in أمراض

حمى الضنك أعراضها، أسبابها،4 طرق لانتقالها وطرق الوقاية منها

by د غادة عبد الرحمن يوليو 15, 2024, 3:36 ص 1.2k Views

Little girl has skin rash allergy itching and scratching on her arm

Spread the love

تعد حمى الضنك عدوى فيروسية تنتشر عن طريق لدغة البعوض المصاب بأحد فيروسات حمى الضنك ونصف سكان العالم تقريباً معرضون الآن لخطر الإصابة بها وتشير الإحصائيات إلى حدوث حالات عدوى تتراوح بين 100 و400 مليون حالة سنوياً لكن معظمهم (حوالي 80٪) ليس لديهم أعراض وتظهر في المناخات المدارية وشبه المدارية في العالم وخاصة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية.

Table of Contents

ما هي حمى الضنك؟

هي مرض له أعراض تشبه حالة الأنفلونزا السيئة وينتقل من لدغة بعوضة تحمل أحد الأنواع الأربعة من فيروس حمى الضنك (DENV) المرتبطة ارتباطًا وثيقاً بالفيروسات التي تسبب عدوى غرب النيل والحمى الصفراء.

يوجد فيروس هذا المرض بشكل شائع في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية بما في ذلك أمريكا الوسطى والجنوبية وأفريقيا وأجزاء من آسيا وجزر المحيط الهادئ ولا يوجد في معظم مناطق أستراليا نوع البعوض الذي يحملها ومع ذلك تفشي المرض يحدث في شمال كوينزلاند كل عام ويحدث هذا عندما يصاب شخص ما بالعدوى في الخارج ثم يتعرض للدغة بعوضة في أستراليا وبعد ذلك هذه البعوضة تنقل المرض إلى الآخرين.

حمى الضنك ليست معدية من شخص لآخر ولكنها تنتقل من امرأة حامل إلى طفلها وعادة ما تكون الأعراض خفيفة عند الإصابة الأولى ولكن إذا أصبت مرة أخرى بنسخة مختلفة من الفيروس فإن خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة يرتفع.

أعراض حمى الضنك

تظهر على معظم المصابين أعراض خفيفة أو لا تظهر عليهم أعراض إطلاقاً وتتحسن حالتهم الصحية في غضون فترة تتراوح بين أسبوع واحد وأسبوعين وفي حالات نادرة قد تكون شديدة وتسبب الوفاة.

تختلف الأعراض على حسب المرحلة التي توصل إليها المريض إذا كانت المرحلة الحموية أو المرحلة الحرجة أو مرحلة الشفاء.
المرحلة الحموية:

تبدأ عادةً في الظهور بعد فترة تتراوح بين 4 و10 أيام من الإصابة بالعدوى وتستمر لمدة تتراوح بين يومين و7 أيام وقد تشمل ما يلي:

الحمى الشديدة (40 درجة مئوية/ 104 درجات فهرنهايت).
الصداع الشديد.
ألم خلف العينين.
آلام العضلات والمفاصل.
تورم الغدد.
الطفح الجلدي.
الغثيان والتقيؤ.

يمكن أن تكون هذه الأعراض خفيفة أو سيئة للغاية ويتعافى معظم الأشخاص المصابين خلال أسبوع تقريبًا ويصاب حوالي 1 من كل 20 شخصًا مصابًا بحمى الضنك بحمى الضنك الشديدة بعد أن تبدأ الأعراض الأولية في التلاشي.

المرحلة الحرجة (حمى الضنك الشديدة):

تعد حالات المرحلة الحرجة (المعروفة أيضًا باسم حمى الضنك النزفية) نادرة ولكنها يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

الأفراد المصابون بعدوى المرض للمرة الثانية أكثر عرضة من غيرهم لخطر الإصابة بالمرحلة الحرجة وغالباً ما تظهر أعراضها بعد زوال الحمى وتشمل ما يلي:

الألم الشديد في البطن.
التقيؤ المستمر.
التنفس السريع.
نزيف الأنف أو اللثة.
الإرهاق.
وجود دم في القيء أو البراز.
الشعور بالعطش الشديد.
شحوب الجلد وبرودته.
الشعور بالوهن.

اسباب حمى الضنك

تحدث عند الإصابة بأحد فيروسات حمى الضنك الأربعة التي ينقلها البعوض.

يمكن أن ينتشر الفيروس عن طريق نوعين من البعوض:

بعوضة الضنك ( الزاعجة المصرية ) التي تحمل أيضًا فيروسات مثل زيكا وشيكونغونيا.
بعوضة النمر الآسيوي ( Aedes albopictus ).

طرق انتقال حمى الضنك

لا تنتقل مباشرة من شخص لآخر ولكن يوجد عدة طرق لانتقالها:

انتقال المرض بواسطة قرص البعوض.

