نزلة البرد (الزكام) عوامل الخطورة و10 طرق للوقاية منها

مقدمة

نزلة البرد في العادة هي عدوى بسيطة في الأنف والحنجرة (الجهاز التنفسي العلوي) تسببها أكثر من 200 فيروس تنفسي مختلف، وقد تستمر نزلات البرد لمدة أسبوع تقريبًا، ولكن بعض نزلات البرد تستمر لفترة أطول، خاصة عند الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.

يصاب البالغون في المتوسط ​​بنزلتين إلى ثلاث نزلات برد سنويًا، غالبًا ما بين سبتمبر ومايو، ويعاني الأطفال من نزلات البرد أكثر من البالغين.

نزلات البرد معدية للغاية وتنتشر غالبًا من خلال الرذاذ (قطرات صغيرة) من شخص مصاب يعطس أو يسعل، ويمكن أن يدخل الرذاذ الجسم عن طريق الاستنشاق أو لمس سطح ملوث ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم.

أسباب نزلة البرد

يمكن أن تسبب العديد من الفيروسات نزلات البرد الشائعة، وتعد الفيروسات الأنفية السبب الأكثر شيوعًا لنزلات البرد، كما تسبب فيروسات نظيرة الأنفلونزا والفيروسات الغدية والفيروسات المعوية والفيروس الرئوي البشري وفيروسات كورونا البشرية الشائعة نزلات البرد.

يدخل فيروس البرد الجسم من خلال الفم أو العينين أو الأنف، ويمكن أن ينتشر الفيروس من خلال:

• الرذاذ: عندما يسعل أو يعطس أو يتحدث الشخص المريض.
• التلامس المباشر مع شخص مصاب بنزلة برد.
• مشاركة الأشياء التي تحتوي على الفيروس مثل الأطباق أو المناشف أو الألعاب أو الهواتف.
• لمس العين أو الأنف أو الفم بعد ملامسة الفيروس.

عوامل الخطر

يمكن أن تزيد هذه العوامل من فرص الإصابة بنزلة البرد:

• العمر:

يكون الأطفال الرضع والأطفال الصغار أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بنزلات البرد.

• ضعف المناعة:

تؤدي الإصابة بالأمراض مثل السكري والفشل الكلوي  إلى ضعف   المناعة مما يزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد.

• الوقت من العام:

يكون الأطفال والبالغون أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد في الخريف والشتاء.

• التدخين:

يزيد التدخين أو التواجد بالقرب من المدخنين (التدخين السلبي) من خطر الإصابة بنزلة البرد.

• التعرض:

يعزز التواجد في الأماكن المزدحمة مثل المدرسة أو وسائل النقل الجماعي من فرص الإصابة بنزلات البرد.

أعراض نزلة البرد

تبدأ أعراض البرد بعد يوم إلى ثلاثة أيام من تعرض الشخص لفيروس البرد في أغلب الأحيان، وتختلف الأعراض بدرجة متفاوتة، ​​ويمكن أن تشمل:

• سيلان الأنف أو احتقانه.
• التهاب الحلق أو حكة فيه.
• سعال.
• عطس.
• شعور بالإعياء.
• آلام خفيفة في الجسم أو صداع خفيف.
• ارتفاع طفيف بدرجة الحرارة.

قد يبدأ المخاط من الأنف شفافًا ثم يصبح أكثر كثافة ويميل إلى الأصفر أو الأخضر، وهذا التغيير طبيعي في أغلب الأحيان.

متى يجب زيارة الطبيب؟

بالنسبة للبالغين:

 في أغلب الأحيان لا يحتاج الشخص إلى رعاية طبية لنزلات البرد، ولكن يجب زيارة الطبيب إذا كان هناك أيًا مما يأتي:

• أعراض تزداد سوءًا أو لا تتحسن.
• ارتفاع بدرجة الحرارة تزيد عن 38.5 درجة مئوية وتستمر لأكثر من ثلاثة أيام.
• عودة ارتفاع درجة الحرارة بعد فترة خالية من الحمى.
• ضيق في التنفس.
• صفير أو أزيز بالصدر.
• التهاب الحلق الشديد أو الصداع أو آلام الجيوب الأنفية.

بالنسبة للأطفال:

 لا يحتاج معظم الأطفال المصابين بنزلات البرد إلى زيارة الطبيب، ويجب الحصول على الرعاية الطبية فوراً إذا كان الطفل يعاني من أيٍ من الأعراض التالية:

• حمى تصل إلى 38 درجة مئوية عند الأطفال حديثي الولادة حتى 12 أسبوعًا.
• ارتفاع درجة الحرارة أو استمرار الحمى لأكثر من يومين عند الطفل في أي عمر.
• أعراض أكثر حدة مثل الصداع أو آلام الحلق أو السعال.
• مشاكل في التنفس أو الصفير (أزيز الصدر).
• ألم في الأذن.
• انزعاج أو نعاس غير معتاد.
• قلة الشهية.

مضاعفات نزلة البرد

• التهاب الأذن الوسطى.
• الربو.
• التهاب الجيوب الأنفية.
• أمراض أخرى

قد تؤدي نزلات البرد إلى أمراض الرئتين، مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية.

