in

سرطان الثدي

Spread the love

 

توجد العديد من الأمراض التي تُصيب الثدي ومن أشهرها سرطان الثدي، والذي يحدث تقريبًا بنسبة امرأة واحدة من أصل 13 امرأة.

يأتي سرّطان الثدي في المركز الثاني من حيث الانتشار لدى السيدات ذلك بعد سرطان الجلد. يوجد الثدي وخلاياه في كلٍ من الجنسين؛ لذا فسرطان الثدي ليس مقتصرًا على النساء فقط. 

في هذه الأيام تزداد فرصة النجاة من سرطان الثدي؛ بسبب التوعية، والتشخيص الدقيق، والعلاج المناسب. 

يحدث سّرطان الثدي لدى النساء في عمر 50 عامًا أو أكثر، وبالرغم من ذلك يمكن أن تحدث الإصابة في عمر أقل من الخمسين أيضًا.

تقريبا 80% من سرطانات الثدي يمكنها الانتشار خلال باقي أجزاء الجسم.

أنواع سرطان الثدي

توجد العديد من الأنواع  منها الرئيسية والفرعية؛ لذا فمن الضروري تحديد نوع السّرطان قبل بدء العلاج ضمانًا لعلاج دقيق فعال. 

ومن الأنواع الرئيسية ما يلي:

  1. سرطان القنوات المتسلل (IDC): يُعد أكثر الأنواع انتشارًا. 

يبدأ هذا النوع في قنوات الحليب وينتشر إلى الأنسجة القريبة.

  1. سرطان الثدي الفصيصي: ثاني أكثر الأنواع انتشارًا، ويبدأ في الغدد المنتجة للحليب، وينتشر إلى الأنسجة القريبة. 
  2. سرطان القنوات الموضعي (DCIC): يبدأ في قنوات الحليب ولا ينتشر إلى الأنسجة القريبة. 

توجد أنواع من سرطان الثدي ولكن بنسبة أقل مثل: 

  1. سرّطان الثدي الثلاثي السلبي: شديد الخطورة حيث إنه سريع الانتشار. 
  2. سرطان الثدي الالتهابي: سرطان سريع النمو على سطح جلد الثدي (طفح جلدي). 
  3. مرض باجت في الثدي (Paget’s Disease): يبدأ هذا النوع في جلد الحلمة (طفح جلدي). 
  4. سرطان الثدي لدى الرجال.
  5. سرطان الثدي المتكرر (Recurrent Breast Cancer). 

الأنواع الفرعية من سرطان الثدي:

 يتحدد النوع الفرعي لسرطان الثدي على حسب المستقبلات الموجودة بالخلايا ومن هذه المستقبلات هرمونات الإستروجين والبروجسترون.

 يساعد كل من الإستروجين والبروجسترون الخلايا السرطانية على النمو.

يُعد تحديد المستقبلات أو الهرمونات المتسببة في السرطان ضروريًا حيث يساعد الأطباء في اختيار العلاج المناسب.

ومن الأنواع الفرعية ما يلي:

  1. سرطان الثدي إيجابي الإستروجين (ER+).
  2. سرطان الثدي إيجابي البروجسترون (PR+). 
  3. سرطان الثدي إيجابي الإستروجين والبروجسترون (HR+).
  4. سرطان الثدي سلبي الإستروجين والبروجسترون (HR-). 
  5. سرطان الثدي إيجابي مستقبلات (HER2+): تحتوي على نسب مرتفعة من بروتين HER2+ الذي يساعد على نمو الخلايا السرطانية. 

اقرأ أيضًا: آثار هرمون الاستروجين على مشاعر المرأة والمزاج 

    اعراض سرطان الثدي 

 تختلف أعراض سرطان الثدي من شخص لآخر. يُعد العرض الأكثر انتشارًا هو وجود كتلة في الثدي أو الإبط.

