in أمراض

خمول الغدة الدرقية و7 أطعمة ينصح المرضى بتناولها

by د بيان أبو غازي نوفمبر 13, 2024, 9:47 م 2.1k Views

Spread the love

يُعد خمول الغدة الدرقية أحد أمراض الغدد الصماء الشائعة والتي تؤثر على وظيفة الغدة الدرقية حيث أن هذه المشكلة تُسبب انخفاضًا في إفراز هرمونات الغدة الدرقية بما في ذلك هرمون الثيروكسين T4 وهرمون ثلاثي يود الثيرونين T3، وقد يؤثر خمول الغدة الدرقية على جميع الفئات العمرية ويكون أكثر شيوعًا لدى النساء وكبار السن، وتسبب الإصابة بهذا المرض مجموعة من الأعراض التي تنتج بسبب انخفاض معدلات الأيض في الجسم مثل التعب، وزيادة الوزن، والإمساك، وجفاف الجلد، ويحدث خمول الغدة الدرقية لأسباب متعددة تشمل أمراض المناعة الذاتية والعلاج الإشعاعي وعمليات إزالة الغدة الدرقية وبعض الأدوية، ويسبب عدم علاج هذا المرض حدوث مضاعفات خطيرة مثل تأخر النمو والتخلف العقلي.

Table of Contents

أسباب خمول الغدة الدرقية

يُعد داء هاشيموتو هو السبب الأكثر شيوعًا لخمول الغدة الدرقية وهو مرض مناعي حيث أن جهاز المناعة يهاجم خلايا الغدة الدرقية، ويحدث هذا المرض لأسباب متعددة أخرى وتشمل:

بعض الأدوية مثل الليثيوم، والثاليدوميد، والأميودارون.
بعض المشاكل الخلقية عند الولادة وتشمل عدم وجود غدة درقية أو وجود غدة درقية لا تعمل لدى المولود.
نقص اليود.
اضطرابات الغدة النخامية مثل الأورام غير السرطانية.
التهاب الغدة الدرقية لعدة أسباب كالحمل والالتهابات الفيروسية.

ويمكن أن يعاني أي شخص من خُمول الغدة الدرقية، وتزيد بعض العوامل احتمال الإصابة فتكون الإناث أكثر عرضة لخمول الغدة الدرقية مقارنة بالذكور، بالإضافة إلى مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد احتمال الإصابة وتشمل:

الأمراض المناعية.
الاستعداد الوراثي (إصابة أحد الوالدين أو الأشقاء بخمول الغدة الدرقية).
تاريخ سابق لإجراء عملية جراحية في الغدة الدرقية بما في ذلك عملية استئصال الغدة الدرقية.
تاريخ سابق لتلقي العلاج الإشعاعي في الرأس أو الرقبة.
بدء أو إيقاف بعض الأدوية.

اعراض خمول الغدة الدرقية

تختلف اعراض خمول الغدة الدرقية وفقًا للفئة العمرية، فيعاني الرضع المصابون بخمول الغدة الدرقية من أعراض متعددة مثل برودة الأطراف، والنعاس الشديد، وتوقف أو بطء النمو، وضعف العضلات، واليرقان المستمر، والفتق السري، بينما يعاني الأطفال الأكبر سنًا من تأخر البلوغ، وتأخر النمو الجسدي والعقلي، وقصر القامة، وتشمل الأعراض لدى البالغين ما يلي:

تغيرات في الدورة الشهرية لدى السيدات.
الإمساك.
الاكتئاب.
تساقط الشعر وجفافه.
جفاف الجلد.
ارتفاع الكوليسترول.
التعب.
زيادة الشعور بالبرد.
خشونة الصوت.
ألم في المفاصل والعضلات.
مشاكل في الذاكرة.
انتفاخ الوجه.
بطء معدل نبضات القلب.
تضخم الغدة الدرقية.
زيادة الوزن المفاجئة أو صعوبة فقدان الوزن.
متلازمة النفق الرسغي.

