٢- إذا كانت من حروق الدرجة الثانية فإن الأعراض تتمثل في:

° زيادة الأعراض السابقة.

° بثور صغيرة تحتوي على سوائل.

° صداع وغثيان.

° حُمىّ وإرهاق.

     مَن هم الأكثر عُرضة للحروق الشمسية؟

يزيد التعرض لأشعة الشمس (الأشعة فوق البنفسجية) من خطر الإصابة بالحروق الشمسية ولكن هناك بعض الأشخاص أكثر عُرضة من غيرهم ويجب عليهم اتخاذ احتياطات إضافية عند الخروج في الشمس.

عوامل الخطر التي تزيد من الحروق الشمسية:-

١- البشرة البيضاء والفاتحة والبشرة الحساسة.

٢- العمل في الهواء الطلق أو تحت أشعة الشمس.

٣- قضاء الإجازات على الشواطئ في أماكن مشمسة أو على ارتفاعات عالية.

٤- تعريض البشرة لأشعة الشمس بدون حماية خاصة في الأيام شديدة الحرارة.

٥- السباحة.

٦- بعض الأدوية يُمكن أن تُسبب حساسية للضوء مثل بعض أنواع المضادات الحيوية.

٧- تناول الكحوليات.

         الوقاية من الحروق الشمسية

الوقاية خير من العلاج، هذه هي أفضل نصيحة يجب الالتزام بها لتفادي مثل هذه الالتهابات:-

١- الحرص الدائم على التواجد في الظل.

٢- عدم التعرض لأشعة الشمس القوية.

٣-  تغطية الجسم بملابس وأدوات مناسبة وتشمل:

° ملابس منسوجة بإحكام تقلل من مرور أشعة الشمس.

° قبعات لها حواف عريضة تحمي الوجه والرقبة.

° نظارات شمسية كبيرة لحماية العين.

° استعمال المظلة (الشمسية).

٤- استعمال الكريمات الواقية من الشمس قبل الخروج بمدة كافية، وتكرار استعمالها إذا زادت مدة التواجد في الشمس.

٥- يجب استخدام الكريمات الواقية من الشمس من النوع المقاوم للماء لتفادي أثر التعرق أو في حالة ملامسة الماء (السباحة مثلاً).

            مضاعفات الحروق الشمسية

١- شيخوخة الجلد المبكرة حيث تتسبب الأشعة فوق البنفسجية في تكسير ألياف الكولاجين الطبيعية

الموجودة في الجلد مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والترهلات والبقع الداكنة على الجلد.

٢- تزيد الحروق الشمسية المتكررة في مرحلة ما من عمر الإنسان من خطر الإصابة بسرطان الجلد في وقت لاحق من العمر بشكل كبير.

٣- بعض أنواع أمراض العيون مثل:

° إعتام عدسة العين (المياه البيضاء).

° زوائد لحمية تتكون على أنسجة ملتحمة العين مما يؤثر على الرؤية، حيث أن ملتحمة العين هي النسيج الرقيق الشفاف الذي يُغطي بياض العين.

° التنكس البُقَعي وهو اضطراب شائع يُصيب شبكية العين ويُسبب ضبابية في الرؤية ويُمكن أن يصل إلى مراحل أخطر من ذلك.

٤- التسمم الشمسي:

هو نوع من أنواع الحروق الشمسية الشديدة من أهم أعراضه:

° احمرار شديد وألم بالمنطقة المصابة.

° ظهور بثور أو تقشير للجلد.

°  حُمىّ وأحياناً قشعريرة.

°  جفاف نتيجة فقدان السوائل.

°  صداع وشعور بالدوار.

°  غثيان وقئ.

° إغماء.

             تشخيص نوع الحروق الشمسية

يستطيع مقدم الرعاية الصحية تقييم درجة الحروق الشمسية وخطورتها من حيث كمية الجلد المصاب والمساحة المحروقة وشدة الأعراض، وعلى أساسها يقرر إمكانية العلاج في المنزل تحت إشراف متخصص أو نقل المصاب لتلقي العلاج بالمستشفى.

              علاج الحروق الشمسية

** أولاً الحروق الشمسية البسيطة والمتوسطة من النوع الأول يتم علاجها في المنزل مع مراعاة:-

١- الابتعاد عن الشمس والتوجه إلى أقرب مكان بالداخل.

٢- تبريد المنطقة المصابة إما بتكرار شطفها بماء الصنبور البارد أو وضع كمادات باردة عليها من ١٠ إلى ١٥ دقيقة عدة مرات في اليوم.

٣- تناول الكثير من السوائل لتبريد الجسم بأكمله ومنع الجفاف.

٤- تناول مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين أو البارامول.

٥- تقليل حكة الجلد عن طريق الأقراص المضادة للحساسية.

٦- استعمال الكريمات المرطبة أو غسول الكالامين لترطيب وتهدئة المنطقة المصابة، ويُفضل حفظ الكريم أو الغسول في الثلاجة للحصول على تبريد ونتيجة أفضل عند الاستعمال.

٧- تجنب ملامسة البثور لأن البثور المغلقة تحمي الجلد التالف تحتها، أما إذا تشققت إحدى هذه البثور فلا بُد من استخدام مضادات حيوية موضعية وتغطيتها بشاشة نظيفة غير قابلة للالتصاق لمنع أي عدوى أو أي مشاكل جلدية في هذه المنطقة.

٨- يُمكن استعمال كريم هيدروكورتيزون بتركيز ١٪ من مرتين إلى ثلاث مرات يومياً مع وضعه في الثلاجة واستخدامه مُبرداً كما ذكرنا سابقاً في الكريمات المرطبة.

٩- في حالة إصابة العين، يتم عمل كمادات بماء بارد من الصنبور عدة مرات في اليوم، مع عدم ارتداء العدسات اللاصقة حتى تزول الأعراض.

١٠- تجنُب أشعة الشمس تماماً بما في ذلك الأشعة القادمة من النوافذ وتغطية المناطق المصابة عند الاضطرار.

** ثانياً الحروق المتوسطة من النوع الثاني والشديدة  يكون فيها العلاج تحت إشراف طبي في المنزل، أو في المستشفى في الحالات الأكثر خطورة.

العلاج في المستشفى يُمكن أن يتضمن الآتي:-

١- السوائل الوريدية لعلاج الجفاف.

٢- الأدوية الستيرويدية عن طريق الفم لعلاج الألم والتورم.

٣- أدوية مسكنة للألم قوية المفعول.

٤- الكريمات الستيرويدية لعلاج البثور.

٥- مضادات حيوية موضعية لتجنب العدوى.

٦- ملاحظة أعراض الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس وسرعة التعامل معها مثل:-

° ارتفاع درجة حرارة الجسم مع رعشة.

° الإرهاق والشعور بالنعاس.

° العطش وجفاف الفم.

° قلة التبول.

° صداع وتلعثم في الكلام.

° تشنجات في العضلات.

° سرعة التنفس وسرعة ضربات القلب.

٧- يحتاج المريض الذي أُصيب بالإجهاد الحراري أو بضربة الشمس إلى إجراء فحوصات دورية لمراقبة وظائف الكبد والكلى لأن المضاعفات المؤقتة لهذه الحالات قد تستغرق عدة أشهر حتى تختفي.

References

1-https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/sunburn/symptoms-causes/syc-20355922

2-https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21858-sunburn#symptoms-and-causes

3-https://www.nhsinform.scot/illnesses-and-conditions/injuries/skin-injuries/sunburn/

4-https://www.medicalnewstoday.com/articles/sunburn-severity#risk-factors

5-https://www.nhs.uk/conditions/sunburn/