تشمل الأعراض ما يلي:

  1. تغيرات في ملمس الجلد (الطفح الجلدي، والاحمرار، والغمقان، وملمس كقشر البرتقال).
  2. تورم في الإبط أو بجوار عظمة الترقوة: ويعني هذا أن السرطان بدأ في الانتشار لباقي أجزاء الجسم.
  3. الألم والحساسية.
  4. تغيرات في الثدي من حيث الشكل، والحجم، ودرجة الحرارة. 
  5. تغيرات في الحلمة: الانسحاب إلى الداخل، والحكة، والتقرحات. 
  6. إفرازات غير طبيعية من الحلمة: تكون إفرازات شفافة أو دموية أو بلون آخر.
  7. منطقة تشبه الرخام بالجلد وتكون غير مشابهة لباقي الثدي. 

أسباب سرطان الثدي 

السبب الحقيقي وراء سرطان الثدي ليس واضحًا، ولكن توجد بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة، بالرغم من ذلك قد يصاب أي شخص مع عدم وجود هذه العوامل لديه. 

طبقًا لآراء الأطباء تحدث الإصابة عندما يُغير شيء ما في الحمض النووي الموجود بالخلايا والمسؤول عن تعليمات الخلايا بالانقسام، والتجدد، وكذلك الموت.

تحدث هذه التغيرات في الحمض النووي بنسبة أكبر في قنوات وغدد الحليب.

العوامل المساعدة على حدوث الإصابة ومنها: 

  1. التاريخ العائلي.
  2. التاريخ الشخصي: الإصابة في أحد الثديين قد تنتقل إلى الآخر.
  3. التاريخ الشخصي للإصابة بأمراض الثدي الأخرى.
  4. بداية الدورة الشهرية في سن صغير: أقل من 12 عامًا.
  5. تأخر انقطاع الطمث لسن أكبر من 55 عامًا.   
  6. الأنثى بصفة عامة هي الأكثر تعرضًا للإصابة. 
  7. أنسجة الثدي الكثيفة حيث توجد دهون أكثر تعيق اكتشاف الورم.
  8. المشروبات الكحولية.
  9. إنجاب الطفل الأول في سن كبير.
  10. العُمر.
  11. التغيرات في الحمض النووي.
  12. السمنة.
  13. التعرض للإشعاع كعلاج في الطفولة أو المراهقة. 

تشخيص سرطان الثدي

من الوسائل المستخدمة في تشخيص سرطان الثدي ومنها:

  1. فحص الثدي: يفحص الطبيب الثديين لملاحظة وجود أي شيء غير طبيعي (الطفح الجلدي وشكل الحلمات) وكذلك يفيد الفحص في معرفة وجود كتل في الثدي. لا يقتصر الفحص على الثديين فقط، ولكن يشمل الإبطين وعظمة الترقوة أيضًا.
  2. التصوير بالأشعة السينية: بحثًا عن أي شيء يدعو للقلق. يُصور الثدي بأشعة سينية عن قرب تُعرف بالأشعة السينية التشخيصية.
  3. الموجات فوق الصوتية: تُستخدم هذه التقنية لتصوير هياكل الجسم الداخلية. تعطي هذه التقنية بيانًا عن الكتلة الموجودة بالثدي إذا كانت صلبة أو كيسًا مملوءًا بالسوائل.
  4. الرنين المغناطيسي.
  5. أخذ عينة من خلايا الثدي: عن طريق دخول إبرة معينة عبر الجلد إلى أنسجة الثدي وتُفحص العينة بالمختبر، والذي يحدد إذا كانت توجد خلايا سرطانية أم لا. 

  توجد أنواع متخصصة من الاختبارات والتي تعطي معلومات عن نوع السرطان. 

يجري الأطباء المزيد من الفحوصات لمعرفة مدى انتشار المرض وكذلك تحديد التشخيص الدقيق. يمكن ألا تتوفر كافة المعلومات إلا بعد إجراء عملية جراحية.

ومن الاختبارات المستخدمة في معرفة وتحديد مرحلة السرطان ما يلي:

  1. فحوصات الدم.
  2. فحوصات توضح كفاءة الكلى والكبد.
  3. فحوصات للعظام.
  4. الرنين المغناطيسي.
  5. التصوير المقطعي.