ينتقل فيروس حمى الضنك إلى الإنسان بواسطة قرص إناث البعوض الحاملة للعدوى مثل الزاعجة المصرية وثمة أنواع أخرى من البعوض الزاعج بإمكانها أيضاً أن تقوم مقام نواقل المرض مثل الزاعجة المنقطة بالأبيض (بعوضة الببر). فعندما تلدغ بعوضة مصابة بالعدوى الإنسان يدخل الفيروس إلى الدم ويصنع نسخًا من نفسه.

الفيروس نفسه واستجابة جهازك المناعي يمكن أن يجعل الإنسان يشعر بالمرض ويمكن للفيروس أن يدمر أجزاء من الدم التي تشكل جلطات وتعطي بنية للأوعية الدموية بالإضافة إلى بعض المواد الكيميائية التي يفرزها الجهاز المناعي التي يمكن أن تتسبب في تسرب الدم من الأوعية الدموية يؤدي إلى نزيف داخلي.

انتقال المرض من الإنسان إلى البعوض.

بعد أن تتغذى البعوضة على دم شخص مصاب بعدوى المرض يتكاثر الفيروس في معدتها الوسطى قبل أن ينتشر في أنسجتها الثانوية مثل الغدد اللعابية ويسمى الوقت الذي تستغرقه البعوضة بداية من تناولها للفيروس وحتى نقلها له إلى مضيف جديد بفترة الحضانة الخارجية وتستغرق هذه الفترة ما بين 8 أيام و12 يوماً تقريباً عندما تتراوح درجة حرارة المحيط بين 25 و28 درجة مئوية وكما تتأثر فترة الحضانة الخارجية بدرجة الحرارة المحيط فإنها تتأثر بحجم التقلبات الطارئة على درجات الحرارة يومياً، والنمط الجيني للفيروس، وتركيزات الفيروس الأولية التي يمكن أن تغير أيضاً الوقت الذي تستغرقه البعوضة في نقله وبمجرد أن تصبح البعوضة معدية فإن بإمكانها أن تنقل الفيروس طوال الفترة المتبقية من حياتها.

من الممكن أن تُنقل العدوى من الإنسان إلى البعوض قبل مدة تصل إلى يومين من ظهور الأعراض على الشخص وبعد مدة تصل إلى يومين من زوال الحمى عنه.
تواجد الفيروسات في دم المريض بكثرة وارتفاع درجة حرارة جسمه يزيد من احتمالية إصابة البعوضة بالعدوى ولكن ارتفاع مستويات الأجسام المضادة للفيروس في الدم يقلل من احتمالية إصابة البعوضة بالعدوى.

انتقال عدوى المرض من الأم إلى الطفل.

يمكن انتقال الفيروس من الأم الحامل إلى طفلها بمعدلات انتقال منخفضة وفي حال إصابة الأم فعلاً أثناء الحمل فإن طفلها قد يولد قبل أوانه وقد يعاني من انخفاض وزنه عند الولادة ومن الضائقة الجنينية.

طرق انتقال المرض الأخرى.

سجلت حالات نادرة لانتقال العدوى عن طريق منتجات الدم والتبرع بالأعضاء ونقل الدم كما سجلت حالات انتقال للفيروس بطريق المبيض عند البعوض.

تشخيص حمى الضنك

يتم تشخيص عن طريق فحص الدم: يأخذ عينة من الدم عبر الوريد وترسل إلى المختبر للبحث عن علامات فيروس حمى الضنك وقد يحدد هذا أيضًا أي من الأنواع الأربعة لديك.

كيف يتم علاج حمى الضنك؟

لا يوجد دواء محدد لعلاج حمى الضنك.

يجب على الأشخاص المصابين الحصول على المشورة الطبية لكي يقدم لهم الطبيب توصيات حول كيفية إدارة الأعراض فإن إدارة الأعراض هي الطريقة الوحيدة للعلاج والتي قد تشمل:

الحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب الكثير من الماء والسوائل.
الحصول على أكبر قدر ممكن من الراحة.
علاج الألم باستخدام عقار الاسيتامينوفين فقط.
خفض الحمى باستخدام الباراسيتامول.
لا تتناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين لأن هذه يمكن أن يزيد من خطر النزيف الداخلي الذي يهدد الحياة.

الوقاية من حمى الضنك

الطريقتان الرئيسيتان لحماية نفسك هما تجنب لدغات البعوض والتطعيم.

لقاح حمى الضنك

يوصى باستخدام لقاح حمى الضنك (Dengvaxia™) فقط إذا كنت قد أصبت بحمى الضنك من قبل فيمكنه أن يقلل من خطر الإصابة بالمرحلة الشديدة إذا أصبت بنسخة مختلفة من هذا الفيروس في المستقبل.