علاج خمول الغدة الدرقية

يعد الثيروكسين العلاج الأساسي لخُمول الغدة الدرقية، ويستمر علاج خمول الغدة الدرقية مدى الحياة باستثناء حالات خمول الغدة الدرقية المؤقتة أو الناتجة عن استخدام دواء معين، وتكون الجرعة اليومية للثايروكسين 1.6µg لكل كيلو من وزن الجسم تقريبًا، ويحتاج بعض المرضى إلى تقليل الجرعة الأولية مثل كبار السن أو المرضى الضعفاء جسديًا أو الذين يعانون من أعراض الذبحة الصدرية حيث تزداد حاجة عضلة القلب للأكسجين بسبب الثيروكسين مما يزيد خطر التسبب في الذبحة الصدرية أو احتشاء عضلة القلب، وتكون الجرعة الأولية المناسبة لكبار السن الأصحاء 50 µg يوميًا، بينما تكون الجرعة المناسبة للمرضى الضعفاء جسديًا أو الذين يعانون من أعراض الذبحة الصدرية 25 µg أو 12.5 µg.

يتم إعطاء الثيروكسين يوميًا، وقد يتم اللجوء إلى الجرعة الأسبوعية عندما يكون المريض غير قادر على الالتزام بالجرعة اليومية، ويتم تعديل الجرعات كل 6-8 أسابيع وفقًا للحاجة، ويكون الهدف الأولي من العلاج هو تخفيف الأعراض إن وجدت والوصول إلى مستوى طبيعي لهرمون منشط الدرقية TSH في الدم.

خمول الغدة الدرقية والحمل

يتطلب الحديث عن خمول الغدة الدرقية والحمل فهمًا لتأثير هذه المشكلة على الجنين والأم معًا، يعتمد الجنين على الأم في الحصول على هرمونات الغدة الدرقية خلال أشهر الحمل الأولى لضمان نمو عقلي وجسدي طبيعي للجنين مما يجعل نقصه سببًا في مضاعفات طويلة الأمد للجنين، بالإضافة إلى أن خُمول الغدة الدرقية غير المعالج أثناء الحمل يزيد خطر الإجهاض ويعرض الحامل لخطر الإصابة بمجموعة من المضاعفات تشمل فقر الدم، وتسمم الحمل، ونزيف ما بعد الولادة.

ويعالج خمول الغدة الدرقية أثناء الحمل باستخدام الثيروكسين وتعتمد الجرعة على الأعراض ومستويات هرمون الغدة الدرقية لدى الأم، ونظرًا لتغير مستويات هرمون الغدة الدرقية أثناء فترة الحمل فيوصى بإجراء فحص كل 4 أسابيع في النصف الأول من الحمل وبصورة أقل تكرارًا في النصف الثاني من الحمل لتغيير الجرعة وفقًا للحاجة، ويعد هذا العلاج آمنًا للأم والطفل.

نصائح غذائية لمرضى خمول الغدة الدرقية

إنّ تقديم نصائح غذائية لمرضى خمول الغدة الدرقية قد تساعد في تحسين وظائف الغدة الدرقية وتقليل أعراض خمولها، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن معتدل ومنع نقص العناصر الغذائية الذي قد يؤدي إلى تفاقم أعراض المرض، وتُعد بعض أنواع الحميات مفيدة لمرضى خمول الغدة الدرقية كحمية البحر الأبيض المتوسط، والحمية المضادة للالتهاب، وحمية العصر الحجري، وتُنفذ جميعها تحت إشراف طبي.

ويقدم الأطباء بعض التوصيات الغذائية للمرضى وفقًا لنوع خُمول الغدة الدرقية، ويُعد اليود معدنًا أساسيًا لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية مما يجعل نقصه السبب الأكثر شيوعًا لخمول الغدة الدرقية، ويكون الأشخاص الذين يتبعون حمية نباتية، أو الأشخاص الذين لا يستخدمون الملح المعالج باليود، أو الحوامل أكثر عرضة لنقص اليود، وتجدر الإشارة إلى أن الإفراط في تناول اليود قد يسبب ضررًا مما يجعل المراقبة الطبية لمستويات اليود وكمية استهلاكه أمرًا مهمًا.

ويعد السيلينيوم أيضًا معدنًا مهمًا لحماية الغدة الدرقية من التلف نتيجة الإجهاد التأكسدي ويساعد على إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، وأثبتت الدراسات أن نقص السيلينيوم يؤدي إلى تطور خمول الغدة الدرقية المناعي مما يجعل إضافة الأطعمة الغنية بالسيلينيوم كالجوز البرازيلي والتونة والسردين والبقوليات والبيض إلى النظام الغذائي مفيدة في هذه الحالة، بالإضافة إلى مجموعة من العناصر الغذائية الضرورية لمنع تدهور خمول الغدة الدرقية تشمل الزنك، وفيتامين د، وفيتامين ب12، والمغنيسيوم، والحديد.