اقرأ أيضًا: تحليل وظائف الكلى

مراحل سرطان الثدي 

تُحدد مرحلة سرطان الثدي طبقًا للفحص البدني، والتصوير قبل العلاج، وكذلك فحص الورم والعقد الليمفاوية بعد الجراحة.

تُصنف في فئات معينة لمعرفة التشخيص والعلاج الدقيق. أشهر نظام للتصنيف هو (TNM)، ولكلٍ منها دلالة معينة وهي: 

  • T تدل على حجم الورم. 
  • N تدل على حالة العقد الليمفاوية. 
  • M تدل على مدى انتشار المرض.

توجد أربع مراحل من سرطان الثدي بدءًا من مرحلة 0 وتعني أنه موجود في القنوات ولم ينتشر بعد، انتهاءً بمرحلة 4 والتي تعني أنه انتشر بالفعل إلى أجزاء من الجسم.

كل ما قل الرقم الدال على المرحلة كل ما دل على قلة حدة المرض، وزيادة فرصة العلاج، والشفاء. 

علاج سرطان الثدي

يعتمد العلاج على عدة عوامل مثل:

  •  حجم السرطان، ونوعه، وشكله.
  • انتشار المرض إلى أجزاء الجسم.
  • الصحة العامة. 

توجد العديد من الوسائل المستخدمة في العلاج مثل: 

  1. الجراحة: هي العلاج الرئيسي، وتعتمد على حجم السرطان وانتشاره. تشمل الجراحة ما يلي: 
  • إزالة المنطقة المصابة فقط. 
  • إزالة الثدي بالكامل.
  • إزالة العقد الليمفاوية في الإبط. 
  1. العلاج الإشعاعي: لقتل الخلايا السرطانية، ويستخدم بعد الجراحة تقليلًا لفرص عودة المرض.
  2. العلاج الكيميائي: لقتل الخلايا السرطانية. 

يستخدم قبل الجراحة للمساعدة على تقليل حجم السرطان وبعد الجراحة في حالة انتشار المرض إلى العقد الليمفاوية.

  1. العلاج الهرموني: منعًا لهرمونات معينة من الوصول إلى الخلايا السرطانية. 
  2. الأدوية الموجهة والعلاج المناعي: 

تُستخدم الأدوية الموجهة في قتل الخلايا السرطانية.

يُستخدم العلاج المناعي لمساعدة الجهاز المناعي في مواجهة وقتل السرطان. 

اقرأ أيضًا: العلاج البيولوجي: أمل واعد في علاج السرطان والأمراض المناعية والجينية

اقرأ أيضًا: العلاج البيولوجي: أمل واعد في علاج السرطان والأمراض المناعية والجينية

  مضاعفات بعد العلاج

يمكن أن تحدث المضاعفات بعد العلاج باختلاف أنواعه.

مضاعفات ما بعد الجراحة:

  • العدوى.
  • الألم.
  • النزيف.
  • تلف الأعصاب.

مضاعفات ما بعد العلاج الهرموني:

  • الغثيان.
  • جفاف المهبل.
  • العجز الجنسي لدى الذكور.

مضاعفات ما بعد العلاج الكيميائي والإشعاعي:

اقرأ أيضًا: امراض القلب والأوعية الدموية وأعراضها وعلاجها وكيفية الوقاية منها 

الوقاية 

لا توجد طريقة يمكنها الوقاية من سرطان الثدي تمامًا، ولكن هناك عوامل تقلل من خطر الإصابة منها: 

  1. الفحوصات الذاتية المنتظمة.
  2. الوزن الصحي.
  3. النظام الغذائي الصحي.
  4. النشاط البدني.
  5. تجنب الكحوليات.
  6. الفحص الدوري بالأشعة السينية. 

المصادر

  1. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/breast-cancer/symptoms-causes/syc-20352470
  2. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/3986-breast-cancer
  3. https://www.webmd.com/breast-cancer/understanding-breast-cancer-symptoms
  4. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK482286/
  5. https://www.nhs.uk/conditions/breast-cancer-in-women/treatment-for-breast-cancer-in-women/

What do you think?

12 Points
Upvote Downvote

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

الغدة الدرقية