علاج نزلة البرد

تختفي معظم نزلات البرد من تلقاء نفسها في غضون سبعة إلى عشرة أيام ولا تتحول إلى أي شيء أكثر خطورة ويشمل علاج نزلات البرد أدوية قد تكون بدون وصفة طبية تساعد في تقليل الأعراض حتى الشفاء.

هناك العديد من خيارات أدوية البرد الشائعة التي لا تستلزم وصفة طبية لعلاج الأعراض، لكن بعض هذه الأدوية ليست آمنة للأطفال.

تشمل الأدوية التي قد تخفف أعراض البرد ما يلي:

• مسكنات الألم: الأسيتامينوفين والإيبوبروفين والباراسيتامول قد يخفف من الصداع والحمى.
• مزيلات الاحتقان: مثل السودوإيفيدرين.
• مضادات الهيستامين: قد يخفف ديفينهيدرامين أعراض الأنف مثل العطس وسيلان الأنف.
• فيتامين سي: قد يخفف من أعراض البرد.

علاج نزلة البرد عند الأطفال

يجب ألا يُعطى الطفل أي أدوية سعال أو نزلات برد متاحة دون وصفة طبية.

هناك بعض النصائح لعلاج نزلات البرد عند الأطفال مثل:

الأطفال أكثر من عمر 6 أشهر، إعطاء الطفل السوائل كما يمكن للطفل أيضًا شرب بعض الماء.

الأطفال بعمر 6 أشهر أو أقل، يشربون لبن الأم أو الحليب الصناعي.

قد تساعد الطرق التالية في تخفيف احتقان الأنف عند الأطفال:

• المحلول الملحي قبل حوالي 15 دقيقة من الرضاعة، يمكن استخدام قطرات المحلول الملحي في فتحتي الأنف عند الطفل لتخفيف المخاط.
• شفط السائل والمخاط بعد بضع دقائق باستخدام شفاطة مطاطية أو جهاز شفط عن طريق الفم، سيؤدي هذا إلى إخراج المخاط من أنف الطفل والسماح له بالتنفس والرضاعة في نفس الوقت.
• الفازلين: وضع الفازلين على الجزء الخارجي من فتحتي الأنف عند الطفل لتقليل التهيج والاحمرار.
• البخار: يمكن أخذ الطفل إلى غرفة بخار مثل الحمام، وتشغيل الماء الساخن، مع إغلاق الباب والجلوس مع الطفل في غرفة البخار لمدة 15 دقيقة تقريبًا، ولا يجب ترك الطفل بمفرده في الغرفة، كما أن الاستحمام بماء دافئ مفيد أيضًا.

كيفية الوقاية من نزلة البرد

هناك عدة خطوات يمكن اتخاذها للوقاية من نزلات البرد، منها:

• غسل اليدين: وخاصة قبل تناول الطعام أو تحضيره، وبعد استخدام الحمام.
• تجنب لمس الوجه: ينتقل فيروس البرد من اليدين إلى العين والأنف والفم.
• تنظيف الأسطح المستخدمة بشكل متكرر: يمكن أن تعيش الفيروسات على مقابض الأبواب والأماكن الأخرى التي يلمسها الناس كثيرًا.
• استخدام معقمات اليدين: عندما لا يمكن غسل اليدين بالماء والصابون.
• تقوية المناعة: تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة حتى يكون الجسم جاهزًا لمحاربة الجراثيم.
• البقاء في المنزل: للتأكد من عدم نشر نزلات البرد للآخرين.

كيف يمكن الوقاية من نزلات البرد عند الأطفال؟

النصائح الآتية تفيد فى الوقاية من نزلة البرد عند الأطفال:

• أفضل طريقة لمنع الإصابة بنزلة البرد عند الأطفال هي إبعادهم عن الشخص المصاب.
• يعد غسل اليدين الطريقة الأكثر أهمية للحد من انتشار نزلات البرد.
• يجب على البالغين الذين يتعاملون مع الأطفال الصغار والرضع غسل أيديهم بعد السعال أو العطس أو مسح أنوفهم.
• غسل اليدين بعد لمس شخص مصاب بنزلة برد مهم جدًا.
• يجب غسل اليدين ويدي الطفل، بعد مسح أنف الطفل.
• تنظيف الألعاب وتجنب مشاركة الألعاب التي يَضعها الأطفال في أفواههم.
• استخدام مناديل اليدين المبللة مسبقًا أو معقمات اليدين إذا لم يكن الصابون والماء متوفرين.
• يجب الحرص على تطعيم الأطفال بجميع التطعيمات الموصى بها، لكن لن توقف نزلات البرد، لكنها يمكن أن تساعد في منع بعض المضاعفات، مثل العدوى البكتيرية في الأذنين أو الرئتين.

اقرأ أيضًا الانسداد الرئوي المزمن.

المصادر

https://www.lung.org/lung-health-diseases/lung-disease-lookup/facts-about-the-common-cold

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/common-cold/symptoms-causes/syc-20351605

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/12342-common-cold

https://www.webmd.com/cold-and-flu/vitamin-c-for-common-cold