in

تسمم الحمل(Preeclampsia)، و7 طرق للوقاية منه

Spread the love
تسمم الحمل

يُعد تسمُم الحمل مشكلة صحية خطيرة تواجه الحوامل في مختلف أنحاء العالم، ففي الولايات المتحدة يصيب هذا المرض حوالي 1 من كل 25 حالة حمل، ورغم أن أغلب الأشخاص الذين يعانون من تسمم الحمل يلدن أطفالاً أصحاء، إلا أن هذه الحالة قد تسبب مشاكل خطيرة. 

ما هو تسمم الحمل؟

اضطراب في الحمل يرتبط بارتفاع ضغط الدم، ووجود الكثير من البروتين في البول، وتورم في الساقين، والقدمين، واليدين، ويمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وعادة ما تحدث في أواخر الحمل، على الرغم من أنها قد تحدث قبل ذلك أو بعد الولادة مباشرة.

ما هو تسمم الحمل بعد الولادة؟

حالة نادرة يمكن أن تحدث عندما تعانين من ارتفاع ضغط الدم وزيادة كبيرة في البروتين في البول بعد الولادة، عندما يحدث هذا يكون ذلك عادة في غضون 48 ساعة من الولادة، ويمكن أن يحدث بعد 6 أسابيع أو أكثر من الولادة، وهذا ما يعرف باسم تسمم الحمل المتأخر بعد الولادة، يتطلب هذا علاجاً طبياً فورياً، حيث يمكن أن يسبب نوبات صرع أو مشكلات خطيرة أخرى إذا لم يتم علاجه بسرعة.

أعراض تسمم الحمل 

قد يتطور تسمُم الحمل دون ظهور أي أعراض، وقد يتطور ارتفاع ضغط الدم ببطء، أو قد يبدأ فجأة، تعد مراقبة ضغط الدم جزءًا مهمًا من رعاية ما قبل الولادة؛ لأن العلامة الأولى لتسمم الحمل هي ارتفاع ضغط الدم الذي يتجاوز140/90 مم زئبق.

قد تشمل أعراض تسمُم الحمل ما يلي:

  • زيادة البروتين في البول أو علامات إضافية لمشاكل الكلى.
  • صداع شديد.
  • تغيرات في الرؤية.
  • ألم في الجزء العلوي من البطن، عادة تحت الأضلاع على الجانب الأيمن.
  • الغثيان أو القيء.
  • انخفاض إنتاج البول.
  • انخفاض مستويات الصفائح الدموية في الدم.
  • ضعف وظائف الكبد.
  • ضيق التنفس الناجم عن وجود السوائل في الرئتين.

أسباب تسمم الحمل

لم يتمكن الأطباء من تحديد السبب الدقيق لتسمم الحمل، ولكن يتم استكشاف بعض الأسباب المحتملة، وتشمل هذه الأسباب:

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل

العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل هي:

  • تاريخ من ارتفاع ضغط الدم، أو السكري.
  • الولادة المتعددة (توائم أو ثلاثة توائم أو أكثر).
  • ظروف مناعية ذاتية مثل الذئبة الحمراء.
  • تسمم الحمل في الحمل السابق.
  • الحمل لأول مرة.
  • السمنة.
  • التاريخ العائلي من تسمم الحمل.
  • مضاعفات الحمل السابق مثل نقص الوزن عند الولادة.

مضاعفات تسمم الحمل 

يمكن أن يؤدي تسمُم الحمل إلى منع المشيمة من الحصول على كمية كافية من الدم، مما قد يؤدي إلى ولادة طفلك صغيراً جداً، وهذا ما يسمى بتقييد نمو الجنين، وهو أيضاً أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للولادة المبكرة والمضاعفات التي يمكن أن تعقبها، بما في ذلك صعوبات التعلم، والصرع، والشلل الدماغي، ومشاكل السمع والبصر.

ويمكن أن يسبب الارتعاج مضاعفات نادرة ولكنها خطيرة تشمل ما يلي:

  • شلل الأطفال يحدث عندما يكون لديك نوبة أو غيبوبة مع أعراض تسمم الحمل، من الصعب معرفة ما إذا كان تسمم الحمل سيتطور إلى ارتعاج، يمكن أن يحدث الارتعاج دون أي أعراض تسمم الحمل.
  • تشمل بعض علامات الارتعاج (التشنج) قبل النوبات الصداع الشديد، ومشاكل في الرؤية، والتشويش العقلي، وتغير في السلوكيات، قد لا يكون لديك أي علامات تحذير ويحدث الارتعاج قبل الولادة، أو خلالها، أو بعدها.
  • الولادة المبكرة قبل 37 أسبوعاً، فإذا كان طفلك سابقاً لأوانه يزداد خطر الإصابة بصعوبات في التنفس، والتغذية، ومشاكل البصر أو السمع، وتأخر في النمو، وشلل دماغي، قد يقلل العلاج قبل الولادة المبكرة من بعض المخاطر.
  • تقييد نمو الجنين حيث يؤثر تسمم الحمل على الشرايين التي تنقل الدم إلى المشيمة وإذا لم تحصل المشيمة على كمية كافية من الدم، فلا يحصل الطفل على كمية كافية من الدم، والأكسجين، أو المغذيات. 
  • السكتة الدماغية.
  • النوبة.
  • تراكم السوائل في صدر الحامل.
  • عمى قابل للعلاج.
  • نزيف الكبد.
  • نزيف بعد الولادة.
  • أضرار أخرى بالأعضاء وتعتمد شدة الإصابة في الأعضاء على مدى شدة تسمم الحمل.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية فالإصابة بالتشنج الحملي قد تزيد خطر الإصابة مستقبلاً بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تشخيص تسمم الحمل

يتم التشخيص إذا كان ضغط الدم مرتفعاً بعد 20 أسبوعاً من الحمل، مع وجود واحدة على الأقل من النتائج التالية:

  • وجود البروتين في البول، مما يشير إلى ضعف الكلية.
  • علامات أخرى لمشاكل الكلى.
  • انخفاض عدد الصفائح الدموية.
  • إنزيمات الكبد المرتفعة.
  • وجود سائل في الرئتين.
  • صداع جديد لا يزول بعد تناول مسكنات الألم.
  • اضطرابات جديدة في الرؤية.
  • ارتفاع ضغط الدم:

في الحمل، يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم إذا كان الضغط الانقباضي 140 ملم زئبق أو أكثر، أو إذا كان الضغط الانبساطي 90 ملم زئبق أو أكثر.

هناك عدة عوامل تؤثر في ضغط الدم، إذا كنت تعاني من قراءة ارتفاع ضغط الدم خلال الموعد المحدد، فمن المرجح أن يقوم الطبيب بقراءة ثانية بعد أربع ساعات ليتأكد من تشخيص ارتفاع ضغط الدم.

اختبارات إضافية:

إذا كانت الحامل تعاني من ارتفاع ضغط الدم، سيطلب الطبيب إجراء اختبارات إضافية للتحقق من علامات تسمم الحمل الأخرى:

  • تحاليل الدم، يمكن لعينة دم تم تحليلها في المختبر أن تُظهِر مدى جودة عمل الكبد والكلى، يمكن لاختبارات الدم أيضاً قياس كمية الصفائح الدموية (الخلايا التي تساعد على تجلط الدم).
  • تحليل البول، سوف يطلب الطبيب عينة بول على مدار 24 ساعة أو عينة بول واحدة لتحديد مدى جودة عمل الكليتين.
  • الموجات فوق الصوتية، من المرجح أن يطلب الطبيب مراقبة دقيقة لنمو الطفل من خلال استخدام الموجات فوق الصوتية، حيث تتيح الصور الملتقطة للطفل خلال الفحص بالموجات تقدير وزن الطفل، وكمية السوائل في الرحم.
  • اختبار عدم الإجهاد أو الملف البيوفيزيائي: إجراء بسيط يهدف إلى فحص كيفية تفاعل معدل ضربات قلب الطفل عند حركته، يستخدم الملف البيوفيزيائي الموجات فوق الصوتية لقياس تنفس الطفل، وقوة العضلات، والحركة، وكمية السائل الأمنيوسي في الرحم.

اقرأ أيضاً: السمنة، ومخاطرها، وأنواعها، وعلاجها.

الوقاية من تسمم الحمل

تسمم الحمل ليس قابلاً للوقاية بشكل كامل، لكن هناك عدة خطوات يمكن  للحامل اتخاذها للتقليل من بعض العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وتشمل هذه الخطوات ما يلي: 

  • شرب ما بين 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً.
  • تجنب الأطعمة المقلية أو المصنعة بشكل كبير.
  • تقليل الملح المضاف.
  • تجنب الكحول والكافيين.
  • ممارسة الرياضة المعتدلة تحت إشراف الطبيب.
  • إبقاء القدمين مرفوعتين لبضع مرات يومياً.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة.

يمكن أن تساعد هذه الخطوات في الحفاظ على ضغط الدم الصحي وقد تقلل من خطر الإصابة بتسمم الحمل، يجب على الحامل اتباع نصائح الطبيب بخصوص النظام الغذائي والتمارين.

علاج تسمم الحمل

العلاج النهائي لتسمم الحمل أثناء الحمل هو ولادة الطفل، سيناقش الطبيب الوقت المناسب للولادة، بحيث يكون للجنين الوقت الكافي للنمو والتطور قدر الإمكان.

  • سينصحك الطبيب بالانتظار إذا كان عمر الطفل أقل من 34 أسبوعاً.
  • سيناقش الطبيب الخيارات المتاحة إذا كان عمر الطفل بين 34 و37 أسبوعاً.
  • قد يقترح الطبيب الولادة إذا كان عمر الطفل أكثر من 37 أسبوعاً.

إذا اتفقت على الانتظار، فقد تحتاجين إلى زيارة الطبيب بشكل متكرر أو البقاء في المستشفى حتى موعد الولادة، كل من الولادة الطبيعية والقيصرية ممكنة للنساء المصابات بتسمم الحمل.

تسمم الحمل بعد الولادة يمكن علاجه بسهولة باستخدام أدوية ضغط الدم التي تساعد في تقليل ومنع النوبات، وسيصف الأطباء أدوية لاتؤثر على قدرة الأم على الرضاعة الطبيعية.  

اقرأ أيضاً: الذئبة الحمراء.

References

  1. https://www.webmd.com/baby/what-is-preeclampsia
  2. https://www.marchofdimes.org/find-support/topics/pregnancy/preeclampsia.
  3. https://americanpregnancy.org/healthy-pregnancy/pregnancy-complications/preeclampsia/.
  4. https://www.healthline.com/health/preeclampsia.
  5. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17952-preeclampsia.
  6. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/preeclampsia/diagnosis-treatment/drc-20355751.
  7. https://www.medicalnewstoday.com/articles/252025#race-and-ethnicity-data.
  8. https://www.medparkhospital.com/zh-CN/disease-and-treatment/preeclampsia.

What do you think?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

GIPHY App Key not set. Please check settings

الشرخ الشرجي و 3 طرق للعلاج

الأرق

لماذا يصيبنا الأرق وكيف نتخلص منه؟